أعلنت وكالة الإمارات للفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء، أن «مسبار الأمل» سينطلق إلى الفضاء في الموعد المخطط له، في منتصف يوليو المقبل، للقيام بأول مهمة فضائية عربية وإسلامية لاستكشاف كوكب المريخ، وذلك بعد إنجاز عمليات نقل المسبار بنجاح من دبي إلى موقع انطلاقه إلى الفضاء من المحطة الفضائية بجزيرة «تانيغاشيما» في اليابان، تنفيذاً لخطط مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.
ووفقاً لبيان صحافي مشترك، جاء إنجاز عمليات نقل المسبار بنجاح، بعد التغلب على التحديات الراهنة الناجمة عن وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) عالمياً، وما نتج عنه من تدابير غير مسبوقة، منها الإغلاق التام للعديد من المدن والدول حول العالم.
وتعد مواصلة الخطط التنفيذية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ رسالة إضافية لمسبار الأمل، الذي سيحمل إلى الفضاء شعار دولة الإمارات «لا شيء مستحيلاً»، مفادها أن التحديات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد يجب ألا توقف خطط الإنسانية في المضي قدماً نحو مزيد من التقدم العلمي بالمجالات كافة، خصوصاً علوم الفضاء، وذلك باعتبار أن التقدم العلمي هو الحصن المنيع للبشرية للتغلب على الأوبئة.
ووفقاً للبيان، مرت رحلة نقل المسبار من دبي إلى موقع الإطلاق للفضاء في جزيرة «تانيغاشيما»، بثلاث مراحل رئيسة، استوجبت تفعيل توفير الشروط اللوجستية المتكاملة، لضمان إنجاز النقل على النحو الأمثل.
شملت المرحلة الأولى نقل المسبار من مركز محمد بن راشد للفضاء إلى مطار آل مكتوم الدولي، والثانية نقله عبر طائرة شحن عملاقة من طراز «أنتينوف» تعد الأكبر في العالم إلى مطار «ناغويا» الياباني، والثالثة نقله براً وبحراً إلى المحطة الفضائية في جزيرة «تانيغاشيما» باليابان.
وفي ظل التحديات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، تبنّى فريق عمل المسبار أفضل الإجراءات الصحية المعمول بها عالمياً، حفاظاً على صحة وسلامة فريق العمل، والفريق المرافق للمسبار في رحلته إلى اليابان، إضافة إلى فريق ثالث سافر في وقت سابق، وخضع لإجراءات الحجر الصحي في اليابان، ليكون في استقبال المسبار عند وصوله، للإشراف على نقله إلى محطة الإطلاق إلى الفضاء.
ومن المخطط أن ينطلق المسبار في مهمته إلى المريخ، منتصف يوليو المقبل، من مركز تانيغاشيما الفضائي باستخدام منصة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة (MHI H2A)، ومن المتوقع أن يصل إلى مدار الكوكب الأحمر في الربع الأول من فبراير 2021.
الامارات اليوم