أعلن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، عن انضمام دولة الإمارات لأكبر حدث إنساني للقضاء على الفقر.

وقال سموّه في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أعلنت دولة الإمارات اليوم من دافوس مشاركتها وانضمامها لأكبر حدث إنساني للقضاء على الفقر.. يشاهده أكثر من مليار ونصف المليار مشاهد.. بمشاركة 10 مدن عالمية.. الموعد: 26 سبتمبر المقبل».

ويعتبر«غلوبال غول لايف»، الذي سيقام في دبي الحدث الإنساني العالمي الأضخم. ويشرف على تنظيم هذه الفعالية منظمة «غلوبال سيتزن» العالمية، التي تسعى من خلال برامجها ومشروعاتها إلى حشد صوت جماعي للمواطنين العالميين الفاعلين، بهدف وضع حد لمشكلات الفقر المدقع حول العالم بحلول عام 2030.

وستكون دولة الإمارات ضمن 10 دول في العالم تستضيف بشكل متزامن أكبر حدث إنساني في العالم عابر للقارات الخمس، ويستمر على مدى 10 ساعات متواصلة من البث المباشر، ويتابعه أكثر من مليار ونصف شخص في سبتمبر 2020، حيث يقام حفل «غلوبال غول لايف» هذا العام تحت شعار «الحلم القابل للتحقيق».

وقال وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد عبدالله القرقاوي، في المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» في سويسرا: «إن استضافة حفل (غلوبال غول لايف) في سبتمبر المقبل، يمثل مشاركة الإمارات الفاعلة عالمياً في الحراك الإنساني للقضاء على الفقر»، مؤكداً أن «مشاركة الإمارات في هذا الحدث الإنساني الأكبر في العالم، تعكس رؤية القيادة الرشيدة للإسهام في الارتقاء بواقع الإنسان أينما كان، وهي رؤية أرساها الشيخ زايد القائد المؤسِّس، ويحرص على ترسيخها وتوسيع آفاقها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».

قضية نبيلة

وأضاف القرقاوي أن «استضافة دبي لحفل (غلوبال غول لايف) كأضخم حدث إنساني من نوعه، يحشد جهود الآلاف من المؤثرين والفاعلين في العالم من أجل قضية نبيلة، تأتي تتويجاً لمسار طويل وتجربة غنية في العمل الإنساني قادتها الإمارات في المنطقة والعالم، حيث أصبح العمل الإنساني والتنموي الأساس الذي تقوم عليه سياساتها، وهو ما تترجمه على الأرض مئات المؤسسات والهيئات والمبادرات المعنية بالعمل الإنساني التي تنشط إقليمياً ودولياً»، وقال: «منذ نشأتها حرصت الإمارات على أن تكون في قلب الحراك الإنساني العالمي، مكرّسة كل جهودها ومواردها للإسهام في صنع عالم أفضل، وتمكين المجتمعات والتصدي للتحديات التي تعوق التنمية المستدامة».

ولفت القرقاوي إلى أن «الشعار الذي يتبناه حفل (غلوبال غول لايف) بأن (الحلم القابل للتحقيق) يتلاقى تماماً مع شعار الهوية الإعلامية لدولة الإمارات، بأن (لا شيء مستحيل)، وأن كل الأحلام قابلة للتحقيق إذا عملنا من أجلها وفي سبيلها»، مشيراً إلى أن «هذا الشعار جزء من قصة الإمارات التي قامت من حلم بدا ضرباً من الخيال، وتحول إلى حقيقة نباهي بها العالم».

مكافحة الفقر

ويشكل حفل «غلوبال غول لايف»، الذي تنظمه «غلوبال سيتزن» أكبر حدث إنساني يجتمع حول قضية تهم البشرية كافة، ألا وهي التصدي للفقر المدقع، من خلال حملة هي الأضخم من نوعها يشارك فيها عدد كبير من الحكومات والمؤسسات المعنية بالعمل الإنساني ومؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال والفنانين والمشاهير، للإسهام في التصدي لأبرز المشكلات التي تواجه البشرية وكوكب الأرض، في مقدمتها الفقر.

مواطنون عالميون

منذ عام 2011، اتخذ الملايين من المواطنين العالميين حول العالم 24 مليون إجراء، يستهدف القادة العالميين، للعمل على إنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030. وحتى الآن أسفرت الإجراءات، التي اتخذها مجتمع المواطنين العالميين، مع جهود التأييد والمناصرة رفيعة المستوى، عن عدد من الالتزامات والسياسات، التي أعلن عنها قادة عالميون تتجاوز قيمتها 48 مليار دولار، وأثرت في حياة 880 مليون شخص.

إجراءات وخطوات

تسعى منظمة «غلوبال سيتزن»، عبر منصتها على الإنترنت إلى تعريف المواطنين العالميين وتوعيتهم بالأسباب التي تقف خلف آفة الفقر المدقع، وتمكينهم من اتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة المعنية بالتعامل مع مشكلات الفقر ومكافأتهم تقديراً لجهودهم، جزءاً من بناء مجتمع عالمي ملتزم بالتغيير الدائم، حيث تهدف المنظمة إلى حشد جهود 100 مليون من المواطنين العالميين، الذين يتخذون إجراءات وخطوات تساعد في تحقيق رؤيتها، المتمثلة في إنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030.

محمد القرقاوي:

«مشاركة الإمارات في هذا الحدث تعكس رؤية القيادة الرشيدة للإسهام في الارتقاء بواقع الإنسان أينما كان».

«شعار (الحلم القابل للتحقيق) يتلاقى تماماً مع شعار الهوية الإعلامية لدولة الإمارات بأن (لا شيء مستحيل)».

«الإمارات حريصة على أن تكون في قلب الحراك الإنساني العالمي، مكرّسة كل جهودها ومواردها للإسهام في صنع عالم أفضل».

الامارات اليوم