روى المواطن الإماراتي علي التميمي تفاصيل الاعتداء عليه في لندن مساء أمس من قبل مجهولين، تفاصيل حادثة الاعتداء التي تعرض لها مع أسرته أثناء وجوده مع عائلته وصديق له في الشقة التي كان يقيم فيها.
وقال التميمي لنشرة أخبار تلفزيون دبي، إن المعتدين كانوا سبعة أشخاص ملثمين، وقد قاموا بكسر الباب الرئيسي للشقة، وحاولوا الاعتداء عليه هو وأحد أصدقائه بواسطة أسلحة كانت بحوزتهم عبارة عن أسلحة نارية، ومطارق حديدية وسكاكين، مبيناً أنه تم الاستيلاء على ممتلكات العائلة التي كانت بحوزتهم، حيث هدد المجرمون أفراد العائلة بالقتل. وأضاف التميمي أنه حاول التصدي لهم، ونجح في كشف اللثام عن وجه واحد منهم، وحينها طالب أحدهم بإطلاق النار عليه، لكنّ صوتاً يشبه صوت الإنذار جعلهم يرتبكون ويتركونه. وشكر التميمي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومسؤولي الإمارات على متابعتهم المستمرة لحادثة الاعتداء عليه، مبيناً أن شرطة أبوظبي بقيت على اتصال دائم معه، وتم توفير الحماية الأمنية اللازمة له ولعائلته، كذلك وجه التميمي الشكر لسفارة الدولة في بريطانيا على العناية الفائقة التي أولوها له.
وفي تفاصيل الحادثة، اعتبر التميمي أن ما تعرض له مع أسرته يشابه «أفلام الأكشن»، مبيناً أنه حينما كان يشاهد لقطات لسطو عصابات على بنوك ومنازل في تلك الأفلام كان يعتقد أن الأمر مبالغ فيه، ولا يعدو أكثر من إثارة ولا يمكن أن يتحقق على الواقع.
وبين أن جرس «الانتر كوم» المخصص للشقة التي كان يقيم فيها مع عائلته قرع قبل مداهمة أفراد العصابة للشقة بدقائق، لكي يفتح الباب الرئيس للمبنى عن بعد، إلا أنه لم يفتح الباب؛ لأنه لم يرد أحد عليه حينما رفع سماعة جهاز «الانتر كوم» لمعرفة هوية الطارق.
وتابع أنه سمع عقب 10 دقائق من قرع الجرس دوياً على باب الشقة يشبه الانفجار، فقفز من الصالة التي كان يحتسي القهوة فيها مع صديق له، فيما كانت زوجته وأولاده قي غرفة النوم، ليفاجأ بشخص يقتحم الشقة بعد تحطيم بابها الخارجي وهو يشهر سكيناً ويتوجه نحوه.
ويضيف: هنا سارعت إلى إغلاق الباب الذي يفصل الصالة عن باب الشقة الخارجي، وحاولت بكل ما أوتيت من قوة أن أمنع المهاجم من مواصلة تقدمه نحو الصالة وغرفة النوم، إلا أنه ومن معه من أفراد العصابة تمكنوا من تحطيم الباب الثاني بقوة لدرجة أن قوة تحطيم الباب دفعت بي لمسافة بعيدة خارج الصالة، ليتمكن 5 أفراد من العصابة من اقتحام الصالة وهم يحملون سكاكين ومطارق ومسدسات واحد 9 ملم والاثنان الآخران من نوع «ماغنوم»، فيما حاول اثنان آخران من أفراد العصابة اقتحام غرفة النوم.
وقال: للوهلة الأولى ومن هول الصدمة، شعرت ببعض الإرتباك، لكنني سارعت إلى تمالك نفسي، وحاولت منعهم من التقدم باتجاه غرفة النوم، وقاومت الجميع فأشهر أحدهم سكيناً في وجهي محاولاً تسديد طعنات لجسدي كنت اتقاداها يمنة ويسرة.
وتابع: واصلت مقاومتهم بعزيمة فائقة على أساس أنه إما حياة أو موت مشرف.
ولفت إلى أن المهاجمين اقتادوا صديقه إلى المطبخ، وأبقوه هناك تحت تهديد السلاح، فيما تمكن آخرون من دخول غرفة النوم ووضعوا سكيناً على رقبة زوجته ومسدساً على كتفها مطالبين إياها بإخراج كل ما بحوزتها من أموال، وقال إنه تم الاستيلاء على جميع ممتلكات العائلة من أموال وبطاقات ائتمانية، وأردف قائلاً: في تلك الأثناء تمكنت من تسديد ضربة لأحد المهاجمين وتمكنت من كشف اللثام عن وجهه، وطالب أحدهم بإطلاق النار عليّ، لكنه لم يفعل لمصادفة دوي صافرات صادرة عن إحدى سيارات الإسعاف كانت تمر في ذلك الشارع، ما جعل الهاجمين يظنون أنها دوريات الشرطة ما جعلهم يرتبكون ويتركونني.
وتقدم التميمي بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.
وقال إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أجرى اتصالاً معه ليطمئن على أوضاعه بعد حادثة الاعتداء، مشيراً إلى أن هذه اللفتة الكريمة من سموه خففت عنهم ما تعرضوا له، وأن صاحب السمو نائب رئيس الدولة ورغم مشاغله ومسؤولياته الجسيمة ووجوده في زيارة رسمية خارج الدولة، إلا أن كل هذا لم يمنعه من التواصل مع أبناء شعبه، ليطمئن عليهم ويأمر بتوفير كل الرعاية اللازمة لهم أينما كانوا. وتابع أن هذا الاتصال الكريم من سموه سيظل يذكره طوال حياته.
وقال إن الله حبا الإمارات بقادة فريدين من نوعهم في العالم، أصحاب السمو حكام الإمارات، في اهتمامهم بأبناء شعبهم، وتقديم كل الدعم والرعاية لهم، وأضاف أن حكام الإمارات قدوة لحكام دول العالم كافة، وبين أنه تلقى كذلك اتصالاً من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، مبيناً أنه تلقى هو وعائلته كل الدعم والرعاية التامة من قبل وزارة الداخلية، وعلى رأسها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومن شرطة أبوظبي.
من جانبه، نبه السفير عبدالرحمن غانم المطيوعي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة المتحدة، المواطنين بأخذ الحيطة والحذر قبل وأثناء السفر، مبيناً في حديثه لنشرة أخبار تلفزيون دبي أن حادثة الاعتداء التي تعرضت لها العائلة الإماراتية تتشابه مع حادثة الاعتداء التي تعرضت لها الشقيقات الثلاث قبل أسابيع، باعتبار أن المناطق التي شهدتها الحادثتان مأهولة بالسكان وقريبة من محطات الأنفاق، وتكاد تكون الحراسة عليها معدومة وبالذات في الشقة التي وقعت فيها حادثة الاعتداء الأخيرة. وقال إن الشقة لم تكن مؤمنة بحراسات ما يسهل على أي عصابة اقتحامها وارتكاب جريمتها.
وأوضح المطيوعي أن الموسم السياحي الحالي بالنسبة للمواطنين الذين يقدمون إلى بريطانيا مختلف عن بقية المواسم السابقة، بعد إعفاء مواطني الإمارات من الحصول على تأشيرة زيارة بريطانيا، ما أدى إلى زيادة تدفق المواطنين على بريطانيا. وقال سفير الدولة في لندن، إن الإماراتيين والخليجيين يشكلون قوة شرائية كبيرة في الخارج سواء ذهبوا للعلاج أو للسياحة، ونتيجة الأوضاع الاقتصادية التي تعانيها الدول الأوروبية والبطالة، فالسياح محط الأنظار.
وحث سفير الدولة في المملكة المتحدة المواطنين على المبادرة بالتسجيل في خدمة «تواجدي» والمخصصة لمواطني دولة الإمارات أثناء تواجدهم في الخارج، لتوفير أي مساعدة لازمة في حالات الطوارئ من خلال الرابط التالي http://www.mofa.gov.ae/MOFA/portal/41b95ca9-985f-47f7-80cc-664122c62aea.aspx: ونصح سفير الدولة المواطنين بضرورة أخذ الحيطة والحذر خلال سفرهم إلى أي مكان في العالم، مطالباً إياهم بعدم التواجد في الأماكن المزدحمة، وعدم الخروج في أوقات متأخرة بالليل، وعدم ترك أبواب شققهم أو غرفهم في الفنادق مفتوحة حتى لو كانوا مجموعة من العائلات تقيم بالفندق ذاته.
«عبدالله بن زايد» يتابع «بقلق» تحقيقات
اعتداء جديد على أسرة مواطنة في لندن
قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، إنه يتابع بقلق التحقيقات الجارية بعد حادث اعتداء جديد على أسرة إماراتية في العاصمة البريطانية لندن. وأضاف سموه في تغريدة على حسابه الرسمي على «تويتر»: «إننا نحمد الله على سلامة العائلة الإماراتية في لندن، وأتابع بقلق سير التحقيقات»، داعيا الله عز وجل أن يحفظ الجميع. وأكد رداً على تغريدة شكر تلقاها من أحمد التميمي، أن هذا واجب وأقل من الواجب، قائلاً «رب يحفظكم وألف الحمد لله على سلامة الأهل ويردون يارب لبلادهم وهم في عز». جاء ذلك بعد أن أعلنت وزارة الخارجية مساء أمس الأول عن وقوع حادثة هي الثانية من نوعها حيث تعرض مواطن إماراتي لحادث سطو مسلح، وهو في شقته مع زوجته في أحد أحياء لندن بعد أن داهمته عصابة مكونة من سبعة أشخاص من الملثمين خلعوا عليه باب الشقة وكانوا يحملون مطارق وسكاكين ومسدسات وقاموا بتهديده وزوجته من أجل الاستيلاء على ما لديهم من أموال ومجوهرات.
ونشرت الخارجية بيانا على موقعها الإلكتروني عن الحادث، حيث أوضح عبدالرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، أن العصابة سرقت النقود التي عثرت عليها في الشقة بالإضافة إلى بعض المجوهرات وبطاقات الاعتماد، مشيرا إلى أن المواطن وبعد أن تمكن من كشف قناع أحد المهاجمين أمر المجرم زميله بإطلاق النار عليه لأنه تعرف عليه لكن الله سلم حيث لاذ المهاجمون بالفرار بعد ان سمعوا صوت إنذار سيارة بالقرب من البناية مما أدى الى ارتباكهم وخوفهم من أن تكون عناصر الشرطة قادمة.
وكانت وزارة الخارجية قد نصحت المواطنين المسافرين للسياحة باتخاذ الحيطة والحذر وتجنب الأماكن الخطرة، كما أنها أطلقت خدمة «تواجدي» ضمن حزمة من الخدمات الإلكترونية والتي تتيح للوزارة التواصل مع المواطنين المسافرين للخارج في حالات الطوارئ والأزمات، كما يمكن سفارات الدولة من سرعة تقديم المساعدات اللازمة لهم في الدول التي شهدت اضطرابات سياسية وكوارث طبيعية أو وقوع حوادث.
وانتهت الوزارة من تحويل جميع خدماتها التي تقدمها لمواطني الدولة في الخارج إلى خدمات إلكترونية، ومنها طلبات الإبلاغ عن الحوادث والحالات الطارئة، علاوة على تجديد جوازات السفر من خارج الدولة، وطلبات تذاكر العودة بمختلف أنواعها، وشهادة «لمن يهمه الأمر».
وحثت الوزارة على ضرورة التسجيل في خدمة تواجدي أياً كانت الدولة المتجه إليها، وفي حال عدم وجود سفارة للإمارات فإنه يتعين اختيار أقرب سفارة للدولة المتواجد بها وإضافتها في نموذج التعبئة، كما يهتم البرنامج بتلبية متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، ويوجد حقل لتحديد نوع الإعاقة، لتقديم المساعدة اللازمة لهم بما يتناسب مع احتياجاتهم.
الاتحاد