أحيا الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، أمس الجمعة، الذكرى 72 للنكبة الفلسطينية عام 1948، ورفع العلم الفلسطيني والرايات السوداء على أسطح المنازل في الوطن والشتات، بالإضافة إلى تنظيم نشاطات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت على حق العودة والثوابت الوطنية الفلسطينية.
وعند الساعة 12 في منتصف نهار أمس الجمعة انطلقت صافرات الإنذار لمدة 72 ثانية بعدد سنوات النكبة، ووضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، وسلمت مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ذكرت بالنكبة ومأساة الشعب الفلسطيني وبضرورة وقف الألم والمعاناة والتداعيات التي لحقت بالشعب الفلسطيني جراء النكبة.
وتضمنت الفعاليات الفلسطينية بذكرى النكبة توحيد البث الإذاعي في كافة الإذاعات المحلية الفلسطينية واتحاد الإذاعات العربية وعرضت الأفلام والبرامج الوثائقية، إضافة إلى إطلاق حملة لجمع الصور تحت عنوان «اعرف بلدي».
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أن حقوق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم ومحاولات الضم والاستيطان، وأن الحكومة ستبقى وفية للاسرى والأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية والشهداء والجرحى وفلسطيني الشتات.
وفي النكبة تم تهجير 950 ألف فلسطيني من المدن والبلدات والقرى الفلسطينية من أصل مليون و400 ألف فلسطيني، كانوا يعيشون في 1300 قرية وبلدة ومدينة، وبحسب مركز المعلومات الفلسطيني، فإن العصابات الصهيونية سيطرت خلال النكبة على 774 قرية وبلدة ومدينة فلسطينية، وتم تدمير 531 منها بالكامل وطمس معالمها الحضارية والتاريخية، وما تبقى تم إخضاعه إلى الاحتلال الإسرائيلي وقوانينه.
وشهد عام النكبة أكثر من 70 مجزرة نفذتها العصابات الصهيونية التي أمدتها بريطانيا بالسلاح والدعم، كمجازر دير ياسين والطنطورة، وأكثر من 15 ألف شهيد والعديد من المعارك بين الفلسطينيين والجيوش العربية من جهة، والاحتلال الإسرائيلي من الجهة المقابلة.
وصعدت قوات الاحتلال جرائمها في الضفة الغربية وقطاع غزة في ذكرى النكبة أمس. وأصيب عشرات الفلسطينيين، أمس الجمعة، بجروح وحالات اختناق، إثر تفريق الجيش الإسرائيلي، مسيرتين منددتين بالاستيطان.
وتعرّض العشرات للاختناق خلال قمع الجيش الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 16 عاماً والتي انطلقت إحياءً للذكرى 72 للنكبة.
وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق بينهم نساء وأطفال عولجوا ميدانياً، وأطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي صوب منازل المواطنين، مستهدفين خزانات مياه الشرب. وأكد المشاركون على حق الشعب الفلسطيني، في العودة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس.
وفي سياق متصل، أُصيب 5 أشخاص بجروح وحالات اختناق، إثر تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرةً في بلدة الساوية، بمحافظة نابلس، خرجت تنديداً بقرار إسرائيلي بمصادرة أراض في البلدة لتوسيع مستوطنات. وأصيب شاب بقنبلة غاز في البطن، تم نقله للمستشفى، كما أصيب 4 آخرون بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع .
وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وفصائل العمل الوطني بمحافظة نابلس، قد دعت في وقتٍ سابق لإقامة صلاة الجمعة، فوق أراضي الساوية المهددة بالمصادرة، تزامنًا مع الذكرى الـ72 للنكبة.

الاتحاد