الفجيرة اليوم- لضمان السلامة العامة واستمرارية الاعمال لدى جميع قطاعاتها تنفذ حديقة الحيوانات بالعين مجموعة من الاجراءات الاحترازية خلال الحالة الطارئة التي تمر بها المنطقة تجاه فايروس كورونا (كوفيد – 19).

وتستهدف الاجراءات اربعة ركائز اساسية هي الزوار والموظفين والحيوانات والمنشأة بشكل عام حيث أغلقت الحديقة ابوابها منذ 15 مارس حتى إشعار آخر استجابةً للاجراءات الوقائية وبدأت تطبيق نظام العمل عن بعد .

وتقوم الحديقة خلال فترة الاغلاق باجراء التعقيمات وعمليات التطهير والنظافة لجميع مرافقها ومكاتبها ومبانيها بجميع متعلقاتها، كما طبقت جميع الانظمة الالكترونية التي من شانها ضمان استمرارية العمل عن بعد و تواصل الموظفين على جميع الاصعدة وانجاز الاعمال المؤسسية على اكمل وجه، بالاضافة للتواصل والتعاون المشترك مع الجهات المعنية بالسلامة والصحة العامة لمتابعة جميع المستجدات التي تطرأ على صعيد الاحتياجات الوقائية والسلامة والصحة العامة.

وعلى صعيد الوظائف الحيوية مثل الموظفين الميدانيين و مربي وملاحظي الحيوانات، أولت الحديقة اهتماما خاصا لموظفيها ولسلامتهم فقد تم تقليل اعداد الموظفين واقتصار وجودهم للضرورة فقط كما تقوم الحديقة بتزويدهم بجميع الاحتياجات اللازمة لضمان سلامتهم بالاضافة للمنشورات والفيديوهات واللوحات الارشادية والورش التوعوية والمراقبة المستمرة للتاكد من التزامهم بالارشادات الوقائية.

وتطلق الحديقة حاليا حملة توعوية عبر منصاتها للتواصل الاجتماعي تحت وسم “ملتزمون يا وطن” تحمل محورين هما؛ جهود الحديقة في الاجراءات الاحترازية ،وكيف تستثمر وقتك في منزلك خلال فترة تعليق الدراسة تستهدف الامهات والابناء ضمن اهداف الحديقة في المسؤولية المجتمعية تجاه جمهورها.

وكانت حديقة الحيوانات بالعين من الوجهات السياحية السباقة في اتخاذ الاجراءات الوقائية حيث قامت في وقت سابق وقبل اغلاقها بمنع جميع تجارب التعامل المباشر بين الزوار والحيوانات مثل اطعام وافطار الزراف واطعام الببغاوات والبطاريق وركوب الحيوانات للاطفال وتجربة ممشى الليمور، كما ألزمت جميع موظفيها بارتداء الكمامات والقفازات الواقية والحذر في التعامل مع الحيوانات والزوار وسهولة الوصول الى جميع المطهرات والمعقمات الموزعة في ارجاء الحديقة.

وأكد عمر يوسف البلوشي مدير ادارة التسويق والاتصال المؤسسي في حديقة الحيوانات بالعين ” تتميز الحديقة بوضعها الخاص خلال الازمات والطوارئ لانها لا تشمل الموظفين والمنشأة فحسب وانما تشمل الحياة البرية والحيوانات التي تتطلب رعاية خاصة على مدار الساعة، لذلك فإننا اتخذنا جميع الاحتياطات منذ الوهلة الاولى التي بدأ فيها الفايروس بالتفشي، التزاماً منا تجاه التوجه الحكومي في هذه الحالات ، وتجاه الحياة البرية والموظفين القائمين عليها، بالاضافة لمسؤوليتنا المجتمعية تجاه زوارنا من جميع الفئات، واللذين سنبقيهم على اطلاع دائم بجميع المستجدات حتى عودة الاوضاع الى حالتها الطبيعية.”