دخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، في مشادة كلامية مع جنود إسرائيليين أثناء زيارته لكنيسة في مدينة القدس المحتلة.
وطلب ماكرون، بإصرار، من الجنود أن يسمحوا له بالدخول إلى كنيسة «القديسة آن» في القدس.
ويذكر هذا المشهد بموقف مماثل واجهه الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك في القدس في التسعينيات من القرن الماضي أثناء زيارة للمدينة.
وصعد ماكرون النبرة مبادراً جندياً إسرائيليا باللغة الإنجليزية، «لا يعجبني ما فعلتم أمامي»، طالباً منه أن يغادر الكنيسة الواقعة في البلدة القديمة في القدس، والتابعة للأراضي الفرنسية.
وأشار ماكرون، في حديثه، إلى أن القواعد المتبعة في المكان على مدار «عدة قرون لن تتغير معي، أنا أقول لكم، حسنا؟».
ووقعت المشادة عندما تعدى جنود إسرائيليون القواعد الأمنية الفرنسية، ودخلوا إلى كنيسة “سانت آن” المملوكة للحكومة الفرنسية.
وتعتبر الكنيسة، التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن الثاني عشر، أرضا فرنسية منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.
وتعيد الحادثة إلى الأذهان السيناريو ذاته الذي حصل مع الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، عندما وقعت مشادة كلامية بينه وبين جنود إسرائيليين.
واعتبر شيراك تصرفات رجال الأمن الإسرائيليين حينها بأنها «استفزاز».
وسألهم حينها بغضب “«ماذا تريدون؟ هل أعود إلى طائرتي وأعود إلى فرنسا؟ هل هذا ما تريدونه؟».
الاتحاد