شرعت، اليوم، محكمة الجنح في دبي بمحاكمة الأطباء المتهمين بالإهمال والتقصير الطبي الذي صاحب إجراء عملية جراحية بسيطة لتصحيح انحراف في الأنف للشابة الإماراتية روضة المعيني، أدخلها في غيبوبة مستمرة حتى اللحظة.
وكانت اللجنة العليا للمسؤولية الطبية أصدرت تقريرها النهائي في نوفمبر الماضي، بخصوص الإهمال الطبي الذي تعرضت له المواطنة روضة المعيني، ما أدى إلى فقدانها جميع قدراتها الدماغية والذهنية والجسدية، وحواسها البصرية والسمعية، حتى صارت في حالة عجز تام بنسبة 100%. الأمر الذي يستدعي توفير مساعدة ومتابعة طبية وعناية تمريضية لها على مدار الساعة.
وقال وكيل المجني عليها، المحامي عيسى بن حيدر، بعد الجلسة الاولى للمحاكمة: «إن المتهم الأول حضر، فيما لم يحضر بقية المتهمين، وأنكر المتهم الاول التهمة المسندة إليه، وطلب الدفاع مناقشة رئيس اللجنة الطبية حول ما جاء بالتقرير الصادر منها».
وأجلت المحكمة القضية إلى آخر الجلسة، للتأكد من استلام بقية المتهمين الإعلان عنها، للتأكد من اكتمال الخصومة، ومن ثم المرافعة للدفاع، لافتاً إلى أن التقارير كانت حاسمة ومقنعة للنيابة العامة في إثبات الخطأ المهني الجسيم، إذ صدرت من أعلى لجنة طبية في الدولة، التي تتميز بالنزاهة في عملها.
وأضاف أن ما قدمه الدفاع من طلبات لمناقشة رئيس اللجنة حق مشروع له، في محاولة منه لإيجاد خطأ في التقرير أو ثغرة يمكن تأسيس الدفاع عليها. إلا أننا نرى أن التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة لم يشبها أي قصور، وغطت جميع الجوانب القانونية لإثبات الخطأ الطبي، خصوصاً في ظل وجود أكثر من تقرير في ملف القضية، إضافة إلى قيام أكثر من لجنة بالنظر في ملف المريضة المجني عليها، وإجماع اللجان على وجود الخطأ المهني الجسيم.
الامارات اليوم