أعلن معتصمو ساحة التحرير في بغداد، أن الثورة، ومن يومها الأول، تؤكد على فكرة «العراق أولاً»، وأن السبب الرئيسي لخروج التظاهرات والاعتصامات، هو هذا الموضوع المركزي، وعليه نر فض أي أمر يتعارض مع المصلحة الوطنية، ومنها إدخال العراق بصراعات لا شأن له بها.

وأوضح بيان للمعتصمين، قُرئ بمكبرات الصوت من «جبل أحد»، أن تكرار أفعال الاختراق للسيادة الوطنية وعدم احترام المواثيق الدولية يعتبر أمراً خطيراً لا يمكن السكوت عليه، وهو جزء من سلسلة أحداث يجب أن يوضع لها حد.

مسؤولية الحكومات

وأكد البيان «نحمل العملية السياسية ما بعد ٢٠٠٣، وما تمخضت عنها من حكومات متعددة، المسؤولية الكاملة عما وصل إليه العراق من ضعف، أدى إلى الانتهاكات المستمرة لسيادته، وفي هذا الصدد نحمّل السلطة السياسية الحالية نتائج التسويف والمماطلة في الاستجابة لمطالب المتظاهرين باختيار رئيس وزراء يؤدي أعماله تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة تعيد التوازن للعراق، وهدفها الأساس مصلحة العراق وكرامته وسيادته، كما نطالب القوات الأمنية باتخاذ موقف وطني وحاسم في فرض الأمن وحماية المواطنين، ولاسيما ثوار ساحات الاعتصام في عموم البلاد، الذين يتعرضون لتهديدات مستمرة منذ انطلاق الثورة، وحصر السلاح بيدها.

مَن دعا سليماني

وفي السياق، أوضح خبير قانوني أن الحكومة العراقية تعد مسؤولة بشكل مباشر عن مقتل قاسم سليماني، إضافة إلى خرقها للاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، حيث ادعت أن سليماني دخل العراق بدعوة من قبل الحكومة العراقية، من دون الإشارة إلى الجهة التي وجهت الدعوة، والغرض منها، وإن كان ما تدعيه حقيقياً، فلابد من وجود وثيقة أو كتاب رسمي، بالدعوة، وهذا غير موجود أيضاً.

وقال الخبير القانوني إنْ صحّ كل ذلك، فالحكومة العراقية تنتهك فيه بنود الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، من خلال توجيهها دعوة لشخص مدرج على لائحة الإرهاب، فيما تنص الاتفاقية على أن الأمن مشترك، وقد تفسر أمريكا ذلك بأن الحكومة العراقية داعمة للإرهاب أو شريكة به.

غياب قادة الحشد

من جانب آخر، تقدم رئيس الوزراء لتصريف الأعمال، عادل عبد المهدي، موكب تشييع قاسم سليماني، في مدينة الكاظمية، بعد رفض انطلاق التشييع من المنطقة الخضراء، فيما لوحظ غياب أبرز قيادات الحشد الشعبي عن التشييع.وكشفت مصادر عراقية مطلعة، إن قادة الحشد الشعبي، هربوا إلى خارج العراق، بمجرد سماعهم نبأ مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.

وذكرت المصادر، أن الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، توجه فجر الجمعة مع عائلته إلى منزله القديم في مدينة النجف، وبعدها توجه إلى إيران. وأضافت :قبل ذلك كان الخزعلي نشر رسالة على مواقع مقربة من عصائب أهل الحق، تحدث فيها عن مقتل سليماني وأبي مهدي المهندس، واللافت في الرسالة أنها كتبت بخط اليد، وكانت مستخدمة من الجانب الآخر.

البيان