حقق بنك أبوظبي الأول صافي أرباح بلغ 2.4 مليار درهم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020 فيما بلغت قيمة الإيرادات التشغيلية 4.6 مليار درهم وذلك في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها السوق العالمية ما يعكس الأداء الجيد للمجموعة خلال الربع الأول من العام الحالي.
وحافظ البنك على قوة كل من الميزانية العمومية والسيولة ومعدلات رأس المال، بالإضافة إلى مؤشرات جيدة لجودة الأصول، بفضل مكانته الرائدة واتساع نطاق أعماله وبما يدعم العملاء والمجتمع ككل.
وبلغت مخصصات انخفاض القيمة 738 مليون درهم ما يعكس التوزيع المدروس للمخصصات في ضوء تحديات السوق فيما بلغ معدل المصروفات إلى الإيرادات “باستثناء تكاليف الاندماج” 29.1% خلال الربع الأول من العام 2020.
وبلغ إجمالي الأصول 835 مليار درهم بارتفاع نسبته 14% مقارنة مع الربع الأول من عام 2019 في حين بلغت القروض والسلفيات 382 مليار درهم بارتفاع نسبته 6% مقارنة مع الربع الأول من عام 2019.
كما بلغت ودائع العملاء 497 مليار درهم، بارتفاع نسبته 15% مقارنة مع الربع الأول من عام 2019، وبلغت ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير 181 مليار درهم، بارتفاع نسبته 12% مقارنة مع الربع الأول من عام 2019.
وحقق البنك مستوى سيولة قوي ومعدلات تمويل عالية، حيث بلغ معدل تغطية السيولة عند 110% مع نهاية شهر مارس 2020 وبلغ معدل القروض المتعثرة 3.5%، في حين بلغت نسبة تغطية المخصصات 95% في حين بلغ معدل حقوق الملكية – الشق الأول 12.1% وهو أعلى من المتطلبات التنظيمية.
وقال سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس إدارة بنك أبوظبي الأول: ” تعامل بنك أبوظبي الأول مع هذه المرحلة التي تشهد تحديات غير مسبوقة بأداء متميز معتمداً على قوة كل من الميزانية العمومية ورأس المال الأمر الذي عزز من قدرته على تقديم دعم شامل للعملاء والتقليل من الأعباء الاقتصادية عبر القيام بدور محوري في المبادرات الاقتصادية التي أطلقتها الحكومة. وحرص البنك على التعاون مع القطاعين العام والخاص، ما أثمر عن شراكات بنّاءة قائمة على مبدأ التعاون والمسؤولية الاجتماعية لتعزيز الاقتصاد الوطني وتقديم الدعم بكل السبل المتاحة عند الضرورة”.
وأضاف: ” بالأصالة عن نفسي ونيابة عن مجلس إدارة البنك أتوجه بأصدق التهاني الى معالي عبد الحميد سعيد بمناسبة تعيينه محافظاً لمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي معتبرا ان الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها والممتدة عبر عقود من الزمن ساهمت في تحقيق الانجازات والنجاحات التي حققها بنك الخليج الأول سابقاً خلال توليه مسؤولية إدارته، واستمر في مواصلة مسيرة الإنجازات بقيادة عملية الاندماج بين بنكي الخليج الأول وأبوظبي الوطني والتي أثمرت عن أكبر كيان مصرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يعدّ أحد أبرز محركات نمو الاقتصاد الوطني.
وذكر معاليه “نحن على ثقة بقدرة معاليه على تعزيز نمو القطاع المصرفي والاقتصادي من خلال منصبه الجديد بينما نمضي قدماً معاً. كما أود أن أتقدم بالشكر والتقدير لموظفينا لمواصلتهم في تقديم الخدمات المصرفية لعملائنا طوال هذه الفترة الصعبة وبكفاءة عالية “.
ومن جانبه، قال أندريه صايغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول: “سجل بنك أبوظبي الأول أداءً جيداً خلال الربع الأول من عام 2020، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها السوق. وبلغ صافي أرباح المجموعة 2.4 مليار درهم، بانخفاض نسبته 22% مقارنة مع الربع الأول من العام الماضي، نتيجة اتباع نموذج دقيق لتوزيع المخصصات وتأثر أعمال البنك بانخفاض أسعار الفائدة خلال هذه الفترة. .
وأضاف: “على الرغم من التحديات التي تشهدها السوق حالياً؛ فقد حافظنا على قوة الميزانية العمومية، وكفاءة رأس المال ومعدلات السيولة والتمويل، لنتمكن من مواصلة استقطاب السيولة على امتداد شبكتنا العالمية، والاستفادة من التوجه نحو الاستثمارات الآمنة، الأمر الذي يمكننا من مواكبة تحديات المرحلة الراهنة. وإلى جانب كوننا أحد أبرز داعمي القطاع الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ سنحرص على مواصلة العمل عن كثب مع الجهات الحكومية وهيئات القطاع العام المعنية بالقطاع المصرفي والمالي في الدولة لرفد الاقتصاد ودعم مسيرة التنمية في كافة المجالات”.
واضاف ” وانطلاقاً من مكانة بنك أبوظبي الأول باعتباره أحد المحركات الرئيسية للنمو والازدهار الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ فإننا واثقون من قدرتنا على تحقيق أفضل قيمة ممكنة لمساهمينا وعلى المدى الطويل “.
الجدير بالذكر أن بنك أبوظبي الأول يواصل اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لدعم موظفيه وعملائه ومجتمع الإمارات ككل إذ سارع البنك في وقت مبكر إلى تفعيل خطة محكمة لضمان استمرارية الأعمال وضمان مواصلة تقديم الخدمات الأساسية دون أي انقطاع، مع تقليص الزيارات إلى الفروع والتشجيع على استخدام الخدمات المصرفية الرقمية عبر الإنترنت والهاتف المتحرك، بالتزامن مع نشر توجيهات إرشادية ومقاطع فيديو تثقيفية للعملاء حول كيفية استخدام هذه الخدمات.
وكان بنك أبوظبي الأول في طليعة المؤسسات المالية التي أطلقت برامج الدعم المالي للعملاء تضمنت حزمة من التسهيلات المالية مثل تأجيل سداد أقساط القروض المختلفة، بالإضافة إلى تخفيض أو تعليق الرسوم على العديد من المنتجات والخدمات المصرفية، وذلك تماشياً مع التوجيهات الصادرة عن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأطلق البنك مبادرات داعمة لجميع فئات المجتمع حيث قدّم البنك مليون درهم لصالح مؤسسة الإمارات لتوفير طرود غذائية للمستحقين خلال شهر رمضان المبارك، كما خصص البنك مليوني درهم لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتوفير وجبات غذائية للكوادر الطبية والأفراد والعائلات من المتعففين خلال شهر رمضان المبارك فيما تعاون مع وزارة التربية والتعليم لدعم منظومة التعلّم عن بُعد من خلال توفير حواسيب بقيمة خمسة ملايين درهم.
وام