دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأحد الحكومات إلى اتّخاذ تدابير حاسمة وإجراء «تغييرات تحوّلية» للتصدي للاحترار العالمي، موجّهاً انتقادات حادة لمؤتمر المناخ الذي عُقد مؤخراً في مدريد.
وكان من المفترض أن تفضي محادثات مؤتمر مدريد الذي عُقد في ديسمبر من العام الماضي إلى قرارات تطبيقية تستكمل تعهّدات قطعتها الدول في مؤتمر المناخ الذي عقد في باريس في العام 2015.
إلا أن الحكومات عمدت إلى المراوغة في القمة التي عقدت في العاصمة الإسبانية، ما دفع المراقبين إلى التنديد بمقررات محدودة وغير كافية.
وفي خطاب ألقاه في إسلام أباد، قال جوتيريش إن «كوكبنا يحترق فيما قادة كثر يستمرون في المماطلة».
وأضاف أن «الحل الوحيد هو بتحرك حاسم في ملف المناخ… المقاربات التدريجية لم تعد تكفي».
وكانت لجنة تابعة للأمم المتحدة قد خلصت أواخر العام 2018 إلى أن تجنّب فوضى عالمية عارمة في ملف المناخ يتطلّب تحوّلاً جذرياً للمجتمع وللاقتصاد العالمي.
وجاء في تقرير اللجنة أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يجب أن تخفّض بنسبة 45 بالمئة بحلول العام 2030، على أن تصبح «معدومة» في العام 2050، وذلك لوضع سقف للاحترار عند 1,5 درجة مئوية، وهو الهدف الذي نصّت عليه اتفاقية باريس للمناخ.
وقال جوتيريش إنه يجب على «الحكومات أن تحقق التغيّر التحولي الذي يحتاج إليه عالمنا والذي تطالب به الشعوب»، في القمة المناخية المقبلة التي ستعقد في غلاسكو هذا العام.
وأكد جوتيريش أن الدول الغنية يجب أن تكون الرائدة، لا سيّما في وضع حد للدعم «السلبي» للوقود الأحفوري.

الاتحاد