قال الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم السبت، إن بلاده لن تكون منطلقاً للاعتداء على أي دولة من دول الجوار أو ساحة حرب لتصفية الحسابات.
وشدد صالح، خلال استقباله وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على “حرص العراق على أن يكون الركيزة الأساسية لجمع شمل الأشقاء والأصدقاء بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز السلام والأمان في المنطقة والعالم”.
ودعا الرئيس إلى “ضرورة ترسيخ أسس السلام والاستقرار في المنطقة وتجنيبها عبث الحروب والنزاعات التي تستنزف الطاقات البشرية والمادية، والركون إلى لغة الحوار الجاد والصريح لمعالجة الأزمات”.
كما دعا الرئيس العراقي إلى “أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتوسيع آفاق التعاون بما يعزز التكامل الاقتصادي”.
ونقل وزير الخارجية الأردني، خلال المقابلة، تأكيد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دعم أمن واستقرار العراق باعتباره ركيزة أمن المنطقة.
وكان الصفدي، أكد في وقت سابق اليوم، موقف بلاده الثابت بدعم أمن واستقرار العراق وتجنيبه أي تصعيد.
وقال وزير الخارجية الأردني، في مؤتمر صحفي في العاصمة العراقية بغداد اليوم عقب جولة مباحثات مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم، “جئت أحمل رسالة من الملك عبد الله الثاني للتهدئة وإبعاد المنطقة من حدة التوترات”.
وأضاف “تناولنا مجمل القضايا بالمنطقة وخفض التصعيد وعدم تفجير المنطقة”، مشيرا إلى أن الأمور الآن تسير نحو التهدئة. وقال الصفدي “تم تناول العلاقات الثنائية والحفاظ على النصر العراقي التاريخي على داعش… نحن نعمل على تنسيق الجهود مع العراق لتخفيف التصعيد في المنطقة والعمل من أجل احترام أمن وسيادة العراق”.
وأكد الصفدي أن المنطقة ستخسر في حال أصبح العراق في دائرة الصراع، داعيا إلى الحوار وإبعاد التوتر الإقليمي عن المنطقة.
وقال وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم “اجتماعنا مع وزير الخارجية الأردني اليوم كان مثمرا وأطلعنا الوزير على الوضع الداخلي والإقليمي وأدوات تخفيف التوتر والتهدئة، وأن العراق لن يكون ساحة للمعارك بين الأطراف”.
وأضاف الحكيم “قلنا، بشكل صريح، إن موقف العراق اليوم لا يحسد عليه وإن الصراع بالأساس كان توترا بين أميركا وإيران، ونحن لا نريد أن نكون ساحة وشيكة للصراع، ويمكن حل المشاكل عبر طاولة المفاوضات”.
وتابع “نثمن دور الملك عبد الله الثاني للعراق وعقدنا جولة مباحثات مكثفة تناولت مختلف القضايا الإقليمية والمصالح المشتركة وأهمية العلاقات التاريخية بين البلدين”. وقال: “الإرهاب لم ينته ولا يزال داعش موجودا في مناطق شرقي الفرات”.
الاتحاد