وضع المنتخب الأولمبي، قدماً في طريق الدور الثاني في نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً لكرة القدم، بعد تحقيق فوزه الأول بجدارة واستحقاق على نظيره الكوري الشمالي بهدفين من دون مقابل، سجلهما خليفة الحمادي في الدقيقة 17 وزايد العامري ق 30، في المباراة التي أقيمت عصراليوم على ملعب ستاد شانغ ارينا في تايلاند، والمؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، لحساب المجموعة الرابعة، وينتظر الأبيض الحسم في اللقاء الأخير في مجموعته أمام الأردن يوم الخميس المقبل، وتحقيق الفوز أو التعادل يضمن له التأهل للدور الثاني، وعلى الرغم من السيطرة الميدانية للمنتخب الكوري الشمالي، في معظم فترات الشوط الأول، إلا أن المهارة الخاصة للاعبي الأبيض سهلت من مهمة الفريق في اختراق المرمى الكوري، حيث أحسن منتخبنا التحرك وسط الملعب وتناقل الكرة بمهارة عالية، وظهر اللاعب عبدالله رمضان بمستوى طيب، وتميز خليفة الحمادي بانطلاقته الهجومية، والمهارة العالية للاعب زايد العامري.
هدفان في ربع ساعة
وبعد ربع ساعة، وسيطرة تامة من الكوري الشمالي، شهدت الربع ساعة التالية تميزاً إماراتياً، من خلال استغلال المهارة العالية من اللاعبين، وكانت أولى ثمار ذلك أول الأهداف في الدقيقة 17 عن طريق الظهير المتقدم خليفة الحمادي الذي ظهر بصورة طيبة، وفي الدقيقة 30 جاء الهدف الثاني عن طريق زايد العامري الذي ظهر بمستوى متميز وسجل بشكل متميز بعد أن ضرب الدفاع الكوري بلمسة عكسية رائعة مسجلاً الهدف الثاني، على طريقة الألماني جرارد مولر في نهائي كأس العالم 74، لينهي به المباراة في ربع ساعة فقط، ويجعل المنتخب الكوري الشمالي يدفع ثمن عدم فاعليته الهجومية ولجوئه للعب الخشن.
شوط بلا أهداف
وجاء الشوط الثاني من المباراة بلا أهداف من الفريقين، حيث اكتفى الأبيض بهدفيه، وأصيب الكوري الشمالي بالإحباط، ولكن مستوى الأبيض تحسن كثيراً من خلال الأداء الفني الذي غلب عليه الثقة، وجاءت تغييرات المدرب سكورزا موفقة بمشاركة الثلاثي خلفان الحمادي ومحمد العطاس وعلي عيد الذي يعد اكتشافاً جيداً، حيث أربك الدفاع الكوري بكثرة تحركاته وسنحت له عدة فرص ولكن التوفيق لم يحالفه في ترجمتها إلى أهداف، وظهر الأبيض خلال المباراة بتنظيم دفاعي جيد ما سهل من مهمة الحارس محمد الشامسي الذي لم يختبر سوى مرة واحدة خلال المباراة وأحسن التعامل مع تسديدة كيم، وتألق اللاعب خليفة الحمادي الذي يعد أحد نجوم المباراة، كما جاء أداء لاعبي خط الوسط بشكل متوازن، فأوقفوا الخطورة الكورية مبكراً، كما أحسنوا مد المهاجمين بكرات متقنة جاء منها هدفا المباراة، وكان من الممكن زيادة غلة الأهداف لو أحسن مهاجمونا استغلال الفرص التي سنحت لهم في الشوط الثاني.
اللمسة الأخيرة
ورغم ظهور المنتخب الكوري الشمالي بمستوى جيد وخاصة في الشوط الأول، لامتلاك لاعبيه الكرة وتميزهم باللياقة العالية، والسرعة في الهجوم والارتداد السريع للدفاع، لكن عاب على المنافس، اللمسة الأخيرة وترجمة الفرص التي سنحت له إلى أهداف.
اكتشاف عيد
وأفرزت المباراة، اكتشاف موهبة جديدة، سيكون لها مستقبل باهر خلال السنوات المقبلة، وهو اللاعب علي عيد الذي يعد نموذجاً مهاجماً متميزاً، حيث أربك الدفاع الكوري خلال الشوط الثاني بعد مشاركته، وسنحت له عدة فرص ولكنه يحتاج إلى مزيد من التركيز في استغلال الفرص وترجمتها إلى أهداف، وتلك مسؤولية مدرب ناديه العين.
البيان