سلّمت سيدة ليسوتو الأولى، ميسياه تابان، نفسها للشرطة للتحقيق معها في مزاعم باغتيال الزوجة السابقة لزوجها، وخضع زوجها رئيس الوزراء، توماس تابان، أيضاً للتحقيق من قبل الشرطة بشأن هذه المزاعم. وكانت زوجته المنفصلة عنه، ليبوليلو تابان، تعرضت للقتل بالرصاص خارج منزلها في العاصمة ماسيرو قبل يومين من تنصيبه في عام 2017. وكان هذان الزوجان قد دخلا في ذلك الحين في مشادة مريرة بشأن اجراءات طلاقهما. وظلت هذه المرأة البالغة من العمر 58 عاماً تعيش بعيداً عن زوجها منذ عام 2012. وكانت عائدة في إحدى الليالي إلى المنزل عندما تعرضت لكمين، وأطلق عليها أشخاص النار مرات عدة من مسافة قريبة، وتوفيت في الحال.
تم إلقاء اللوم في الأصل على رجال مسلحين مجهولين، لكن وثائق المحاكمة الأخيرة التي قدمها مفوض الشرطة في البلاد، هولومو موليبيلي، أثارت المزيد من الأسئلة. وصدرت مذكرة توقيف بحق ميسياه تابان (42 عاماً)، في 10 يناير بعد اختفائها. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم الشرطة، مبيتي موبيلي، قوله إنه «تم توقيفها أثناء اتجاهها نحو الحدود» مع جنوب إفريقيا يوم الثلاثاء، بعد ترتيب بين محاميها والشرطة. ويقول مفوض الشرطة هولومو موليبيلي إنها محتجزة الآن، وستُوجّه إليها تهم رسمية في المحكمة.
طلب كفالة
لم يتضح بعد ما إذا كانت ميسياه تابان ستتقدم بطلب كفالة عند مثولها أمام المحكمة، ويقول موليبيلي إن الشرطة ستعارض هذا الطلب إذا فعلت ذلك، حيث يُعتقد أنه يمكنها الهروب خارج الحدود. ويقول محاميها، ريثابيل سيتلوجوان، إنه لا يستطيع التعليق على القضية. وورد أيضاً أن ثمانية أشخاص آخرين في ليسوتو وجنوب إفريقيا يواجهون الاتهام نفسه بالقتل. الشهر الماضي وافق تابان على استجوابه من قبل الشرطة، في يوم استجوابه خرج مئات من أنصار المعارضة إلى شوارع العاصمة ماسيرو، مطالبين باستقالته الفورية.
ومع تصاعد الضغوط على القضية، أعلن تابان نيته الاستقالة في 16 يناير، لكنه لم يحدد تاريخاً لذلك، ومن دون الإشارة إلى الادعاءات ضده وزوجته. واتهم الحزب الحاكم والمعارضة الزعيم بإعاقة التحقيق في مقتل زوجته السابقة. ولم يعلق تابان وزوجته الحالية بعد على القضية.
في البداية تم إلقاء اللوم على رجال مسلحين مجهولين، لكن ظهرت أدلة جديدة في أوراق المحكمة في أوائل يناير. وتتمثل هذه الأدلة في نسخة من رسالة كتبها قائد الشرطة إلى تابان. حيث جاء في الرسالة المؤرخة في 23 ديسمبر 2019: «تكشف التحقيقات عن ورود اتصال هاتفي خلال حدوث الجريمة المعنية بهاتف محمول.. وهذا الهاتف هو هاتفك أنت».
الامارات اليوم