تستعد إسرائيل لإحياء ذكرى «المحرقة» بمؤتمر يشارك فيه ممثلو قرابة 40 دولة، ولهذه الغاية فرض على القدس المحتلة، حيث يعقد المؤتمر، إجراءات مشددة حوّلت القدس إلى ثكنة عسكرية، فيما اعتقلت قوات الاحتلال، فجر أمس، 16 فلسطينياً من مناطق متفرقة بالضفة.
وعززت شرطة الاحتلال من تواجدها العسكري في القدس ورفعت حالة التأهب، استعداداً لاستقبال الزعماء والمسؤولين في فعالية بذكرى «المحرقة النازية»، والتي ستجري غداً.
ونشرت بذريعة ذلك الآلاف من عناصرها بالمدينة ومحيط البلدة القديمة، ونصبت الحواجز على بعض مداخل الأحياء والبلدات المقدسية. وذكرت تقارير أن حوالي 6 آلاف عنصر من شرطة الاحتلال، انتشروا بالمدينة.
ويأتي ذلك تزامناً مع اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين أمس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال. وأفاد شهود عيان بأن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية بالمدينة، وأغلقت العديد من الطرق والشوارع ونصبت عدداً من الحواجز.
وصول الزعماء
وبدأ منذ مساء أمس وصول زعماء من دول العالم، ومن أبرزهم نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ورؤساء دول فرنسا وألمانيا وهولندا. وسيصل اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي سيزور كذلك مدينة رام الله، وسيجتمع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.
في سياق آخر، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن 28 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، كما اقتحم 4 موظفين آثار مصليات المسجد.
واعتقلت قوات الاحتلال، فجر أمس، 16 فلسطينياً من مناطق متفرقة بالضفة. وزعم الاحتلال ضبط 40 قطعة سلاح من مسدسات وبنادق، كما تم مصادرة معدات 5 ورشات خراطة وحدادة، بذريعة استخدامها لتصنيع أسلحة.
البيان