أعلنت وزيرة تنمية المجتمع، حصة بنت عيسى بوحميد، عن إطلاق نظام «التأهيل عن بُعد»، الذي يستهدف الطلبة المنتسبين لمراكز أصحاب الهمم، ومراكز «مشاغل» للتأهيل المهني والتشغيل، والأطفال المسجلين بوحدات ومراكز التدخل المبكر، ضمن برنامج الإمارات للتدخل المبكر على مستوى إمارات الدولة، الذي سيبدأ العمل به 22 مارس الجاري.

فيما ستبدأ الوزارة قريباً العمل من خلال التطبيق الذكي «أسرتي معي»، الذي يتيح للأسرة المشاركة في «التدخل عن بعد» بما يعزز جهود رعاية الطفولة، وذلك تماشياً مع الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي تتخذها كل مؤسسات الدولة للوقاية من فيروس «كوفيد – 19».

وقالت بوحميد إن نظام «التأهيل عن بعد» يجسد أهدافاً صحية وقائية، ويعزز الرعاية التشاركية بين البيت والوزارة، وهو مبادرة ذكية للعمل التنموي القائم على مبدأ الوصول إلى المستفيدين من خدمات الوزارة «الرعاية والتنمية» برؤية استشرافية، انطلاقاً من الحرص على صحة الطلبة أصحاب الهمم والموظفين بمراكز أصحاب الهمم ووحدات التدخل المبكر، وبما يقيهم التعرض لخطر الإصابة بالأمراض المعدية بصفة عامة، مع تأكيد الاستمرار في عملية التعليم والتأهيل لأصحاب الهمم دون انقطاع.

من جانبها، أوضحت مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، وفاء حمد بن سليمان، أن ستة مراكز لأصحاب الهمم في دبي وعجمان وأم القيوين، ورأس الخيمة والفجيرة ودبا الفجيرة، ستُحوّل برامجها التأهيلية والتعليمية عن بعد، مشيرة إلى أن النظام الجديد للتأهيل عن بعد يستند إلى أساليب مبتكرة تتيح تقديم جلسات فردية للطالب بحضور ولي الأمر، وتدريب ولي الأمر وإرشاده بشكل فردي للتعامل مع برامج التأهيل والجلسات العلاجية، لافتة إلى أنه سيتم إرسال حقائب تعليمية وتأهيلية للطالب كل أسبوع، متضمنة أنشطة وأوراق عمل وملاحظات بسيطة لولي الأمر، وسيتم إعداد هذه الحقائب من قبل المعلمين حسب أهداف ومهارات الطلبة، مع أدوات القرطاسية الأساسية، ليقوم الطالب بتنفيذ الأنشطة في المنزل بإشراف ولي الأمر، كما سيتضمن النظام إرسال «خطة تأهيل طالب» بشكل أسبوعي، ومتابعة تنفيذ الخطة مع ولي الأمر.

وقالت بن سليمان إن الوزارة تعزز نجاح فكرة التأهيل والتعليم عن بعد إلكترونياً من خلال «واتس أب» الخاص بكل ولي أمر، إذ سيتم إعداد مادة تعليمية (فيديو) يتضمن مجموعة من الأنشطة المختلفة باستخدام المواد المتاحة في المنزل، لتمكين أولياء الأمور من تدريب أبنائهم في المنزل على المهارات البسيطة، مثل الانتباه والتركيز، التصنيف، تقوية العضلات الصغرى والكبرى، وغيرها من المهارات الشخصية. فيما يتم قياس الأثر وفق النظام الجديد عبر خاصية التواصل المستمر مع ولي الأمر، لمتابعة تطور الطالب وإرشاده إلى الأساليب الفعالة لتطوره.

وأضافت أن التأهيل عن بعد يشمل أيضاً أطفال «التدخل المبكر»، الذين سيحظون بمزيد من الرعاية والاهتمام عبر تطبيق «أسرتي معي»، الذي سيتم إطلاقه قريباً على متجرَي «أبل» و«أندرويد»، في سياق جعل «التدخل عن بعد» بوابة إلكترونية تتيح مواصلة تلقي خدمات التدخل المبكر عن بعد بمشاركة الأسرة، حيث يستهدف التطبيق الجديد أسر الأطفال المتأخرين نمائياً، وأصحاب الهمم المسجلين في برنامج الإمارات للتدخل المبكر.

 

 

الإمارات اليوم