نصحت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بعدم ارتداء قناع الـ«N 95» الطبي للوقاية من فيروس كورونا، كونه مخصصاً فقط للكادر الطبي العامل في المكان الذي يعالج فيه مرضى «كورونا»، وقد يسبب ضغطاً على الجهاز التنفسي وأمراضاً تنفسية مستقبلاً.
وشددت الوزارة، على منع استخدامه نهائياً للأطفال.
فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن نحو 80% من مرضى «كورونا» المستجد «كوفيد-19» يتعافون من المرض من دون الحاجة إلى علاجٍ خاص. وقالت إن حدة مرض كورونا المستجد «كوفيد-19» تشتد لدى شخص واحد تقريباً من كل ستة أشخاص يصابون بالعدوى، حيث يعانون صعوبة التنفس، فيما تزداد احتمالات إصابة المسنين والأشخاص المصابين بمشكلاتٍ طبية، أساسية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو داء السكري، بأمراض وخيمة، مشيرةً إلى وفاة نحو 2% من الأشخاص الذين أُصيبوا بالمرض على مستوى العالم، وينبغي على الأشخاص الذين يعانون الحمى والسعال وصعوبة التنفس، التماس الرعاية الطبية.
وأوضحت المنظمة، خلال إجابتها عن الأسئلة والأجوبة المتعلقة بالمرض على موقعها الإلكتروني، أن الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض «كوفيد-19» تتمثل في الحمى والإرهاق والسعال الجاف.
وأضافت: «قد يعاني بعض المرضى من آلام وأوجاع، أو احتقان في الأنف، أو الرشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال، وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتبدأ تدريجياً، ويصاب بعض الناس بالعدوى من دون أن تظهر عليهم أي أعراض ومن دون أن يشعروا بالمرض».
وأشارت المنظمة إلى أن الدراسات التي أجريت، حتى الآن، تشير إلى أن الفيروس الذي يسبب مرض «كوفيد-19» ينتقل في المقام الأول عن طريق ملامسة القطيرات التنفسية، لا عن طريق الهواء، لافتةً إلى أن الطريقة الرئيسة لانتقال المرض، تتمثل في القطيرات التنفسية التي يفرزها الشخص عند السعال.
وتتضاءل احتمالات الإصابة بمرض «كوفيد-19» عن طريق شخص عديم الأعراض بالمرة، لكن العديد من الأشخاص المصابين بالمرض لا يعانون إلا أعراضاً طفيفة.
وقالت: «ينطبق ذلك بصفةٍ خاصة على المراحل المبكرة للمرض، ولذا فمن الممكن، على سبيل المثال، الإصابة بمرض (كوفيد-19) عن طريق شخص يعاني سعالاً خفيفاً ولا يشعر بالمرض».
وتعكف المنظمة على تقييم البحوث الجارية بشأن فترة انتقال «كوفيد-19»، وستواصل نشر أحدث النتائج.
ولفتت المنظمة إلى أن «مخاطر الإصابة بفيروس كورونا تتوقف على مكان الإقامة وخريطة السفر والتنقلات أخيراً، حيث تزداد مخاطر العدوى بالمناطق التي يوجد فيها عدد من الأشخاص الذين شُخصت إصابتهم بمرض «كوفيد-19»، وبالنسبة للأشخاص في معظم أنحاء العالم فإن احتمالات الإصابة بالمرض مازالت قليلة، لكن من الأهمية أن يكونوا على وعي بالحالة السائدة في منطقتهم وبجهود التأهب المبذولة فيها».
وأكدت أنه «لا يتعين على غير المصابين بأعراض تنفسية، مثل السعال، أن يستخدموا كمامات طبية»، وأوصت باستخدام الكمامة للأشخاص المصابين بأعراض مرض «كوفيد-19»، إضافة إلى الأشخاص القائمين على رعاية المصابين بأعراض مثل السعال والحمى، مشددة على أن استخدام الكمامة يُعد بالغ الأهمية بالنسبة للعاملين الصحيين، والأشخاص الذين يقدمون الرعاية للمرضى في المنزل أو في أحد مرافق الرعاية الصحية.
ونصحت المنظمة بالاستخدام الرشيد للكمامات الطبية لتلافي إهدار الموارد الثمينة، وإساءة استخدام الأقنعة، مشيرةً إلى أن السبل الأكثر فاعلية لحماية النفس والآخرين من مرض «كوفيد-19» تتمثل في المواظبة على تنظيف اليدين، وتغطية الفم عند السعال بثني المرفق، أو بمنديل ورقي، والابتعاد مسافة لا تقل عن متر واحد (ثلاث أقدام) عن الأشخاص الذين يسعلون أو يعطسون.
10 خطوات للاستخدام الآمن للكمامات الطبية
حدّدت منظمة الصحة العالمية 10 خطوات لطريقة وضع الكمامة الطبية واستخدامها، ونزعها والتخلص منها، شملت التأكيد على أن استخدام الكمامة ينبغي أن يقتصر على العاملين الصحيين ومقدمي الرعاية، والأشخاص المصابين بأعراض تنفسية مثل الحمى والسعال، وتنظيف اليدين بفركهما بمطهر كحولي، أو بغسلهما بالماء والصابون قبل لمس الكمامة، وفحص الكمامة للتأكد من أنها غير ممزقة أو مثقوبة، وتحديد الطرف العلوي من الكمامة (موضع الشريط المعدني)، والتأكد من توجيه الجانب الصحيح من الكمامة إلى الخارج (الجهة الملونة)، ووضع الكمامة على الوجه، والضغط على الشريط المعدني أو الطرف المقوى للكمامة، ليتخذ شكل الأنف.
كما تضمنت الخطوات سحب الجزء السفلي من الكمامة لتغطية الفم والذقن، وخلع الكمامة بعد الاستخدام بنزع الشريط المطاطي من خلف الأذنين، مع إبعاد الكمامة عن الوجه والملابس لتجنب ملامسة أجزاء الكمامة التي يحتمل أن تكون ملوثة. والتخلص من الكمامة المستعملة على الفور برميها في صندوق نفايات مغلق، إضافة إلى تنظيف اليدين بعد ملامسة الكمامة أو رميها بفركهما بمطهر كحولي، أو بغسلهما بالماء والصابون إذا كانتا متسختين.
الامارات اليوم