أعلنت مؤسسة أبوظبي للطاقة، أمس عن أقل تعرفة في العالم للكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية، خلال اجتماع عن بُعد، نظمته شركة مياه وكهرباء الإمارات، التابعة للمؤسسة، للإعلان عن تفاصيل العروض الفنية والمالية التي تلقتها الشركة من خمسة ائتلافات لشركات عالمية متنافسة، لإنشاء أكبر محطة في العالم لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية في أبوظبي، بقدرة إنتاجية تبلغ 2 جيجاواط.
ونجح المشروع بتسجيل رقم قياسي عالمي في تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بعد حصوله على أدنى سعر على مستوى العالم، بلغ 4.97 فلس لكل كيلوواط/ ساعة، يعادل (1.35 سنت لكل كيلوواط/ ساعة) على أساس التكلفة المستوية للكهرباء، وهو أقل بنحو 44% من التعرفة التي تم تحديدها قبل 3 أعوام لمحطة «نور أبوظبي»، التي تعتبر الأكبر من نوعها في العالم، وحققت معياراً قياسياً عالمياً لتعرفة الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية في ذلك الوقت.
وتمتلك محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية قدرة إنتاجية تبلغ 2 جيجاواط الكافية لتزويد نحو 160 ألف منزل في دولة الإمارات، وهو تقريباً ضعف حجم إنتاج محطة «نور أبوظبي» البالغ 1.2 جيجاواط تقريباً، التي تعد بدورها واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم، وبدأت عملياتها التجارية أبريل 2019.
وفور بدء التشغيل التجاري، ترفع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية القدرة الإنتاجية الإجماليّة من الطاقة الشمسية في أبوظبي إلى نحو 3.2 جيجاواط، ما يخفض الانبعاثات الكربونية في الإمارة بأكثر من 3.6 مليون طن متري سنوياً؛ أي ما يعادل إزالة نحو 720 ألف سيارة من الطرقات، وهو أمر يعزز جهود تحسين كفاءة إنتاج الطاقة الصديقة للبيئة، ويسهم في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء على مستوى دولة الإمارات.
وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمؤسسة أبوظبي للطاقة: «لقد حققت أبوظبي تغييراً جذريّاً في كيفية إنتاجها للطاقة، بالتركيز على الاستدامة وتكنولوجيا الطاقة النظيفة. وفي هذا السياق، يقود قطاع المياه والكهرباء في الإمارة الجهود الرامية لتحقيق الهدف المتمثل بتوفير 50% من احتياجات الإمارة من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة بحلول عام 2030، إضافة إلى خفض متوسط كثافة الكربون في نظام التوليد بأكثر من 70% مقارنة بعام 2015. وسوف يلعب مشروع الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية دوراً حيوياً في تحقيق هذه الأهداف، ونحن نتطلع إلى العمل مع شركائنا لتقديم هذا المشروع المميز».
من جانبه، قال عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات: «يمثل مشروع الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية علامة بارزة في خطة الشركة الطموحة والاستراتيجية، فهو يسهم بتحقيق الرؤية الهادفة لتوليد الطاقة النظيفة في دولة الإمارات. وتلقينا عروضاً ذات تكلفة تنافسيّة، ما يجعل أبوظبي واحدة من أكثر الأسواق جاذبية في العالم لتطوير الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تعزيز العوائد الاقتصادية التي يمكن تحقيقها من خلال التقنيات المتجددة. ويعد تأمين هذه التعرفة التنافسية على مشاريع الطاقة لدينا، أمراً أساسياً لدعم النمو الاقتصادي في جميع القطاعات في الدولة. ونتطلّع لتوقيع اتفاقية شراء الكهرباء، ومن ثم إنجاز المشروع في الربع الثاني من عام 2022».
ويتضمن مشروع محطة «الظفرة» للطاقة الشمسية الكهروضوئية تنفيذ أعمال إنشاء وتطوير وتمويل وتشغيل وصيانة المحطة الجديدة، بما في ذلك تركيب وحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والمحولات، والتوصيل بشبكة النقل والتحكم والمرافق المرتبطة بها.
وفي يوليو 2019، كانت شركة مياه وكهرباء الإمارات تلقت 48 عرضاً من مقدمي العطاءات المحتملين لإبداء الاهتمام في تنفيذ المشروع، حيث تم تأهيل 24 شركة لدخول المناقصة بعد تقديم نماذج طلبات التأهيل. وفي نوفمبر من العام نفسه، تلقت الشركة خمسة عروضٍ لمشروع إنشاء محطة «الظفرة».
الاتحاد