تقيداًً بالتوجيهات السامية للقيادة لجميع المواطنين والمقيمين، بالالتزام بالحجر الصحي في هذه الأيام، تجنباً للإصابة بمرض كورونا حفاظاً على الجميع، وأن تكون الإمارات أكثر التزاماً، كانت فرصة بالبقاء بالمنازل بين القراءة والاطلاع ومتابعة التلفزيون لمعرفة كل جديد، وأثناء متابعاتي اليومية لاحظت كما لاحظ غيري الدور الريادي والفعال الذي تقوم به الإمارات للتصدي لهذه الجائحة، ومن هذه الأخبار، بل أهمها، الجهود الحيوية والإنسانية التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فلا تخلو نشرة أخبار أو موجز إخباري من طمأنة للشعب: «لا تشلون هم» و«الغذاء والدواء خط أحمر»و«الأمور تحت السيطرة»، وما إلى ذلك من إشادة بفرق الصحة والأمن وجميع كوادر الدولة على المستوى الداخلي، وكذلك من ذكر اتصال بين سموه ورؤساء الدول للاطمئنان على بلادهم وشعوبهم.
هذه المواقف أعادتني بالذاكرة إلى سنوات مرت، حيث كنت في يوم من الأيام في حديث مع المرحوم الشاعر حمد بن خليفة بوشهاب حول الإمارات، وجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما يقدمه للإمارات وأبناء الإمارات من توفير جميع المستلزمات: المسكن والوظيفة والصحة والأمن وبقية الخدمات، فقال لي -وحمد عليه رحمة الله رجل صادق- كنا في مجلس من مجالس الشيخ زايد، وأثنى الحضور على ما يقوم به الشيخ زايد من أعمال لأهل الإمارات، والخير الذي عم البلاد والعباد بفضل توجيه سموه، فرد «إن الإمارات وأبناءها والمقيمين على أرضها يستحقون كل خير».
مرت السنوات، وتوفي المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، كما توفي حمد بوشهاب، رحمه الله، لكن كلماته لا تزال باقية، وها هو الخير يستمر على يد صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وولي عهده، في الرخاء والشدة، فخير الإمارات ودعمها يصل إلى جميع أصقاع العالم.. وكما قيل الرجال وقت المحن، وها هي الأيادي البيضاء لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تصل إلى كل مكان، إلى الدول الشقيقة كافة: العربية والأوروبية والآسيوية، وغيرها، حتى سمعنا العالم يلهج بذكر الإمارات، وبذكر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو ولي عهد أبوظبي، ويقولون بلسان واحد:
جزى الله الشدائد كل خير
عرفت بها عدوي من صديقي
الإمارات تمد يد الصداقة للجميع، حتى الذين اختلفوا معها في مواقف سياسية أو غيرها، فشيم الكرام تأبى إلا المواقف الرجولية والبطولية، وقلة هم الذين يعرفون ذلك.
تحية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، الذي أكسب الإمارات هذه المحبة في نفوس العالم والاحترام لدى القيادات والشعوب، وكنت عندما أكتب عن المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أستشهد ببيت شعر أراني أكرره اليوم:
كل يريد رجاله لحياته
يا من يريد حياته لرجاله.
*رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم
الاتحاد