استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أعضاء اللجنة العليا لتحقيق أهداف “وثيقة الأخوة الإنسانية” وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للوثيقة التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية العام الماضي.
ورحب سموه بالوفد وتبادل معه الأحاديث حول أهمية توحيد الجهود والتعاون المشترك لتحقيق أهداف “وثيقة الأخوة الإنسانية” في نشر قيم التسامح والتعايش وبناء جسور الأخوة والوئام الإنساني.
وجدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء تأكيده حرص دولة الإمارات على مواصلة العمل على تحقيق أهداف الوثيقة في بناء الأخوة الإنسانية والتعايش المشترك الذي يشكل منطلقاً أساسياً وقاعدة لترسيخ ركائز السلام والأمان والاستقرار والتنمية لشعوب العالم.
وقال سموه إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” تهتم بدعم المبادرات والجهود التي تستهدف تعزيز الأخوة الإنسانية والتضامن العالمي، وأضاف أن هذا النهج جعلها نموذجاً حضارياً عالمياً للانفتاح والعيش المشترك، وأكد سموه أن التسامح هو الركن الأساسي لبناء مجتمعات يسودها التفاهم والتعاون والعيش المشترك واحترام وقبول الآخر وهذا ما تميز به مجتمع دولة الإمارات منذ نشأتها.
من جانبهم أعرب أعضاء اللجنة عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتثمينهم الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات للجنة، وأكدوا أن اللجنة ستبذل كل جهد ممكن لتحقيق تطلعات العالم في تطبيق مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، بما يضمن تحقيق الخير والسعادة لكل الناس.
تضم اللجنة العليا لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية تسعة من الأعضاء من دولة الإمارات العربية المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية وبلغاريا وهم: ميغيل أنخيل أيوسو غيكسوت رئيس اللجنة، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالكرسي الرسولي، والقاضي محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة، المستشار السابق لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والحاخام م. بروس لوستيغ كبير الحاخامات في المجمع العبري بواشنطن، والمونسنيور يوأنس لحظي جيد، السكرتير الشخصي لقداسة البابا والأستاذ الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، والدكتور سلطان فيصل الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وإيرينا بوكوفا، المديرة العامة السابقة لمنظمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” وياسر حارب، الكاتب والإعلامي الإماراتي.
المصدر: وام