اصدرت هيئة كبار العلماء بالأزهر اليوم بيانا عقب إجتماع طارئ برئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، على خلفية الأحداث الأخيرة التي تشهدها ليبيا أكدت فيه أن أي تدخل خارجي على الأراضي الليبية هو فساد في الأرض ومفسدة لن تؤدي إلا إلى مزيد من تعقيد الأوضاع في ليبيا وإراقة المزيد من الدماء وإزهاق الأرواح البريئة وأنه يجب على العالم أجمع وفي مقدمته الدول الإسلامية والمؤسسات الدولية المعنية بحفظ السلم والأمن الدولي منع هذا التدخل قبل حدوثه، ورفض سطوة الحروب التي تقود المنطقة والعالم نحو حرب شاملة.
كما أكد بيان الأزهر الشريف على رفض منطق الوصاية الذي تدعيه بعض الدول الإقليمية على العالم العربي، وتتخذه ذريعة لانتهاك سيادته، والتأكيد على أن حل مشكلات المنطقة لا يمكن أن يكون إلا بإرادة داخلية بين الأشقاء.
ودعا جميع الأشقاء الليبيين إلى تغليب صوت العقل والحكمة ورفض الاستقواء بالخارج، لما يمثله ذلك من تدمير لمستقبل ليبيا وتفتيت لوحدة ترابها، وتمزيق أواصر الأخوة بين أبنائها.
وأكد البيان أن هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف تدعم الموقف المصري للحفاظ على أمن مصر وسلامتها، وأمن المنطقة بأكملها، وتحليه بأقصى درجات الدبلوماسية، مؤكدة أن هذا الموقف ليس بجديد على مصر التي كانت ولا تزال سدا منيعا ضد العبث بأمن الشعوب العربية والإسلامية وسلامتها.
وعبرت الهيئة عن أملها في انتهاء هذا الصراع داعين الله أن يحفظ مصر والمنطقة العربية وشعوبها، وأن ينعم عليها بالأمن والسلام، وأن يجنبنا جميعا مخاطر الحروب وويلات النزاعات التي يجب تجنبها بكل وسيلة ممكنة، وختم « حمى الله ليبيا والليبيين وجميع الشعوب العربية وجمع شملهم ووحد كلمتهم وحفظ دماءهم وأرواحهم، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل».
البيان