قالت الدكتورة بتول البلوشي استشارية ورئيسة قسم الطب النووي في مستشفى دبي لـ«البيان» إن القسم يدرس إضافة عدة نظائر مشعة جديدة ومتطورة للصيدلية الإشعاعية في مركز دبي للطب النووي لتشخيص أمراض الذاكرة بواسطة مستقبلات موجودة في بعض الأمراض، والتوسع في التصوير الجزيئي لتشخيص كافة الأمراض العصبية والنفسية.
وقد أعلن المركز تدشين خدمة التصوير الجزيئي لأمراض الذاكرة والزهايمر، وتم استخدام المسح الذري للمخ لتشخيص 3 حالات بنجاح ودقة عالية، والخدمة قيد التطوير لتشمل تشخيص الطب النووي في عدة حالات عصبية ونفسية.
وأفادت بأنه عند بداية أعراض الخرف تكون العديد من خلايا الدماغ العصبية، قد فقدت بالفعل ولذا يكون علاج هؤلاء المرضى أمراً بالغ الصعوبة، ومن هنا تأتي أهمية تشخيص المرض بواسطة الطب النووي لتمكين الأخصائيين من الحصول على صور مفصلة لما يجري داخل الدماغ في مرحلة مبكرة للغاية للمساعدة على تأخير تطور المرض ومن ثم الحصول على العلاج المناسب.
وأوضحت أنه لتصوير الدماغ البشري نحتاج إلى توفير المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية وأجهزة التصوير المتوافرة في مركز دبي للطب النووي، وكذلك يتطلب التنسيق والتنفيذ الجيد حتى يمكن الحصول على صور ثلاثية الأبعاد عالية الجودة، مبينة ارتباط الأمراض العصبية مثل الزهايمر، بانخفاض معدل استقلاب الجلوكوز في بعض أجزاء الدماغ، وخاصة أن جميع هذه الاضطرابات ترتبط بانخفاض عملية الاستقلاب في الدماغ.
وقالت إن الزهايمر من أكثر أنواع الخرف شيوعاً عند الكبار في العمر إذ يصيب، على سبيل المثال 5 ملايين أميركي، ويؤثر المرض في قدرة الفرد على القيام بمهامه اليومية، ويعد من الصعب، سريرياً، التمييز بين التدهور الإدراكي المعتدل الناجم عن اضطراب عصبي أو الناجم عن أسباب غير عصبية مرتبطة بالتقدم بالعمر، مشيرة إلى أن التصوير الجزيئي يقدم حلاً مهماً في التمييز بين المراحل المبكرة من الأمراض العصبية وغيرها من الاضطرابات الإدراكية المرتبطة بالتقدم في العمر.
وأشارت الدكتورة بتول البلوشي إلى أن مركز دبي للطب النووي والتصوير الجزيئي عقد مؤخراً الندوة الأولى للتصوير الجزيئي للمخ واضطرابات الذاكرة ومرض الزهايمر في مركز دبي للطب النووي والتصوير الجزيئي بالتعاون مع المركز الوطني للأمراض العصبية والنفسية بطوكيو، وتمت استضافة المدير العام للمركز الأستاذ الدكتور هيروشي ماتسودا الذي قام بزيارة مركز الطب النووي في مستشفى دبي.
البيان