طلب الرئيس العراقي برهم صالح لقاء النواب المستقلين لبحث موضوع مرشح رئاسة الحكومة، مع انتهاء المهلة المحددة أمام الكتل السياسية لتقديم مرشحها.

وكان الرئيس العراقي قد أمهل الكتل النيابية حتى السبت، لترشيح رئيس للوزراء، قائلا إنه سيختار شخصية يرضى بها الشارع إذا لم يتلق ردا من الكتل.

ومضى أكثر من شهر والعراق دون رئيس حكومة فعلي، بعد استقالة عادل عبد المهدي أواخر نوفمبر الماضي، وبين شد وجذب، الطبقة السياسية لم تفلح حتى اللحظة، في تمرير اسم تتوافق عليه، لتبقى في دائرة التخبط.

الرئيس العراقي برهم صالح، وبعد عقد سلسلة من اللقاءات والتشاور مع القوى السياسية، لحسم مسألة المرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، وجد نفسه في موقف شائك مع غياب الإجماع على شخصية معينة، تلقى النسبة العليا من القبول لدى الشارع المنتفض.

ورشحت 5 أسماء رشحت إلى الرئيس العراقي، لاختيار شخصية تتولى تشكيل حكومة انتقالية، مهمتها تهيئة الأرضية لإجراء انتخابات مبكرة.

ولكن بعد استبعاد 4 مرشحين عن المنصب، وهم قاسم الأعرجي ومصطفى الكاظمي وعلي علاوي وعلي شكري، أصبح محمد توفيق علاوي، وزير الاتصالات السابق، الاسم الوحيد المتبقي، لكنه أيضا مرفوض شعبيا.

ودعا بيان صادر عن صالح، الكتل المعنية بترشيح رئيس مجلس الوزراء، إلى “استئناف الحوار السياسي البنّاء والجاد من أجل الاتفاق على مرشح جديد لرئاسة الحكومة، يحظى برضى شعبي، ورفعه إلى رئاسة الجمهورية من أجل إصدار أمر التكليف”.

ومنذ 4 أشهر والحراك الشعبي صامد في الميادين والساحات، ينتظر الفرج بأن تتحقق مطالبه المتمثلة بحكومة مستقلة، قادرة على جر البلاد إلى الأمان، وإنعاش الاقتصاد المتدهور.

ومع ترشيح علاوي، جاء رفض الشارع العراقي واضحا مثل كل المرشحين الذين سبقوه، وفقا لمتابعين للمشهد العراقي.

وطالب المتظاهرون باختيار مرشح من خارج الأحزاب السياسية الحالية، وطالبت بانتخابات تشرف عليها هيئة دولية.

الاحتجاجات مستمرة

ولاتزال المظاهرات مستمرة في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، بينما أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية” بنشوب توتر إثر قيام أنصار التيار الصدري بالسيطرة على المطعم التركي، معقل الاحتجاجات في العراق وسط الساحة.

من ناحية أخرى، وفي محافظة الديوانية (وسط البلاد)، توافد العشرات من الطلبة إلى ساحات الاعتصام في المحافظة، دعما لمطالب المتظاهرين، بينما فرقت قوة أمنية بالقوة تظاهرة حاول أفرادها اقتحام مبنى مديرية تربية الديوانية.

واستمرت المظاهرات في مدن أخرى في جنوب البلاد رغم محاولات قوات الأمن المتكررة لإزالة خيام المعتصمين.

كما أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية”، الخميس، بسقوط 15 جريحا بمواجهات بين محتجين وقوات الأمن العراقية في ساحة الخلاني والمناطق المحيطة بها في بغداد.

وأدان مندوبون من 16 دولة في العراق، بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، الاثنين، استخدام قوات الأمن والجماعات المسلحة للقوة المفرطة، وطالبوا بإجراء تحقيق يعتد به في مقتل المئات منذ أكتوبر.

سكاي نيوز عربية