شعبية متزايدة يحظى بها فريق روبوتات يقوم بتوصيل مستلزمات التسوق إلى سكان مدينة ميلتون كينز الإنجليزية، في ظل ملازمتهم المنازل وتشديد قيود العزل التي يعانون في ظل انتشار جائحة كورونا.
وعلى الرغم من أنّ رؤية هذه الروبوتات تعتبر أمراً شائعاً في المدينة إذ توصل مستلزمات البقالة منذ أكثر من عامين، إلّا أنّ الأمر تحوّل إلى ظاهرة بانتشار الروبوتات في كل مكان مع بقاء الناس في البيوت.
ومنذ تطبيق الحكومة البريطانية إجراءات التباعد الاجتماعي أواخر مارس الماضي أصبحت الروبوتات مشغولة أكثر من أي وقت مضى، إذ تقوم بالتوصيل مجاناً للعاملين في هيئة الصحة الوطنية، وتواجه زيادة في الطلب من السكان.
ويقول هنري هاريس-بيرلاند، من شركة ستارشيب التي تصنع هذه الروبوتات: «نقدم الآن خدمة التوصيل المجاني للعاملين في هيئة الصحة الوطنية داخل المدينة، نريد أن نسهل الأمور قليلاً على هؤلاء الناس في هذا الوقت العصيب، الكثير منهم يعملون ثمانين ساعة أسبوعياً ولا يملكون وقتاً كافياً للذهاب إلى متجر البقالة المحلي، لذلك نستخدم الروبوت للتسوق من أجلهم، يشرفنا أن نكون جزءاً من الحل».
وضاعفت «ستارشيب» أسطولها من روبوتات التوصيل في ميلتون كينز إلى 70 في الأسابيع الثلاثة الماضية، ونفذت 100 ألف عملية توصيل في المدينة.
لا يتجاوز طول الروبوت الواحد، ارتفاع ركبة شخص بالغ، ويبدو مثل صندوق بلاستيكي أبيض يسير على ست عجلات سوداء.
وتُزوّد الروبوتات بما يشبه الهوائي وفي آخره راية حمراء صغيرة لتسهيل رصدها أثناء التحرك، فيما حجمها كبير بما يكفي لحمل عدة حقائب تسوق وعبوة زجاجات.
البيان