أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، أهمية توفير الأدوات التعليمية الملائمة لجميع الطلبة، مشيداً بالمبادرات التي تم إطلاقها مؤخراً في أبوظبي، لدعم عائلات الطلبة في ظل الظروف الراهنة، لضمان استمرار العملية التعليمية لأبنائهم.

حسين الحمادي خلال الاجتماع (الاتحاد)
جاء ذلك، لدى اطلاع سموه على النتائج المرحلية لتطبيق نظام التعلم عن بُعد في المدارس والجامعات على مستوى إمارة أبوظبي، خلال اجتماع عقده سموه عبر اتصال مرئي مع معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، ومعالي سارة عوض عيسى مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، لمناقشة مجريات العملية التعليمية، ومتابعة مستجدات النظام من النواحي العلمية والتقنية، وتفاعل الأطراف المعنية في تطبيق النظام.

سارة مسلم خلال الاجتماع
واستمع سموه، خلال الاجتماع، إلى شرح حول الآليات والإجراءات التي اتخذتها الوزارة والدائرة بهدف تجاوز التحديات التي تواجه الطلبة والمؤسسات التعليمية والمدرسين، بهدف الاستمرار في تطوير نظام التعلم عن بُعد، لتحقيق أفضل النتائج الممكنة، وتوفير بيئة تعليمية تعزز المخزون المعرفي والعلمي للطلبة.
وتابع سموه جهود دائرة التعليم والمعرفة وشركائها لتوفير التطبيقات الملائمة لضمان تحقيق مخرجات متميزة لعملية التعلم عن بُعد، والمضي في تدريب وتأهيل الكادر التعليمي، بما يتماشى مع متطلبات النظام.
وقام سموه بجولة افتراضية في مدارس الشراكات التعليمية في أبوظبي، إحدى مبادرات برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21» الهادفة إلى تعزيز وتنمية قدرات الأجيال القادمة، وتمكينهم من المساهمة بفعالية في الأجندة الوطنية لبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة.
وحضر سموه، خلال هذه الزيارة، إحدى حصص التعليم عن بُعد في مدرسة الريانة، وهي أول مدرسة شراكة تعليمية افتتحتها دائرة التعليم والمعرفة عام 2018، حيث تفاعل سموه مع تجربة عدد من الطلبة أثناء تلقيهم للتعليم خلال الحصة المباشرة التي قدمها المعلم عبر تقنية الاتصال المرئي.
واطلع سموه خلال الجولة على النظام التعليمي لمدارس الشراكات التعليمية، وعلى آلية تطبيق عملية التعليم عن بُعد، والإنجازات التي تم تحقيقها خلال هذه الفترة، فضلاً عن الاستراتيجية المتبعة لتطويره وضمان تحقيق أهدافه، بما يتماشى مع تطلعات الحكومة.
واستعرضت معالي سارة مسلم، خلال الجولة، أهداف مشروع مدارس الشراكات التعليمية الذي يضع «الطلبة أولاً»، حيث يوفر المشروع للطالب الإماراتي نظاماً تعليمياً ثالثاً، يساعده على تعزيز مهاراته، بما يتماشى مع متطلبات القرن الـ 21 وإعداده للمستقبل في الوقت نفسه، نظراً لكونه يرتكز على بناء قدرات الطالب، وتوفير التعليم المناسب لاحتياجات كل طالب، حسب مستواه.
وقالت معاليها: «الجولة الافتراضية لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان في مشروع مدارس الشراكات التعليمية، وحضور سموه إحدى حصص التعليم عن بُعد، يعكسان الدعم الكبير لقيادتنا الرشيدة لبناء قطاع تعليمي مبتكر ومستدام في أبوظبي، يعزز مكانة الإمارة مركزاً رائداً للتعليم، إقليمياً ودولياً، ويساهم في تحقيق اقتصاد قائم على المعرفة».

خلود الظاهري خلال الاجتماع
وشارك في الجولة الافتراضية، خلود الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع الشراكات التعليمية، مدير مشروع مدارس الشراكات التعليمية في دائرة التعليم والمعرفة.

الاتحاد