تواصلت ردود الفعل على حادثة مقتل الفنان المواطن أحمد حسين موسى سالاري أول من أمس، في مدينة العين نتيجة حادث مروري مدبر أشبه بقصص الأفلام البوليسية، متهمة فيه طليقته الفنانة بالاشتراك مع زوجها حسب شهود عيان وروايات أصدقاء الفنان المغدور.
وتعود أصل الحكاية إلى خلافات عائلية كانت قد نشبت بين الزوجين عند انفصالهما منذ ثلاث سنوات، وأفاد بعض أصدقاء المغدور، أنه بعد أن حصل الطلاق بين الطرفين، حصل المغدور على حق الحضانة، كون الأم غير متفرغة ولانشغالها بأعمالها الفنية وسفرها الدائم، إلا أنه تنازل لها عن حق الحضانة، على أن تتاح له فرصة مشاهدة ابنته أسبوعيا في مركز الدعم الاجتماعي،
ولكن طليقته كانت وفي كل مرة تقوم بالادعاء عليه بقضية، ويحصل على براءة، كان آخرها أن ادعت علية في محكمة الشارقة بشيك قيمته 800 ألف درهم، لقاء ثمن منزل، وتم تحويل القضية إلى محكمة العين، التي برأته من الدعوى.
وأشار الفنان خليفة الكعبي، أحد الأصدقاء المقربين من الفنان المرحوم، وقد زامله ورافقه في الكثير من الأعمال الفنية، إلى أن الخلافات كانت كثيرة وعديدة بين الطرفين، وكلما حلت قضية يتدخل أشخاص آخرون لتأجيج الصراع بينهما، حتى تم الانفصال بينهما.
وأكد أن الفنان سالاري كان يقدم لزوجته كل الدعم المادي والمعنوي ويرافقها في مشاريعها وأعمالها ووفر لها حياة اجتماعية مستقرة وكانت تربطهما علاقة حب، كما كان مخلصا لعمله ولعائلته.
ومن المفارقات التي تدلل على مدى اهتمامه بزوجته الفنانة وتقديم الدعم لها أن اصطحبها ذات مرة إلى مكتب جريدة البيان في مدينة العين، لعمل تحقيق فني لهما، وتم الاتفاق حينها على تأجيل التحقيق ريثما تنتهي هي من تصوير بعض أعمالها. ولكن توالت الأحداث سريعا وانفصل الزوجان.
وفي يوم الحادث ذهب المغدور صباح يوم الجمعة كي يرى ابنته وبعد خروجه من مركز الدعم الاجتماعي القريب من دوار حديقة الحيوانات، فوجىء بسيارة تدعمه من الخلف، وعندما ترجل منها ليتبين الحادث، فوجئ بإن من تسببت بالحادث هي طليقته أم طفلته، وعلى الفور جاءت سيارة ثانية مسرعة من الخلف وصدمته بقوة حسب شهود العيان فاردته قتيلا، واتضح لاحقا أن الشخص الذي تسبب في الحادث هو الزوج الثاني للفنانة.
وقد كانت آخر أعمال الفنان سالاري مسرحية “البيت متوحد”، التي قدمت على مسرح بلدية العين احتفالاً بالعيد الوطني مع مجموعة من الفنانين الإماراتيين.
من جانبه أشار الفنان والموزع الموسيقي فتوحي الراضي، مدير أعماله في شركة ماكس ميوزك التي يمتلكها المغدور، أن علاقته بالمرحوم كانت أكثر من أخوية لما يتمتع به من خلق حميد، ومواهب فنية، وقد عمل مع الأثنين معاً فترة طويلة من الزمن إلى انفصلا منذ ثلاث سنوات لأسباب خاصة عديدة، لم يكن المغدور المتسبب بها، حيث قطع هو الآخر علاقته بطليقة المرحوم منذ ذاك الحين، رغم أنه أخرج ولحن ووزع لها عدة أعمال فنية وغنائية.
سيرة ذاتية
الفنان المرحوم أحمد حسين موسى سالاري متعدد المواهب فهو ممثل وشاعر ورياضي، ويبلغ الفنان أحمد سالاري الذي يسكن في منطقة زاخر نحو 42 عاماً ولديه خمسة أطفال ” ثلاث بنات، وولدان ” أكبرهم تخرجت في الثانوي. ومن المفارقات أن المرحوم كان يعمل محققا جنائيا في شرطة أبوظبي، فبعد أن كان يحقق في قضايا الآخرين، بات هو قضية ومادة خصبة للتحقيق.
– البيان