تنفذ وزارة التربية والتعليم تقييما شاملا لتطبيق منظومة التعلم عن بعد يستهدف جميع المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة خلال شهري مايو ويونيو من العام الجاري، بناء على توصيات مجلس التعليم والموارد البشرية.

تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود التربوية الرامية إلى متابعة أداء المدارس والتأكد من مدى فعالية تطبيقها لخطط التعلم عن بعد.

وتشمل المعايير والآليات الخاصة بالتقييم التي تم تحديدها من قبل الوزارة ثلاثة محاور رئيسية تركز على عمليات التعليم والتعلم ..

والتنشئة الإيجابية للطلبة .. ودور المدرسة وقيادة المدرسة في إدارة عمليات التعلم عن بعد ومصادر التعليم عن بعد، لضمان حصول الطلبة على فرص تعليمية مفيدة ومناسبة.

وسيتم تطبيق هذا التقييم على المدارس الحكومية والخاصة في الدولة من خلال التنسيق مع جميع الجهات التعليمية عبر استخدام المنصات الالكترونية المتاحة.

ووفقا للتقييم سيتم تنصيف المدارس على حسب فعالية تطبيقها لمنظومة التعلم عن بعد ومدى استفادة الطلبة وجاهزية المعلمين.

و سيتم أخذ آراء أولياء الأمور في عين الاعتبار خلال عمليات التقييم كما ستعمل مختلف الجهات التربوية المعنية على التواصل مع جميع المدارس وإرسال المعايير وعقد لقاءات لتوعية المدارس والتأكد من استعدادهم للتقييم.

وأكدت معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام أن الارتقاء في جودة منظومة التعلم عن بعد والتحسين المستمر في معاييرها وأدواتها وقدرة المدارس على الاستجابة السريعة والتعامل معها بأفضل صورة يشكل استثمارا حقيقيا مستداماً ومهما في التعليم.

واضافت معاليها أن هذا التقييم يسهم في التعريف ووضع صناع القرار التربوي على مكامن القوة ونقاط الضعف وبالتالي العمل على التحسين في المستقبل وذلك لضمان كفاءة هذه المنظومة واستدامة التعلم.

ويتميز التقييم بأنه تم تصميمه واعتماد معاييره وفقاً للمقارنات والممارسات التعليمية الدولية التي ركزت على استدامة التعليم في وقت الأزمات والتخطيط المستقبلي والاستراتيجية بالإضافة إلى دعم الصحة النفسية للطلاب والأسر والمعلمين، وضمان السلامة والشعور بالاستمرارية.

وتتنوع عمليات التقييم الرئيسية لتتضمن 3 مجالات أولها التدريس ورصد تعلم الطلبة ويشتمل على التخطيط والتسليم ومشاركة نتائج التعلم المرجوة، وبرنامج التعلم عن بعد ومراقبة وتقييم التعلم.

ويتمثل المجال الثاني في التنشئة الإيجابية للطلبة وتعلمهم عن بعد وسعادتهم وحضورهم وتفاعلهم وتنوع فرص التعلم المقدمة لهم.

ويعنى المجال الثالث بقيادة تعلم الطلبة وإدارته من خلال السرعة في الأداء، والطوارئ والاتصال والمشاركة وإدارة الموارد.

 

 

وام