تفاعلاً مع ما نشرته ” البيان” حول حاجة الطفل الإماراتي محمد الظاهري والذي يبلغ من العمر 3 أعوام إلى متبرع بجزء من كبد، لاسيما وأنه يعاني من مرض وراثي نادر يصاب به 5 أشخاص من كل مليون شخص، حيث يتواجد الطفل مع والده منذ 6 أشهر في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديداً في مستشفى بوسطن للأطفال، تلقت “البيان” فور نشرها الخبر العديد من الاتصالات من أشخاص مواطنين ومقيمين يبدون استعدادهم للتبرع بهدف مساعدة الطفل الإماراتي والوقوف إنسانياً مع عائلته.

وكان والد الطفل أكد لـ “البيان” أن طفله محمد يحتاج إلى زراعة كبد ولديه نفس مرض أخته، مما يسبب تليفاً في الكبد وبالتالي فشل الكبد، راجيا إيجاد متبرع مناسب لحالة طفله.

وقال الشاب الإماراتي عمر محمد سعيد في اتصاله مع “البيان” : ” لم أتردد فور قراءتي للخبر في إبداء استعدادي للتواصل مع ذوي الطفل وأخبرهم برغبتي للتبرع بجزء من كبدي، فلا نأمل من ذلك سوى الأجر من الله تعالى، وأن يستعيد الطفل صحته وعافيته”.

وأكد أن العمل الخيري جزء لا يتجزأ من حياة المواطن الإماراتي، كما أن دولة الإمارات تتمتع بتاريخ حافل من العطاء وتحقيق الإنجازات المتتالية، والريادة في العمل الإنساني على مستوى العالم، فشعب دولة الإمارات نهل ولا يزال من نهر العطاء والخير الذي وضع شريانه المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وأوضحت الشابة العشرينية لمى جبر مقيمة عربية في دولة الإمارات عن رغبتها أيضا بالتبرع، وقالت: ” أنا لست متزوجة، ولكنني أشعر بمشاعر والدة الطفل محمد الظاهري التي لا يهدأ لها بال وهي بانتظار المتبرع الذي تنطبق عليه شروط التبرع. وأنا شخصيا على استعداد للتبرع، ومستعدة لتحمل كافة تكاليف سفري وإقامتي وحتى تكاليف العلاج في الولايات المتحدة الأمريكية، فالمهم عندي الآن بأن يشفى الطفل، وتستعيد عائلته ابتسامتها وهي تراه بكامل صحته”.

البيان