قتل 145 سورياً أمس بينهم 90 شخصاً بسلسلة غارات جوية بالبراميل المتفجرة نفذها الطيران الحربي النظامي على بعيدين وأحياء أخرى في حلب، كما أكدت مصادر المعارضة أيضاً أن المعارك امتدت لتطال داريا والمليحة في الغوطة الشرقية، حيث تمكنت كتائب الجيش الحر من صد عدة محاولات لاقتحام البلدة، بينما قتل 113 جندياً حكومياً باشتباكات وانفجار سيارة في دمشق، في حين سقطت قذائف هاون على وسط العاصمة، في وقت أصيب العشرات بالغازات السامة خلال قصف قوات النظام لريف إدلب.

وتحولت البيوت إلى ركام وتصاعدت ألسنة اللهب من الأحياء المحترقة في حلب بعد غارات النظام عليها، حيث يبحث الأهالي عن جثث ضحاياهم، فيما سارعت أطقم الدفاع المدني لإخراج الجثث وإسعاف المصابين.

وقالت مصادر المعارضة إن عمليات القصف وصلت إلى أحياء أخرى من حلب لاسيما في مساكن هنانو والأنصار الشرقية وحي الفردوس والمواصلات القديمة. وفي ريف حلب أسقطت طائرات النظام براميلها المتفجرة فوق حيان وتل جبين، حيث قتل العشرات وأصيب عدد آخر، فيما شهدت منطقة الشيخ نجار وحي الراموسة ومحيط مبنى المخابرات الجوية بحي الزهراء اشتباكات عنيفة أيضاً تمكنت خلالها كتائب المعارضة من قتل عدد من عناصر قوات النظام.

وفي الريف الدمشقي أكد مجلس قيادة الثورة في داريا تعرض أحياء شارع الثورة والبلدية لقصف عنيف من قبل قوات النظام بقذائف الدبابات والأسطوانات المتفجرة. ويأتي ذلك وسط اشتباكات ومحاولات تسلل من قبل قوات النظام على الجبهة الشمالية تصدى لها الثوار وتمكنوا من إصابة عدد من جنود الأسد.

وأفادت لجان التنسيق بدورها بأن كتائب المعارضة قامت بعملية نوعية على جبهة المليحة بريف دمشق نسفت من خلالها أهم معاقل قوات النظام والميليشيات التابعة لها كما كبدتهم خسائر فادحة على مدى الأسابيع الماضية إثر محاولاتهم المتكررة اقتحام البلدة.

كما قتل 34 شخصا في أنحاء متفرقة من سوريا بينهم 12 في حمص و11 في حلب و4 في حماة وقتيلان في كل من درعا وريف دمشق وثلاثة أردنيين.

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن شخصين قتلا وأصيب 36 آخرون بجروح جراء سقوط قذائف هاون في محيط وزارة الصحة وسط العاصمة دمشق أمس.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني القول إن «مجموعات مسلحة أطلقت ثلاث قذائف هاون على محيط مدرسة دار السلام المجاورة لوزارة الصحة وحي الصالحية، ما أسفر عن قتل شخصين وإصابة 36 آخرين بينهم طفلة». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 273 قتيلا سقطوا أمس الأول بينهم العشرات في غارات جوية على مدينة حلب بشمال سوريا.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسماع دوي انفجار ناجم عن تفجير سيارة مفخخة بالقرب من مسجد خالد بن الوليد في مشروع دمر في دمشق.

وقال المرصد إن الانفجار أدى لمقتل عنصرين من القوات النظامية وإصابة 4 آخرين على الأقل بجراح.

وأصيب عدة سوريين بجراح جراء سقوط قذيفة هاون على منطقة في باب توما، كما سقطت قذيفة بالقرب من نفق كشكول في الدويلعة، وسط معلومات مؤكدة عن إصابة طفلة ومواطنتين بجراح، بحسب المرصد.

وأضاف المرصد أن أربعة مسلحين قتلوا في اشتباكات مع القوات النظامية والمسلحين الموالين، في حين تتعرض مناطق في أحياء حمص القديمة لقصف من القوات النظامية بالاسطوانات المتفجرة وقذائف الهاون، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في حي جب الجندلي.

وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أمس عن إصابة العشرات في بلدة (تلمنس) بحالات اختناق جراء استمرار الطيران المروحي التابع للنظام السوري في إلقاء براميل تحتوي على غازات سامة على مناطق ريف إدلب.

وفي تطور ميداني اعلن مصدر عسكري سوري ان الجيش السوري سيطر امس على عدد من الابنية بحي (جب الجندلي) في حمص وسط سوريا فيما تصدى لمجموعات مسلحة حاولت اقتحام بعض النقاط العسكرية للنظام في ريف حمص.

في غضون ذلك تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمعارضة بمناطق أخرى من ريف حمص وسط أنباء عن سقوط ثلاثة قتلى من قوات النظام فيما تتواصل عمليات القصف على المدن والأحياء السورية ما أسفر بحسب المعلومات الأولية عن سقوط قتلى وجرحى بينهم أطفال. واعتقلت قوات الأمن الداخلي الكردية « الأسايش» 22 شخصاً قالت إنهم « من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام»، في قرية تل صدق جنوب مدينة المالكية ديرك»، كما اعتقلت عدة أشخاص آخرين قالت إنهم: من عناصر جبهة النصرة» خلال حملة مداهمات في قرية عين الخضراء بالريف الشمالي للمالكية « ديرك»، في حين قالت مصادر أخرى إنه تم ضبط سيارتين تحملان مواد متفجرة من قبل قوات الأمن الداخلي الكردية « الأسايش» في المنطقة ذاتها. وقتل 11 عنصراً من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، بينهم ضابط برتبة عقيد، خلال اشتباكات مع الكتائب الإسلامية المقاتلة على أطراف قرية الغاصبية الواقعة شرق مدينة تلبيسة، إثر محاولة من الكتائب الإسلامية السيطرة على القرية.

الاتحاد