أكد سلطان السماحي رئيس اتحاد الإمارات للسباحة والألعاب المائية أن تدريبات المنتخب تسير على قدم وساق حاليا بشكل يومي عن بعد، وأن مجلس الإدارة والجهاز الفني يتابعها عبر تطبيق الاتصال المرئي أولا بأول، مشيرا إلى أن هناك تقييم أداء إسبوعي للاعبي المنتخب وعددهم 14 لاعبا بالإضافة إلى 3 لاعبات، وذلك في إطار الاستعداد لبطولات الموسم المقبل التي ستنطلق في سبتمبر، والتحديات الدولية المهمة وأبرزها بطولة العالم التي ستقام بأبوظبي في شهر ديسمبر من العام الجاري.

وقال السماحي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”: برغم توقف النشاط قبل 6 اسابيع، لم يتوقف عملنا الفني والإداري يوما واحدا، ويقوم الزميل جمعة البلوشي نائب رئيس الاتحاد رئيس لجنة المنتخبات بالتواصل بشكل مستمر مع لاعبي المنتخبات وأجهزتها الفنية، لمتابعة أدائهم، وتقديم تقارير دورية لنا في مجلس الإدارة، ونحرص على احتفاظ لاعبينا ولاعباتنا بلياقتهم خلال شهر رمضان المبارك .

وقال: نركز على مجموعة من اللاعبين حاليا للمشاركة بهم في بطولة العالم بأبوظبي، وقمنا بتوفير جهاز فني عالي المستوى من أجل تأهيلهم للبطولة عبر برنامج تدريب معتمد يستهدف الوصول إلى المعدلات الدولية، وكان من المفترض أن نشارك في شهر ابريل الجاري في بطولة دبي الدولية التي كانت فرصة لتحسين الأرقام من أجل التأهل لأولمبياد طوكيو، لكن الأولمبياد تأجلت لمدة عام، وبطولة دبي تم تأجيلها لمدة عام أيضا.

وعما إذا كان سيترشح لخوض انتخابات الاتحاد في صيف العام الجاري قال: حسمت أمري بعدم الترشح، وسأترك المهمة لمن بعدي، لارتباطات خاصة ، وأنا فخور بما قدمته مع مجلسي في الفترة الحالية من 2016 إلى 2020، وخصوصا التعاون مع القطاع الخاص، وفتح باب المشاركة للجميع من مواطنين ومقيمين، وزيادة الأنشطة والبطولات وإقامة شراكات مع العديد من الجهات بما ساهم في تطوير اللعبة وتوسيع قاعدة ممارسيها، بالإضافة إلى تحقيق ميداليات مهمة على المستويات الخليجية والعربية، وتأهيل الكوادر الفنية والتحكيمية.

وعن مقترحاته لتطوير الرياضة الإماراتية في الألعاب الفردية والجماعية المصاحبة قال السماحي: تطوير المسار الأولمبي الإماراتي يحتاج إلى عمل كبير، فالإمارات دولة مهمة ومتطورة وتملك إمكانات كبيرة، وتستحق ان يكون لها سجل حافل في الأولمبياد، ولابد أن تكون اللجنة الأولمبية الوطنية هي المشرف الأول والمتابع الأول للأبطال الأولمبيين، ويجب ان يكون لدينا قرية أولمبية تضم اللاعبين واللاعبات في مختلف الألعاب بإشراف من اللجنة الأولمبية، وأن يكون لها مراكز في كل إمارة بعيدا عن الأندية التي ركزت على كرة القدم ، ولو كل إمارة أصبح بها مركز واحد للتدريب في الألعاب الفردية والمصاحبة، ومدرب واحد في كل لعبة أفضل من أن يكون لدينا 10 أندية في كل إمارة تحصل على الميزانية وتوجهها لكرة القدم على حساب الألعاب الأخرى.

وعن أبرز إنجازات الإتحاد في دورته الحالية قال: نجحنا في توفير ميزانية الاتحاد وتخصيصها لدعم لاعبي المنتخبات، وقمنا بتأهيل ما يقرب من 25 حكما من خلال الدورات التدريبية المتطورة، ونجحنا كذلك في توفير المبالغ الخاصة بتنظيم البطولات والتي تحملها الشركاء والرعاة، كما أننا توسعنا في فتح المجال لمشاركة الأكاديميات الخاصة في البطولات المحلية بأعداد كبيرة، فضلا عن التعاون مع المجالس الرياضية المختلفة في إقامة البطولات الدولية في أبوظبي ودبي والشارقة، ومن أهم الإنجازات التي حققناها أننا دعمنا أندية الفئة الثانية مثل الزيد والحمرية وساهمنا في تطوير اللعبة على مستوى صغار السن، وفي دورتنا تم افتتاح مسبح المليحة، واعترفنا بنادي مليحة في نشاط السباحة.

و في نفس السياق أكد جمعة البلوشي نائب رئيس الاتحاد رئيس لجنة المنتخبات أن الاتحاد لأول مرة وفر للاعبين أجهزة ووسائل مساعدة للتدريب في المنزل، وتم ايصالها لهم ، ويقوم المدرب علي دياب بالإشراف على تدريبات منتخب الكبار بشكل يومي عبر الاتصال المرئي، ويشرف على الناشئين المدرب احمد الغيطاني، وفريق البنات يتدرب أيضا، ومن خلال الأدوات والوسائل المساعدة يمكن للمتدرب في منزله أن يقوم بحركات التدريب وكأنه في المسبح تماما، ولدينا اختبار للاعبين في كل أسبوع نقيس من خلاله اللياقة لكل لاعب من خلال النبض مع الحركة.

وقال: توقيتات التدريب في رمضان تختلف عنها في الشهور الأخرى، ففي الساعة العاشرة مساء من كل يوم تقام تدريبات الناشئين، فيما تبدأ تدريبات الكبار في الحادية عشرة والربع، وندرس حاليا تنظيم بطولة” افتراضية” للاعبين وسنسمح فيها بمشاركة كل الراغبين من مختلف الجنسيات بالدولة، بنفس الطريقة التي يتدرب فيها لاعبي منتخبنا، لقياس معدلات التطور لدى لاعبينا في مجالات المقاومة والقوة والسرعة، ونخطط لها أن تقام في الأسبوعين الأخيرين في رمضان.

وعن برنامج الاستعداد لبطولة العالم قال: سندخل المرحلة الثانية من الإعداد لبطولة العالم اعتبارا من منتصف يونيو القادم، ومن المتوقع أن تتحسن الأمور الصحية ويتدرب اللاعبين في المسبح وفقا لإجراءات واشتراطات وقائية صارمة توفر السلامة للاعبين واللاعبات، وسنحرص على حصول كل لاعب على 11 وحدة تدريبية أسبوعيا.. وبالنسبة لبطولات الموسم المقبل فإن أول بطولة مقترحة للموسم ستكون في 15 سبتمبر، وهي بطولة كأس الإمارات، وسوف تشارك فيها كل الفئات وكل الجنسيات المقيمة بالدولة، وبعدها بطولة الإمارات الشتوية التي كان مقرر لها ابريل الجاري وتم ترحيلها لشهر أكتوبر المقبل.

وعن المستهدف للمنتخب في بطولة العالم قال: لدينا لاعب مميز جدا هو يوسف المطروشي نراهن عليه بقوة بعد إنجازاته الخليجية الأخيرة ، و ما زالت أمامه فرصا للتأهل للاولمبياد من خلال بطولة دبي الدولية في ابريل 2021، وكذلك البطولة العربية بتونس الشتاء المقبل، كما أننا لدينا لاعبة صاعدة هي ليلى الخطيب تملك حظوظا كبيرة في تحقيق أرقام غير مسبوقة للإمارات في بطولة العالم لأن معدلاتها وأرقامها تسمح لها بذلك خاصة أنها حصدت 4 ميداليات وحدها في البطولة العربية بالمغرب عام 2018.

وام