حققت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية في عام 2019 العديد من الإنجازات التي تضاف إلى سجلها المليء بالتميز والإبداع وصولا إلى أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز استدامة الموارد الطبيعية و تنمية مواردها البشرية وتأهيلها لتقديم خدمات ميسرة لاسعاد المتعاملين بما يتواءم مع مسيرة التحوّل الذكي والتنمية الحضارية الشاملة لدولة الإمارات التي تتسم بالدقة والسرعة.
وطورت المؤسسة خدمات مبتكرة وميسرة الوصول إلى الجميع بما يحقق السعادة للمجتمع، حيث شهد عام 2019 إطلاق خدمات ذكية عدة، وبرامج ومبادرات للموظفين وللمتعاملين، وتوقيع شراكات .
وعززت المؤسسة في مسيرتها من خلال اعتمادها على سواعد وعقول أبناء الإمارات الذين أولتهم جل رعايتها ووضعتهم على قائمة أولوياتها، من خلال إطلاق المبادرات الخلّاقة، والتركيز على جعل الابتكار والابداع أسلوب عمل يومي ومنطلقاً أساسياً للوصول إلى أهدافها المتمثلة في السعي نحو الارتقاء بالخدمات المقدّمة و تحويلها إلى خدمات ذكية للوصول للتحول الرقمي .
وتتمحور رؤية المؤسسة في الريادة في استثمار الموارد الطبيعية باستدامة وابتكار، وتتركز رسالتها في بناء منظومة حكومية رائدة تقدم خدمات داعمة لتطوير النشاط التعديني لخلق بيئة استثمار مستدامة .
واستهلت المؤسسة عام 2019 في خطوة جديدة على طريق التطوير الذي بدأته الأعوام السابقة ،بإطلاقها في يناير الماضي “هويتها المؤسسية” المستوحاه من قلاع الفجيرة وصاغتها بشكل ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة الهادفة إلى الارتقاء بالعمل الحكومي إلى أفضل المستويات، وتقديم أفضل الخدمات للمتعاملين بتبني نهج الابتكار والتميز والتوجه نحو التحول الرقمي و إسعاد الموظفين والمجتمع، والسعي لتطوير هذه الخدمات لتكون أكثر تكاملاً ومساهمة في تحقيق النمو والاستدامة ، بما يتماشى مع “رؤية الإمارات 2021″، حيث تشكل الهوية المؤسسية تأكيدًا للمكانة المهنية التي بلغتها “مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية ” بمرور 10 سنوات من العمل المتميز من انطلاقتها .
وتلقى موظفو مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية في فبراير الماضي “بريد السعادة” من مديرهم العام ضمن مساعي إدارة المؤسسة لإسعاد موظفيها بمناسبة العام الجديد حيث فوجئ الموظفون بصندوق بريد على مكتب كل موظف يحتوي رسالة خطيّة من المدير العام تقديراً لجهودهم وعطائهم،متمنياً لهم عاماً مليئا بالتسامح والسعادة .
كما أطلقت المؤسسة فن الشهر ذاته البرنامج التدريبي لـ”بناء قدرات مفتشي البيئة” بالتعاون مع أحد الشركات الاستشارية المتخصصة فى الصحة والسلامة والبيئة ، حيث اشتمل البرنامج على 12 انعقاد استمر على مدار العام واستهدف تطوير مهارات المفتشين فى الرقابة على القطاع التعدينى بالإمارة بما يتوافق مع قانون الدولة لحماية البيئة ، وممن يعملون فى المنظومة البيئية نظرا لتعاملهم المباشر مع المنشآت التعدينية لتحقيق أعلى قدر من الالتزام بالقوانين والقرارات في هذا المجال، حيث تضمن البرنامج تدريبات نظرية مكثفة حول عمل أجهزة السلامة والرصد البيئى مثل جهاز قياس كفاءة مكابح السيارات “Brake tester” وأجهزة قياس جودة الهواء “osiris و dustmate ” ونظرية عملهم “nephelometer” وملخص للقرار الوزاري 567 للقطاع التعدينى والحدود المسموح بها للقياسات البيئية ، بالاضافة الى التدريبات العملية على استخدام الاجهزة فى مواقع العمل المختلفة .
فيما شهد مارس الماضي العديد من المناسبات التي تفاعلت معها المؤسسة و التي تعنى باليوم العالمي للمرأة و يوم الأم والطفل وكبار المواطنين واليوم الرياضي الوطني والتفاعل مع أصحاب الهمم ، كما شهد الشهر ذاته انطلاق أعمال ملتقى الفجيرة الدولي السابع للتعدين ، الذي تنظمه المؤسسة سنويا بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين على مدار ثلاثة ايام ، حيث جاء الملتقى لعام 2019 تحت شعار “الإمارات أرض التسامح” برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ، بمشاركة أكثر من 450 متخصصا وخبيرا من 20 دولة عربية وأجنبية يناقشون 44 ورقة عمل، بهدف تحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع الهام من خلال تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا الحديثة وتعزيز دور الصناعات التعدينية للرفع من القيمة المضافة وتشجيع إستخدام مصادر الطاقة المتجددة والإبتكار في القطاع التعديني والصناعي والإستغلال الأمثل للثروات المعدنية، ومناقشة دور الصناعات التحويلية التعدينية المبتكرة في رفع القيمة المضافة والأساليب والنظم الحديثة لإدارة وتحسين كفاءة الطاقة في المنشآت التعدينية والصحة والسلامة والبيئة والمسؤولية المجتمعية في قطاع التعدين، وتنشيط السياحة الجيولوجية وحماية التراث الجيولوجي .
وشهد عام 2019 توقيع سلسلة من اتفاقيات التعاون الاستراتيجي التي بلغت نحو 9 اتفاقيات وشراكات استراتيجية مع نخبة من الجهات الحكومية و الدولية منها مجموعة ريدي سيدي ” Riddhi Siddhi group” لإقامة مصنعًا لإنتاج الكلنكر الأسمنتي ، كما شملت الاتفاقيات وزارة الطاقة والصناعة وجامعة الامارات وادارة الدفاع المدني بالفجيرة وبلدية الفجيرة وميناء الفجيرة ، بالاضافة إلى غرفة تجارة وصناعة الفجيرة وجامعة الفجيرة وهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ومعهد التكنولوجيا التطبيقية .
وفي شهر رمضان المبارك، أطلقت المؤسسة حزمة من المبادرات الإنسانية والمجتمعية التي تتوافق مع قيم الشهر الفضيل والعادات الأصيلة لترسيخ ثقافة البذل والعطاء في المجتمع الإماراتي، منها المبادرة الإنسانية “رحمة” لسقيا الطيور في ظل الأجواء الصيفية الحارة التي حل فيها الشهر الكريم، والتي تندرج ضمن المبادرات الرائدة للمؤسسة وجهودها الخيرة، وتماشياً مع روح البذل والعطاء والاحتفال بيوم زايد للعمل الإنساني، لترسيخ الشعور الإنساني النبيل والخلق الإسلامي المتمثل في الرأفة والرحمة بالطيور والإحسان إليها وإطعامها، تم من خلالها توزيع 200 وعاء من أوعية الماء والطعام في الأماكن العامة في الإمارة ، كما وزعت 100 وجبة بمشاركة موظفيها يوميا على الصائمين، و أقامت خيمة بقدرة استيعابية تتسع لنحو 200 صائم يومياً على الإفطار.
كما شارك مجلس إدارة مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية موظفي المؤسسة فرحة عيد الفطر السعيد، لحرصه على تحقيق مبدأ تعزيز العلاقات الاجتماعية والتواصل الدائم مع الموظفين، وكرم مجلس الادارة المساهمين في المبادرات المجتمعية التطوعية تقديراً لجهودهم المتميزة، وعرفاناً لهم لما يبذلونه لتحقيق الأهداف المجتمعية في مجالات العمل الخيري والإنساني لتعزيز دور الدولة الرائد في هذا المجال و ترسيخ قيمة العطاء والتطوع كنهج انساني مؤثر في نفوس الأفراد .
وأضافت المؤسسة في يوليو 3 من أحدث طائراتها دون طيار “الدرون” والتي تستخدمها في دعم العمليات الميدانية وعمليات المسح الجوي، وتعمل على احدث التطبيقات الذكية التي من ضمنها انظمة المعلومات الجغرافيةGIS وأنظمة التفتيش البيئي والاتصال والتواصل والبث المباشر مع غرفة العمليات التابعة للمؤسسة.
ونظمت المؤسسة في أغسطس العديد من الأنشطة التي استهدفت تعزيز التزامها بمسؤولياتها المجتمعية، وخدمة أبناء المجتمع المحلي والتفاعل مع مناسباتهم، ودعم كافة الأنشطة التي تصب في صالح تحسين جودة الحياة لهم ، من أبرزها فعاليات “قيض الخير” .
ونجحت المؤسسة تزامنا مع احتفال الدولة بـ ” اليوم الدولي للعمل الخيري ” الذي يصادف الخامس من سبتمبر من كل عام بتعزيز العمل الخيري وتحويله إلى ثقافة وسلوك مجتمعي بين موظفيها و متعامليها والمجتمع استكمالا للجهود الكبيرة التي تقوم بها الجمعيات الخيرية في الدولة.
وشاركت المؤسسة في العديد من المؤتمرات والندوات والفعاليات المحلية و الدولية التي تتناول مواضيع عدة في مجال الطائرات بدون طيار و منها ما يعنى بتحقيق الاستدامة البيئية و الجيوفيزياء الهندسية والحفاظ على الموارد الطبيعية وترشيد استهلاك الطاقة ، كما شاركت بأوراق عمل علمية ذات الصلة بالمباني الذكية و الابتكار و طرق الاستفادة من اعادة تدوير المخلفات الناتجة عن انشطة المنشات التعدينية ، اضافة الى فرص الاستثمار التعديني بإمارة الفجيرة و كفاءة الطاقة والاستثمار في إدارة السلامة المهنية للـتأكيد على أهمية قطاع التعدين و اتجاهات الاستثمار في مشاريع الموارد الطبيعية .
واحتفلت المؤسسة باليوم الوطني الـ48 للدولة في مجلس السيجي المجتمعي، وسط أجواء عائلية تعمّها البهجة والاعتزاز بهذه المناسبة الوطنية المجيدة ، بمشاركة عدد كبير من أهالي المجتمع المحلي في منطقة السيجي و حضور من مختلف الجنسيات ، عبر برنامج حافل بالفعاليات المتنوعة والعروض التراثية والرقصات الشعبية إلى جانب تنظيم مسابقات تراثية وثقافية عن مسيرة الاتحاد و إنجازات الدولة .
وتمكنت المؤسسة بفضل مبادراتها المتوالية من رفع معدل رضا متعامليها تجاه الخدمات التي تقدّمها لهم سواء على مستوى المؤسسات أو الأفراد وكذلك الخدمات الإلكترونية وفي هذا المجال، أنجزت المؤسسة “دليل ميثاق خدمة المتعاملين” الخاص بها، وقامت بنشره على موقعها الإلكتروني وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، في إطار حرصها على تقديم الخدمات المتميزة وفق أرقى المعايير و بناء على قياس مؤشرات رضا المتعاملين فقد وصلت نسبة الرضا الى 94% .
وواصلت المؤسسة تطوير خدماتها خلال عام 2019 عبر موقعها الإلكتروني وعبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي زاد من إقبال المتعاملين و أفراد المجتمع على اختلاف مواقعهم على الاستفادة من هذه القنوات، حيث بلغ عدد الزيارات التي استقطبها الموقع الإلكتروني للمؤسسة حتى نهاية 2019 نحو 22.970 زيارة مقارنة بـ 15.200 للعام الماضي ، حيث يخضع الموقع الإلكتروني للمؤسسة بشكل دائم للمراجعة الدورية والتحديث لتزويده بكل ما يستجدّ في إطار وتوجت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية جهودها في تكون ضمن الفائزين في برنامج جائزة “السعادة في مكان العمل” حيث تعتبر الجائزة الأولى من نوعها في الدولة ، و التي تنظمها ” سستينابل مايندز» المنظمة المعنية بالاستدامة واستراتيجيات المسؤولية المؤسسية في منطقة الخليج و الشرق الأوسط و شمال افريقيا ومقرها دبي.
وام