الفجيرة اليوم- حققت جامعة الفجيرة، في جميع كلياتها، نجاحاً متميزا، في تطبيق برنامج “التعليم عن بعد “ وتم التكيف مع هذا التحول بسرعة و كفاءه من خلال اعداد و إعطاء المحاضرات و التزام إدارة الجامعة بدعم هذا المشروع بكل الوسائل المتاحة، حيث ساعدت البنية التحتية للجامعة في المساهمة في نجاح هذا المشرع من خلال استخدام الشبكة العنكبوتية في الدولة و تطويعها بطريقة فعالة و كفؤة و سد الفجوة التعليمية التي نتجت عن تفاقم الازمة الحالية بتسارع غير معهود و متنامي بزمن قياسي، لذلك لجأت الجامعة إلى تطبيق إجراءاتها العملية، تماشياً مع تعليمات وإرشادات وزارة التربية والتعليم وفي إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وحول رأي الهيئة التدريسية في الجامعة بتجربة التعليم عن بعد ومدى نجاح تطبيقها في ظل الأزمة الراهنة من خلال الاستناد على المنظومة الذكية التي تعتمدها الجامعة في توظيف التكنولوجيا المتطورة، وخلق بيئة محفّزة لبناء مهارات الإبداع والابتكار.
تقنيات جديدة للارتقاء بالنظام
قال الدكتور طلال محمد الاستاذ المساعد بكلية إدارة الأعمال: إن ابرز مزايا هذه التجربة انها ألهمت الجميع للبحث واكتشاف تقنيات جديدة للارتقاء بالنظام التعليمي والبناء على ما تم حتى الان و أصبحت تطبيقات التواصل الاجتماعي قادرة على نقل العملية التعليمية بكفاءة و يمكن الوصول الى المحاضرة عبر طرق مختلفة، و احدى المزايا الهامة تحويل هذا التحدي الى فرصه حيث ضاعف كل من الأساتذة و الطلاب الجهد للتكيف و التدرب و تعلم أساليب تقنية جديدة للتواصل مع الطلبة، كما يمكن النظر لهذه التجربة كحل لبعض مشاكل التعليم الحالية في المستقبل من حيث تكدس الطلبة في القاعات التدريسية في بعض الجامعات والوصول للطالب في أي مكان واي وقت باقل تكلفه ممكنه وايضا تقليل تكلفه المواصلات ومخاطر التنقل وإدارة الوقت بفعالية وميزه اخرى مستقبليه
وأضاف: فيما يتعلق بتفاعل الطلبة مع التجربة لوحظ ان نجاح التجربة يتوقف و الى حد كبير على الطالب نفسه فالطالب المجد في النظام الجديد تكيف مع هذه التجربة بسرعة اما الطالب غير الملتزم أصلا وجدها فرصة ليحاول افشال هذه التجربة والقاء اللوم على التكنولوجيا لعدم قدرته على التكيف معها، كما ان المدرس الجيد قادر على إيصال المعلومة عبر التعلم عن بعد كقدرته على ايصالها في عملية التعليم التقليدية فحال الطلاب كذلك و لكن لابد من الاخذ بعين الاعتبار ان اغلبية الطلبة تفاعل بشكل جيد مع هذه التجربة.
نافذة للطلاب العاملين
أوضح الدكتور حسين الفريجات الاستاذ المساعد بقسم المتطلبات الجامعية أن التجربة لاقت استحسان كبيرا من طلاب الجامعة وتفاعلوا بطريقة إيجابية مع المدرسين، حيث تجاوزت نسبة حضور الطلاب 99% علاوة على تفاعلهم أثناء المحاضرات بشكل ممتاز، على عكس طريقة التدريس التقليدية، مشيرا إلى أهمية التجربة في إفساح المجال للطلاب العاملين في القطاع الحكومي، في الالتزام بالمواعيد المرنة للدراسة.
تقديم محتوى علمي
بدوره أكد الدكتور باسم مختارالاستاذ المساعد بكلية تقنية المعلومات أن تجربة التعليم عن، ناجحة بكل المقاييس من خلال متابعة تقديم المحتوى العلمي بشكل منتظم وبطريقة فعالة للطلاب في جميع المساقات بأسلوب نال اعجابهم.
وأضاف مختار: إن النظام المطبق الحالي للتعلم عن بعد في جامعة الفجيرة راعى ظروف جميع الطلاب العاملين وربات المنزل ومن لديهم أطفال فى سن الرعاية حيث أتاح لهم حضور المحاضرات من أي مكان وبطريقة تسهل لهم التفاعل والمشاركة بانتظام في المحاضرات، من خلال تحديد ساعات مكتبية أون لاين عبر شبكة الأنترنت تناسب ظروف وطبيعة عمل الطلاب، و بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس، أتاح لهم التعليم عن بعد طرق مختلفة لشرح طرق وأساليب عملية وتطبيقية للطلبة وكذلك لتقيمهم معتمدين على نظم معلوماتية ومصادر علمية من خلال شبكة الإنترنت.
من جانبه قال الدكتور يوسف فضل الله الاستاذ المشارك بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية: إنها تجربة بديلة في هذه الفترة التي يمر بها العالم، حيث افرزت الكثير من النواحي الإيجابية لتكون عمادا للعملية التعليمية، كذلك التجربة مثلت حلا لبعض الطلاب من منسوبي الجامعة ممن هم موظفون في مؤسسات الدولة ولهم الرغبة في مواصلة المهمتين عن جدارة واستحقاق، فمستوى التفاعل وسط الطلبة مع العملية التعليمية واداء الواجبات يسير وكأن الأمور كما هي عليه من ذي قبل.
رأي الطلبة بالتجربة
وحول رأي طلاب جامعة الفجيرة بالتعليم عن بعد، وأبرز ايجابياتها في ظل الظروف الراهنة، فقد أجمعوا على أهميتها، من حيث المرونة في الحضور والتفاعل مع المدرسين وزملائهم، وتقديم محتوى علمي لا يختلف عن الإطار التقليدي.
أكد الطالبان راشد القايدي وصالح الغمري من كلية الاتصال الجماهيري والعلاقات العامة أن مبادرة «التعلم عن بُعد» إيجابية وفعالة، ولها فوائد عديدة من خلال تعاون كافة مفاصل العملية التعليمية مع الطلبة، مشيران إلى التزام الطلبة بجدول الحصص واستخدام الأجهزة في الغرض المخصص لها، مع التنويه إلى ضرورة مراعاة مدرسي الجامعة، للطلاب أثناء وضع أسئلة الامتحان، بسبب ظروف الطلبة في هذه الفترة الحرجة.
من جانبها تحدثت الطالبة آمنة الطنيجي من كلية إدارة الأعمال، عن تجربتها في التعليم عن بعد حيث أكدت على إيجابية التجربة من حيث آلية الاختبارات وسرعتها بزمن قياسي، علاوة على تعاون الدكاترة مع الطلاب وشرح المحاضرات بشكل بسيط، وتوفير المادة العلمية مباشرة.
بينما الطالبة بدرية اليماحي من كلية تقنية المعلومات اعتبرت أن التجربة كخطة بديلة عن التعليم التقليدي، يعد ممتاز، حيث وفر الوقت للطالبات الأمهات أو العاملات ، وأعطاهم الحرية في حضور جميع المحاضرات.
أما الطالبة البتول أبو بكر من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية فأوضحت أن الطلبة تم تدريبهم بشكل تدريجي على هذا النظام وكانت الهيئة التدريسية و الإدارات قادرة على استيعاب الطلبة في هذه الظروف الاستثنائية، وتوفير لهم المحاضرات والمادة العلمية مباشرة.