خصصت الجلسة الثالثة، لعرض تجارب اللاعبين مع مواقع التواصل الاجتماعي، وتحدثوا خلالها عن مشاركتهم للحظات العائلية مع جماهيرهم، وجهودهم لمقاومة العنصرية في الملاعب، وكيفية إدارة منصات التتويج الخاصة بهم، واختير في هذه الجلسة كل من جواو فيليكس، نجم أتلتيكو مدريد والمنتخب البرتغالي، والذي أصبح أغلى لاعب شاب في العالم، حين انتقل من العاصمة البرتغالية إلى العاصمة الإسبانية في صفقة قياسية بلغت 126 مليون يورو،وروميلو لوكاكو، نجم انتر ميلان والمنتخب البلجيكي، والذي حصل في موسم 2016-2017، على لقب أفضل لاعب للعام من رابطة اللاعبين المحترفين ووقع عقداً مع مانشستر يونايتد في عام 2017، مقابل 75 مليون جنيه إسترليني، ثم انتقل هذا الموسم 2019- 2020 إلى نادي إنتر ميلان مقابل أعلى مبلغ يدفعه النادي وقدره 80 مليون يورو.

والبوسني ميراليم بيانيتش، صانع ألعاب يوفنتوس ومنتخب بلاده البوسنة، والذي تألق مع روما الإيطالي، وشارك في 159 مباراة سجل خلالها 27 هدفاً وصنع العشرات، ما دفع نادي يوفنتوس لشرائه في 2016، ليكون أحد اللاعبين الأساسيين في الفريق، وفاز مع الفريق بثلاثة ألقاب في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، واثنين في كأس إيطاليا، إلى جانب كأس السوبر الإيطالية.

3 ملايين
قال جواو فيليكس، أن لديه من يساعده على إدارة منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به، مع ارتفاع أعداد متابعيه إلى 3 ملايين متابع، وأكد أن الكلمة النهائية له، ولكن هناك مستشارين يعملون معه في هذا المجال، وأن لديه الكثير من المساعدين الذين كانوا يساعدوني في تطوير مستواي، وقال عن علاقته مع النادي: “يجب أن نكون حذرين، وهناك أسئلة تطرح علينا من إدارة النادي حول ما ننشره، ولهم بعض الأفكار والآراء”.

وعن تعامله مع الإعلانات عبر حساباته الشخصية، ومشاركته لحظاته العائلية مع الأخرين، والعمل الخيري، قال: “هناك أشخاص هذا العمل، وأنا مسؤوليتي كتابة ما أرغب فيه، والمهم بعدها العمل على إدارة عملي الآخر، وبالنسبة للعائلة، فأنا لا أتشارك لحظاتي مع الآخرين بشكل كبير، لأننا عائلة محافظة في هذا المجال، وكلاعبين عندما نجد الفرصة لمساعدة المحتاجين، فلا نتأخر أبداً”.

8 ملايين
فيما كشف روميلو لوكاكو، عن ارتفاع عدد متابعيه لأكثر من 8 ملايين متابع، وقال: “قنوات التواصل الاجتماعي، وسيلة لعرض حياتي خارج الملعب، وتقديم نفسي بشكل إيجابي، وللتأثير على اللاعبين الشباب في هذا المجال، وتقديم صورة إيجابية، وأنا مدير منصات التواصل الاجتماعي بنفسي، وهناك مساعدين من إيطاليا وأمريكا، ويرسلون لي الصور، ولكني أختار النص وأنشره، ونتعامل مع الجهات الداعمة، ونناقشها على الطاولة، وأحب أن أكون مبدعاً، واستمع إلى نصائح الآخرين”.
وأضاف: “أحاول أن أكون دائماً ايجابياً بصرف النظر عن النتائج، ولا أحاول كتابة رسائل سلبية، ويجب أن تتمتع فيها بالمصداقية، ويجب أن يدرك المتابعون هذا الأمر، وتظهر للناس، أنك بذلت أقصى جهدك، وتجربتي مع مانشستر يونايتد، لا أنظر إليها بنظرة سلبية، وأعتقد أن انتر ميلان، يجني ثمار تلك التجربة، والآن أنا أكثر تماسكاً وخبرة، وانا لا أقوم بأي شيء لا أشعر تجاهه بالراحة”.

وعن مشاركة بعض اللحظات العائلية مع الجماهير، والتعامل مع العنصرية، والعمل الخيري، قال: “قبل أسبوعين وضعت صورة لأبني، وبات شهيراً الآن، وأحيانا صور لوالدتي أو أخين ولكن أبني أرغب في أن يعيش طفولته، والعنصرية أمر سئ يجب التعامل معه بشكل جدي، والأدلاء بتصريحات مهمة تتواصل فيها مع جماهيرك لمساعدتك على القيام بهذا الأمر، وأما عن العمل الخيري، فأنا لم أذهب إلى الكونغو منذ 23 عاماً، وأفكر في الذهاب خلال السنوات المقبلة لرؤية ما يمكن القيام به في هذا الأمر، وسبق أن ساهمنا بمدرسة لكرة القدم في الكونغو”.

الحركة السريعة

أما البوسني ميراليم بيانيتش، فكشف أن ما يكتبه على مواقع التواصل الاجتماعي من عنده، وقال: “لابد أن نكون مثالاً نحتذى، ولذا لابد أن نكون حذرين مع تطور الحركة السريعة، وهناك من يوحي لي، ولكني أنا من أختار ما ينشر على حساباتي الشخصية، ولكل مسؤوليتك ومن المهم جداً معرفة جداً ما تكتب ومتى تكتب، ووقت البطولات يجب أن ترسل رسائل إيجابية، والتركيز على الكلمات، ونحن في يوفنتوس، أتعلم واستفيد، وعندما اتحدث أمام الصحفيين عقب خسارة مباراة، يجب أن أكون قادر على التواصل مع هذه المنصات، وأرغب في بعض الأحيان بمشاركة بعض المواقف العائلية مع الجماهير، وليس لدي مشكلة في وضع بعض الصور على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وعن مواجهة العنصرية، والمواقف السياسية ومعاناة بلاده البوسنة من الحرب، قال: “لابد أن تأخذ موقف في هذا الأمر، وأفعل أي شيء لحماية زملائي بالفريق، وأساند الجهود المبذولة لمقاومة العنصرية، وأنا أعاني مع زملائي منها في الملاعب، وهو غير مقبول تماماً، ولا أرغب التوقف كثيراً عند الأمور السياسية، وأنا لست خجول من بلدي أو أصلي، وأرغب في معرفة متابعين حساباتي بم عانيت منه وبلادي بسبب الحروب، وهروبي إلى لوكسمبورج، والتي أشكرها على استقبالي وعائلتي، وأتمنى أن لا أرى حروب أخرى مستقبلاً”.
وعن عمله الخيري، قال: “أنا أعمل مع اليونيسف حالياً، وهو أمر نابع من داخلي وأرغب في مساعدة الأشخاص الأخرين، وبعض الناس يتصلون بي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأتأثر بما يقولون، وأقوم بمساعدتهم، ونحن لدينا الشهرة والمال، ويجب أن نساعد الآخرين، ولكني لا أرغب في الحديث عن هذا الأمر كثيراً”.

البيان