لم يتردد المواطن غالب عبدالله سلطان الكعبي، 45 عاما، ويعمل موظفا في القيادة العامة لشرطة أبوظبي في تخصيص منزل العمر الذي أمضى 3 أعوام في متابعة بنائه وتصميمه في منطقة نعمة في العين الخضراء، بأن يهدي منزله لحكومة دولة الإمارات وأن تتصرف القيادة الرشيدة فيه بما تراه مناسبا كتخصيصه للحجر الصحي، أو غير ذلك.
وأكد أن شعب دولة الإمارات يؤمن تماما بأن العمل الخيري يعتبر جزءا لا يتجزأ من حياة المواطن الإماراتي، كما أن دولة الإمارات تتمتع بتاريخ حافل من العطاء وتحقيق الإنجازات المتتالية، والريادة في العمل الإنساني على مستوى العالم.
وفي هذا الإطار قال المواطن غالب الكعبي في حديثه لـ “البيان”: من الصعب أن أوصف لكم سعادتي وأنا أرى المنزل الذي اجتهدت وزوجتي وأبنائي على متابعته لنسكنه. إلا أنه ومع تداعيات هذه الأزمة العالمية بانتشار فيروس كورونا آثرتُ وبلا تردد أن أبادر بمنح منزلي لحكومة دولة الإمارات وأن يكون تحت تصرفها ورهن إشارتها بما تراه مناسبا.
وأثارت مبادرتي هذه نوعا من الاستغراب لدى الذين علموا بها، إلا أنني أؤكد بأنها مبادرة من مواطن يرغب فعليا في رد الجميل للوطن الغالي. كما أن كل مواطن على أرض دولة الإمارات يرى في المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قدوة في بذل الخير والعطاء”. وأضاف:”إن الإعلام أيضا من شأنه أن يقوم بدور مهم في دعم مبادرات المواطنين لتجاوز هذه الأزمة، ونشر الوعي، وتحفيز وتشجيع كافة أفراد المجتمع على المساهمة بتقديم مبادراتهم وجهودهم.
ومن جانب آخر أنوه إلى ضرورة وأهمية الالتزام بالتعليمات الرسمية، للمساهمة في حماية الفرد والمجتمع أولا، وإدارة أزمة البقاء في المنزل بإيجابية.
كما أن الحجر الصحي الطبيعي هو واجب على كل أسرة وفرد في المجتمع، لذلك يجب أن تمر هذه الفترة بسلام. فاتباع التعليمات والتوصيات واجب وطني، لمساندة جهود الدولة في مواجهة فيروس كورونا، فيجب التحلي بروح المسؤولية الوطنية لمنع انتشار الوباء في البلاد، وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والالتزام بمصلحة الوطن فرض على كل مواطن، ومقيم على هذه الأرض”.
وأشاد في الوقت ذاته بمستوى الخدمات التي تقدمها الدولة لكل من يرغب في إجراء الفحوصات من مواطنين ومقيمين، وذلك نابع من إيمان القيادة الرشيدة بهذه المسؤولية الكبيرة بأن هؤلاء أمانة ويتحتم تأمين سلامتهم. إضافة إلى الارشادات الدائمة حول الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية الاستباقية التي اتخذت في مواجهة تحدي انتشار “فيروس كورونا” واحتواء تداعياته.
وقال :” لا أملك كمواطن إلا أن أوجه أسمى معاني الشكر والتقدير لسيدي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب لقائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك للدعم المتواصل للجهود العالمية الرامية إلى التصدي لفيروس كورونا، لاسيما وأن حفظ سلامة وصحة الناس من مخاطر انتشار فيروس كورونا شكل محور الحديث خلال لقاء جمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي تم التأكيد خلاله على اتخاذ كل ما يلزم لضمان صحة الناس، وأننا كلنا شركاء في مواجهة هذا التحدي”.
البيان