عقدت حكومة الإمارات، أمس، الإحاطة الإعلامية الدورية في أبوظبي للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في الدولة، وتحدثت خلالها المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، والمتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة الدكتورة فريدة الحوسني، واستعرضت مستجدات الوضع الصحي والحالات المرتبطة بمرض «كوفيد 19».
وقالت الشامسي إن توسيع نطاق الفحوص مستمر، حيث تم إجراء 42 ألفاً و624 فحصاً جديداً كشفت عن 726 إصابة جديدة بمرض «كوفيد 19»، وبذلك يصل إجمالي الحالات إلى 33 ألفاً 896 حالة إصابة، وهذا العدد يشمل كل الحالات التي تتلقى العلاج، وكذلك الحالات التي تماثلت للشفاء والوفيات.
وأعلنت خلال الإحاطة الإعلامية ارتفاع عدد حالات الشفاء في الدولة إلى 17 ألفاً و546 حالة، بعد تسجيل 449 حالة شفاء جديدة لمصابين بفيروس مرض «كوفيد19» وتعافيها التام من أعراضه وتلقيها الرعاية الصحية اللازمة، مشيرة إلى وفاة شخصين من المصابين بمرض كوفيد19 ليصل عدد الوفيات المسجلة في الدولة إلى 262 حالة.
ومع هذه الحالات يصبح عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والتي مازالت تتلقى العلاج 16 ألفاً و88 حالة من جنسيات مختلفة.
من جانبها تطرقت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة الدكتورة فريدة الحوسني إلى عدد من الأسئلة الواردة من وسائل الإعلام والجمهور، وقالت: «إننا نعيش معاً مرحلة تحتم علينا اتباع أسلوب حياة جديد، قائم على التقيد بالإجراءات الوقائية والحماية الشخصية، والحرص على اتباع النصائح الطبية التي من شأنها أن تعزز من تفادي الإصابة بمرض كوفيد19 من خلال اعتماد ممارسات التباعد الجسدي، والتعقيم المستمر، وارتداء الكمامات عند الخروج من المنزل». وأضافت أن «المرحلة أيضاً تحتم الحرص المضاعف من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وعلى رأسهم المصابون بالأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم والربو، بالإضافة إلى الأمراض ذات العلاقة بالجهاز التنفسي والقلب».
وأوضحت أن الإحصاءات في الدولة تشير إلى أن هذه الفئات تمثل النسبة الأكبر من الحالات الحرجة من المصابين، وأكثرهم عرضة للإصابة بمضاعفات المرض، داعية هذه الفئات إلى التقيد الكامل بالإجراءات الوقائية، والالتزام التام بالتباعد الجسدي، والامتناع الكلي عن الخروج من المنزل وتجنب التجمعات، بالإضافة إلى تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة. وقالت إن مسؤوليتنا جميعاً كأفراد في المجتمع مراعاة هذه الفئات، خصوصاً الأسر والعائلات، نقدم لهم كل الدعم، ونتأكد من تقيدهم بالإجراءات الوقائية، ونوفر لهم احتياجاتهم اليومية لتجنب خروجهم.
وأوضحت الحوسني في إجابتها على تساؤل وسائل الإعلام المرتبط بانتشار تصريحات تفيد بأن فيروس كورونا قد بدأ بالانحسار وأعراضه تخف وتضعف تدريجياً عند انتقاله من شخص لآخر، أنه من الصعب التعميم بأن الفيروس بدأ في الانحسار على المستوى العالمي، خصوصاً أن هناك عوامل عدة قد تؤثر على هذا الموضوع، والتي قد تختلف باختلاف الدول، مثل الإجراءات المتبعة والإمكانات الطبية، والالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الجسدي، وغيرها.
وقالت: «هناك تزايد في الحالات في عدد من الدول، وتحسن ملحوظ في دول أخرى، ونلاحظ أيضاً بناء على آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية، أن أعداد الحالات اليومية حول العالم لاتزال في ارتفاع، أما في القارة الأوروبية فإن هناك تحسناً ملحوظاً في أعداد الحالات والوفيات، والكثير من الدول أعلنت أنها في مرحلة السيطرة والتعافي، كما أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد الحالات والوفيات في أميركا الجنوبية وبعض دول جنوب شرق آسيا، بالإضافة لمنطقة الشرق الأوسط، وهذه المؤشرات توضح أن الوضع العالمي لايزال بعيداً عن الانحسار».
وعن تغير أعراض المرض وضعفه من شخص لآخر أوضحت الحوسني أنه لم يتم حتى الآن تأكيد أن أعراض الفيروس قد تضعف عند انتقالها من شخص لآخر، وشدة المرض قد تعتمد على مناعة الشخص وما إذا كان يعاني أي أمراض مزمنة مثل الضغط والسكري وغيرها.
وأوضحت الحوسني رداً على سؤال بشأن توقع زيادة الإصابات مع عودة الأنشطة الاقتصادية، أن عودة النشاطات الاقتصادية في الدولة جاءت بعد بحث ودراسة شاملة، والنظر في جميع المعطيات المتوافرة على أرض الواقع، وعلى رأسها مدى استعداد وجاهزية مختلف القطاعات والأنشطة في الدولة لاستقبال الجمهور والحفاظ على سلامتهم، وعدم التسبب في زيادة عدد الحالات، وقد تم وضع معايير واشتراطات لهذه القطاعات كافة لضمان صحة وسلامة الأفراد.
وقالت الحوسني: «بالنسبة لزيادة الإصابات فهو أمر وارد ومرهون بمدى الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الجسدي، وهذا يحمل الجميع مسؤولية الحفاظ على صحته وسلامة من حوله».
ونوهت في إجابتها بشأن تساؤل الجمهور حول توقعات تجاوز الدولة مرحلة الانتشار والدخول في الانحسار إلى أنه تم أخيراً ملاحظة الاعتدال النسبي في عدد الإصابات، بالإضافة إلى تحسن كبير في مؤشر التعافي، وقالت: «لكن يصعب الجزم حالياً بأننا في مرحلة الانحسار، وذلك لأننا نمر بمرحلة حاسمة، تعتمد على الوعي والالتزام من جميع أفراد المجتمع، واتباع الاجراءات الوقائية والتباعد الجسدي، ونحن حريصون على تقييم الوضع بشكل مستمر، والتأكد من فاعلية الإجراءات الوقائية وتطويرها متى تطلب الأمر»، مؤكدة «أننا اليوم جميعاً مسؤولون عن الوصول إلى التعافي ومسؤولون أيضاً عن انحسار الفيروس، وبالتزامنا سنحد من انتشاره».
الأسبرين لا يعالج «كوفيد19»
تطرقت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة الدكتورة فريدة الحوسني إلى تساؤل آخر حول صحة ما تم تداوله من أن مرض كوفيد 19 هو بكتيريا وليس فيروساً، وإمكانية معالجته بالأسبرين، وقالت إنه لا صحة لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بأن مرض كوفيد-19 ناتج عن بكتيريا وليس فيروساً، فقد أثبتت جميع الدراسات المعتمدة أن المرض ناتج عن فيروس «سارس كوف 2» وهو نوع من فيروسات كورونا، إلا أن هناك احتمالاً بأن يصاب الأشخاص الذين تعرضوا لمرض كوفيد19 بإصابات بكتيرية أخرى ناتجة عن مضاعفات المرض. وأوضحت أنه بالنسبة لدواء الأسبرين فهو لا يستخدم لعلاج مرض كوفيد19، وهناك أدوية أخرى أكثر فاعلية يتم استخدامها.
الامارات اليوم