شهدت النسخة الحالية من دوري الخليج العربي ” 2019 – 2020 ” العديد من نقاط التحول التي غيرت مسار المعطيات، قادت فرقا إلى الصعود في جدول الترتيب، وأخرى إلى الهبوط والابتعاد عن مشهد الصدارة، وحافظت على أندية في منطقة الأمان، فيما دفعت بالأخرى إلى منطقة الخطر قبل توقف النشاط في منتصف الشهر الماضي.
ومن بين أهم نقاط التحول في مسابقة الموسم الحالي التعثر المفاجئ للشارقة “حامل اللقب” الذي بدأ الموسم بشكل قوي، ولكنه تعرض لعدة خسائر متوالية بشكل أدت به تباعا إلى الابتعاد عن مربع الصدارة، وكذلك التحول الإيجابي الكبير في أداء النصر الذي قاده لتحقيق الفوز في عدة مباريات على التوالي وتحسين الصورة بشكل لافت، ليخرج من حالة الارتباك الكبيرة التي بدأ بها المسابقة، وأيضا كانت القفزة الهائلة لخورفكان خلال الدور الثاني من أبرز مظاهر التحول الكبرى في المسابقة هذا الموسم، وكذلك عودة الوحدة إلى الطريق الصحيح في الجولات الأخيرة من نقاط التحول التي غيرت مشهد المنافسة في جدول الترتيب خصوصا بعد أن كانت بدايته هذا الموسم من أضعف البدايات له في مسيرة المسابقة.
وتفصيلا فإن الشارقة حامل اللقب كان يقدم أداءً مميزًا هذا الموسم قبل أن يتعرض قائده إيجور كورنادو لإصابة قوية أمام حتا في منافسات كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والتي أدت إلى غيابه لمدة شهرين ..
وبرغم محاولات المدرب عبدالعزيز العنبري لتعويض خدمات كورنادو الذي توج بجائزة أفضل لاعب محترف في النسخة السابقة من الدوري، إلا أنها لم تؤت ثمارها، لأنه قبل إصابة كورنادو خاض الشارقة 10 مباريات لم يتعرض خلالها لأي خسارة، ولكن بعدها خسر الفريق 4 مباريات على التوالي أمام الظفرة والوحدة وشباب الأهلي وخورفكان على الترتيب.
ورغم تألق ريان مينديز وظهوره بمستوى مميز خلال فترة غياب كورنادو إلا أنه لم ينجح في سد الفجوة التي أحدثتها إصابة البرازيلي المتألق، وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع الفريق ليحتل المركز الخامس في الترتيب برصيد 35 نقطة.
وفي نادي النصر ونظرا لسوء النتائج في مطلع الموسم، قررت إدارة النادي مبكرًا إقالة البرازيلي كايو زاناردي من منصبه، وتعيين كرونوسلاف يورشيتش المدير الفني السابق لبني ياس .. وفي المباراة الأولى مع المدرب الجديد والتي كانت أمام الوحدة نجح النصر في تحقيق الفوز /3-1/ .. وكان هذا الفوز نقطة الانطلاقة في تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية للنصر الذي ابتعد عن المراكز الأخيرة في الترتيب وتقدم إلى المركز السادس ..
كما نجح الفريق في إضافة لقب جديد إلى خزائنه بعدما توج بلقب كأس الخليج العربي، وهو اللقب الأول للفريق منذ عام 2015.
واستفاد فريق الوحدة من سوق الانتقالات الشتوية الأخير بشكل مثالي حيث دعم صفوفه بالعديد من الصفقات القوية التي ساهمت في استعادة توازنه وظهوره بمستوى مميز.
وضم النادي أكثر من عنصر مميز مثل الإسباني جاسبار بانديرو، والبلجيكي بول-خوسيه موبوكو، والبرازيلي لوكاس بيمينتا والكوري الجنوبي ليونج مي وغيرهم .. وخاض الوحدة 6 مباريات في الدور الثاني، فاز بخمس منها فيما خسر مباراة واحدة ورفع رصيده إلى 35 نقطة وضعته في المركز الرابع من جدول الترتيب.
وتكرر المشهد أيضا مع نادي خورفكان الذي حقق استفادة كبيرة من فترة الانتقالات الشتوية، ودعم صفوفه بثلاثي برازيلي مميز ساهم في تغيير شكل الفريق خلال الدور الثاني من المسابقة .
وطوال الدور الأول اكتفى الفريق بحصد 4 نقاط تذيّل بها الترتيب، لكن مع بداية الدور الثاني تبدلت أحوال الفريق تماما، وساهم الثلاثي رامون لوبيز، وبرونو لاماس، وريكاردو مينديز في انطلاقة خورفكان حيث استهل الفريق الدور الثاني بفوز مهم على الشارقة بطل الموسم الماضي.
وإضافة إلى الثلاثي الأجنبي ظهر بعض اللاعبين المحليين بمستوى مميز خاصة الجناح المهاجم فهد حديد، ولم يتلقَ الفريق إلا هزيمة واحدة طوال الدور الثاني، حيث فاز بثلاث مباريات وتعادل في اثنتين ليرفع رصيده إلى 15 نقطة، ويتقدم إلى المركز الثاني عشر في جدول الترتيب مبتعدا عن القاع الذي كان قد شغله طوال الدور الأول.
ومن نقاط التحول المهمة أيضا في مسيرة نادي عجمان بالمسابقة خسارته للاعب الوسط المتألق توجو دومبيا بسبب إصابته بكسر مضاعف أمام الظفرة وتأكد غيابه حتى نهاية الموسم، وفي هذه المباراة أمام الظفرة خسر الفريق بنتيجة / صفر/ 1 / وكانت تلك الخسارة نقطة تحول مهمة في موسم عجمان الذي اعتاد على التواجد في المنطقة الأمنة طوال السنوات الماضية، لكنه أصبح حاليا في المركز العاشر ويبتعد 6 نقاط فقط عن المركز الأخير.
وام