أصبح بمقدور سكان إنجلترا مغادرة منازلهم، اعتباراً من اليوم الأربعاء، كما يتم تشجيعهم على الذهاب إلى العمل، إذا لم يتمكنوا من العمل من المنزل، في أول تخفيف متواضع لإجراءات العزل السارية منذ أواخر مارس في بريطانيا.

وأشارت أحدث حصيلة للسلطات الصحية، الثلاثاء، إلى أن هذا الوباء أودى بحياة 32 ألف مصاب في المستشفيات ودور المسنين. لكن يبدو أن الواقع أكثر خطورة، حيث كان مكتب الإحصاء البريطاني، قد سجل في الأول من مايو، أكثر من 36 ألف حالة وفاة، يشتبه في أن سببها الفيروس، كما ورد في شهادات الوفاة.

في هذا السياق، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الأحد، عن خطط حكومته الحذرة لرفع القيود التي فرضت قبل سبعة أسابيع. لكن إسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية، تفضل عدم اتباع هذا المسار في الوقت الحالي، مطالبة السكان «البقاء في المنزل».

وهكذا، يمكن لسكان إنجلترا فقط الآن ركوب سياراتهم للذهاب إلى الحديقة، أو لعب التنس أو الغولف، أو الالتقاء بصديق، أو الذهاب إلى متجر زراعي، ولكن مع احترام مسافة مترين، تطبيقاً للتباعد الاجتماعي، وإلا ستتم مخالفتهم، ودفع غرامة بقيمة 100 جنيه إسترليني (113 يورو). كما يمكن لملايين من الأشخاص الذين لا يستطيعون العمل من المنزل، العودة إلى العمل، بعد أن شجعهم جونسون على ذلك بقوة.

دراجة أو مشي
لكن وزير النقل، غرانت شابس، حثهم على «التنقل بالدراجة أو المشي». وأشار إلى شبكة «بي بي سي» الأربعاء، أنه امتثالاً لتعليمات التباعد الاجتماعي، لا يمكن لوسائل النقل العام، قبول شخص واحد من بين 10 مستخدمين عاديين. كما يُسمح من جديد، زيارة المنازل المعروضة للبيع، ما سيساعد على انتعاش سوق العقارات.

وتهدف هذه التسهيلات الصغيرة، إلى المساعدة بشكل تدريجي للغاية في انتعاش الاقتصاد، الذي تضرر من العزل.

وأعلن المكتب الوطني البريطاني للإحصاء، اليوم الأربعاء، أن المملكة المتحدة، سجّلت انخفاضاً في إجمالي الناتج المحلي نسبته 2 في المئة، في الربع الأول من العام الجاري، ويعد هذا الانخفاض، أسوأ أداء منذ الربع الرابع من 2008، أي في خضم أزمة مالية دولية.

البيان