عين الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون أمس، عبدالعزيز جراد رئيساً جديداً للوزراء خلفاً للمنتهية مهامه صبري بوقادوم الذي أشرف على تسيير شؤون الحكومة بالنيابة بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وأعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان أن تبون كلف جراد بتشكيل الحكومة الجديدة مع إعطائه توجيهات بغرض تجسيد برنامجه الانتخابي.
من جهته أكد جراد (65 عاما) في تصريح إعلامي عقب تعيينه في منصبه الجديد مباشرته المشاورات بغرض تشكيل الحكومة، مؤكداً أن تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة تنتظره من أجل استعادة ثقة المواطنين. ودعا في هذا السياق كل الكفاءات والمواطنين إلى العمل سويا من أجل الخروج من المرحلة الصعبة التي تشهدها البلاد، معرباً عن قناعته بأن برنامج الرئيس سيمكن البلاد من العمل في إطار المصلحة العليا للوطن.
وولد جراد بمدينة «خنشلة» شرقي الجزائر في 12 فبراير 1954 وهو متزوج وأب لأربعة أبناء وحصل على شهادة الليسانس عام 1976 كما حاز شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة باريس عام 1981 وحصل على مرتبة أستاذ جامعي عام 1992. وشغل جراد عدداً من المناصب في الجزائر حيث عمل مديراً للمدرسة العليا للإدارة خلال الفترة من 1989 إلى 1992 ومستشاراً دبلوماسياً برئاسة الجمهورية عام 1992 ثم تولى منصب الأمين العام للرئاسة خلال الفترة من 1993 إلى 1995. كما شغل جراد منصب الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية خلال الفترة من 2001 إلى 2003 ثم تفرغ في وقت لاحق للتدريس بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية والكتابة حيث أصدر مؤلفات عدة في مجال العلاقات الدولية.
وبحسب المحلل السياسي علي داسة فإن الرئيس تبون حرص على اختيار رئيس للحكومة ليس من الوجوه السياسية الموجودة على الساحة خلال السنوات الأخيرة، تجنباً للرفض الشعبي له.
وقال داسة لـ«الاتحاد»: إن «الحراك الشعبي كان سيعترض ويرفض تعيين أي رئيس للحكومة من النخبة السياسية الحالية، خاصة من شغلوا مناصب في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة».
من جهة أخرى، أعلن المرشح الرئاسي الجزائري السابق علي بن فليس استقالته من رئاسة حزب طلائع الحريات الذي أسسه في 2015، وتعيين عبد القادر سعدي، رئيسا للحزب بالنيابة، في إشارة لاعتزال ابن فليس الحياة السياسية بعد خسارته الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقال ابن فليس في كلمة له خلال افتتاح الدورة الاستثنائية للجنة المركزية للحزب أمس، إنه «لكل مسعى بشري نهاية، ولا يوجد ما يريح ولا يرضي أكثر من الإحساس بأداء الواجب كاملا».
وحل ابن فليس ثالثا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 ديسمبر الجاري بعد حصوله على نسبة 10.55%، بعد الرئيس عبد المجيد تبون الذي حصل على 58.13%، وعبد القادر بن قرينة رئيس حزب حركة البناء الوطني الذي حصل على 17.37%.

ضبط إرهابي في البليدة
أوقفت قوات الجيش الجزائري بمحافظة «البليدة» عنصر دعم للجماعات الإرهابية و17 مهرباً بكلٍّ من «باتنة وأم البواقي وتبسة وجانت». وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، أمس، أن قواتها بـ«البليدة» استرجعت رشاشاً من نوع «كلاشنيكوف» وكمية من الذخيرة وحجزت بكلٍّ من «باتنة وأم البواقي وتبسة وجانت» على 6 سيارت منها 3 رباعية الدفع.
ولفت البيان النظر إلى أن قوات حرس السواحل في «وهران» أحبطت محاولات هجرة غير شرعية لـ17 شخصاً، وأوقفت 48 مهاجراً غير شرعي من جنسيات مختلفة بكل من «تلمسان» و«بني منيف».

الاتحاد