وفرت أبوظبي فحص فيروس “كوفيد 19” لجميع عمال المناطق الصناعية بمنطقة مصفح من خلال إنشاء مركزي فحص خاصين بفئة العمال وذلك في إطار الجهود الوقائية والاحترازية التي تتخذها دولة الإمارات للحفاظ على صحة وسلامة السكان خاصة العمال والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وجاء إنشاء مركزي فحص العمال بمنطقة مصفح في إطار جهود الإمارات الحفاظ على سلامة وصحة السكان من خلال مراكز الفحص المنتشرة على مستوى الدولة لتؤكد دائما أن صحة الإنسان تتصدر الأولويات في مجتمع الإمارات.

وتأتي هذه الخطوة المهمة انطلاقا من إيمان دولة الإمارات بأن صحة وسلامة السكان لا سيما العمال تتصدر الأولويات والذي تجلى بوضوح في الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لضمان سلامة كوادر مختلف الشركات والمصانع التي تتخذ من الإمارات مقرا لها، وتفعيل إجراءات احترازية تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية المتخذة لمواجهة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19 “والحد من انتشاره.

وبدأت مراكز فحص العمال في منطقة مصفح أمس باستقبال المراجعين وإجراء الفحوصات وأخذ المؤشرات الحيوية للعمال من جميع الجنسيات للكشف المبكر عن إصابات “كوفيد-19” حيث شرعت المراكز أبوابها للمراجعين من الساعة السابعة صباحا لتمتد حتى الخامسة مساء.

وأظهر العمال من مختلف الجنسيات التزاما واضحا بالإجراءات الوقائية والاحترازية المتمثلة في التباعد الجسدي والوقوف في ساحات الانتظار المظللة على مسافات متباعدة تصل إلى مترين بين كل عامل والأخر مع ارتداء القفازات والالتزام بتغطية الأنف والفم بالكمامات.

وقالت الدكتورة خلود الضالعي مديرة إدارة المراكز الصحية في الخدمات العلاجية الخارجية في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن مراكز فحص العمال تستهدف بالدرجة الأولى العمال المخالطين لحالات إيجابية بالإضافة إلى العمال الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس والذين يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن من هم فوق الخمسين منهم حيث يتم العمل على تقييم الحالة الصحية لجميع العمال على عدة مراحل من خلال أخذ المؤشرات الحيوية لجميع المراجعين وتحويل بعضهم لإجراء المزيد من الفحوصات إذا لزم الأمر كما يتم تحويل الحالات التي تستدعي العلاج إلى مرافق مجهزة لذلك.

وأضافت الضالعي أن مراكز فحص فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″ بمنطقة المصفح في أبوظبي تستهدف صحة وسلامة جميع العمال من مختلف الجنسيات في المناطق الصناعية بهدف رصد إصابات ” فيروس “كوفيد19” مبكرا وتقديم الرعاية الصحية الكاملة لهم.

وأكدت الدكتورة خلود الضالعي أن اتباع التعليمات الوقائية والالتزام بالإجراءات الاحترازية لهما دور كبير في الحد من انتشار فيروس “كوفيد19” فيما يحرص الكادر الطبي على تثقيف العمال بالإجراءات الوقائية الواجب اتباعها في حياتهم اليومية سواء من النظافة الشخصية وطرق السلام والتحية وتغطية الفم والأنف من خلال ارتداء الكمامات الطبية والحرص على التباعد الاجتماعي.

وأوضحت الضالعي أن العمال المراجعين لمراكز الفحص في منطقة المصفح بأبوظبي يخضعون إلى 4 مراحل خلال إجراء فحص “كوفيد19” تبدأ من عملية الفرز الصحي ثم عملية التعقيم الكامل التي تتم عبر ممر التعقيم تليها عملية التسجيل ببطاقة الهوية الإماراتية وبعد ذلك يتوجه المراجع إلى أخذ العينة وإجراء الفحص والتثقيف الصحي ومن ثم الخروج من المركز وذلك في غضون 3 دقائق فقط.

وأكدت الضالعي أن جميع العاملين في مراكز فحص العمال يخضعون إلى فحص “كوفيد 19″ بشكل أسبوعي إضافة إلى التعقيم اليومي للمراكز للحفاظ على سلامة الموظفين فيما يتم التأكيد دائما على جميع العاملين بالمراكز بضرورة التباعد الجسدي ولبس الكمامات والقفازات بشكل مستمر.

وحرصت الكوادر الطبية بتوجيه الدعم النفسي والمعنوي لبعض العمال الذين ظهرت عليهم أعراض الفيروس ويشتبه بإصابتهم إضافة إلى توجيه النصائح ورسائل التثقيف الصحي لجميع المراجعين بعدة لغات وبطريقة إنسانية تراعي اختلاف اللغات والعادات بما يضمن توعيتهم بالإجراءات الوقائية للحفاظ على الصحة والسلامة العامة.

وفي إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها الدولة يتم توزيع الوجبات على جميع العمال بعد إنهاء فحص ” كوفيد 19″ والخروج من المركز إضافة إلى توفير المياه الباردة للعمال المراجعين في ساحات الانتظار المظللة بما يضمن توفير الرعاية الكاملة لهم وهو ما لقي استحسان جميع العمال الذين أكدوا بلغاتهم المختلفة أن دولة الإمارات هي وطن الإنسانية وصون كرامة الإنسان.

وفي السياق ذاته – تواصل دوريات الإعلام الأمني في قطاع شؤون القيادة بشرطة أبوظبي جهودها في تعزيز الوعي الوقائي لدى العمال ضد فيروس كورونا المستجد باللغات المختلفة مع ضرورة إجراء الفحص وذلك في إطار الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المسجد “كوفيد19”.

الجدير بالذكر أن مراكز فحص العمال بمنطقة المصفح تضم عيادات متنقلة مجهزة للتعامل مع الحالات الطارئة وسيارات إسعاف مخصصة لنقل الحالات التي تتطلب مزيدا من الفحوصات إضافة إلى كوادر طبية مؤهلة تقدم الدعم النفسي والتثقيف الصحي للعمال المراجعين على مدار اليوم وذلك بعدة لغات.

 

 

وام