أصبح إلغاء دوري الخليج العربي أحد الاحتمالات القائمة بقوة، بعد الأنباء التي تواترت الأيام الماضية عن نية رابطة المحترفين إلغاء المسابقة، بسبب تداعيات فيروس كورونا.
واستبقت أندية عديدة الأمور، وسرحت لاعبيها، خاصة الذين انتهت عقودهم خلال فترة التوقف الحالية، وبات هناك نقص كبير في قوائم أغلب الأندية.
وفي ظل الأعباء المالية العالية التي تتكبدها الأندية حالياً، رغم توقف النشاط تماماً، وعدم وجود أي إيراد يساعد الإدارات على الوفاء بالتزاماتها، ارتفعت الأصوات مطالبة بإلغاء المسابقة، كون الموعد المقترح في أغسطس المقبل، لا يناسب إقامة المباريات في ظل أجواء حارة ورطوبة عالية.
وطالب أغلب الأندية بإلغاء الموسم دون تتويج بطل للدوري، وعدم هبوط أي فريق، واعتبر البعض هذا المقترح هو طوق نجاة لفرق القاع التي يتهددها شبح الهبوط للدرجة الأولى، وفرصة جديدة لها لترتيب الأوراق، والاستعداد بصورة أفضل للموسم الجديد.
وتعد الفرق الخمسة الأخيرة في جدول الترتيب، التي تحتل المراكز من العاشر وحتى الرابع عشر الأخير، هي الأكثر استفادة في حال إلغاء المسابقة، وهي عجمان صاحب المركز العاشر برصيد «18 نقطة»، واتحاد كلباء «16 نقطة»، وخورفكان «15 نقطة»، وحتا «13 نقطة»، والفجيرة «12 نقطة»، مع تبقي 7 جولات من عمر الدوري.
في المقابل، ستكون فرق المقدمة وهي شباب الأهلي المتصدر برصيد 43 نقطة، والعين الوصيف «37 نقطة»، والجزيرة الثالث «36 نقطة» الأكثر تضرراً في حال تم إلغاء الموسم دون تتويج، لضياع فرصة الحصول على اللقب، الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من قلعة الفرسان، وتمسك كل من العين والجزيرة بحظوظهما في الظفر باللقب في حال استكمال المسابقة.
وقال يوسف عبد الله السعدي، إداري الفجيرة: إن إلغاء الموسم يعد الحل الأمثل نظراً للظروف التي فرضتها جائحة كورونا، مؤكداً أن إلغاء الموسم يعتبر بالفعل طوق نجاة لرباعي المؤخرة، وفرصة للبقاء موسماً آخر في دوري المحترفين، وترتيب الأوراق في الموسم الجديد.
وواصل: الفجيرة ينتظر حسم مصير المسابقة في أقرب وقت، ونحن مع أي قرار تتخذه رابطة المحترفين واتحاد الكرة بما يحقق المصلحة للجميع، وأكد أن أي قرار سيصدر سواء بالاستكمال أو الإلغاء سيكون له ضرر على بعض الأندية، كما أنه سيكون مفيداً لعدد آخر من الأندية.
وأكد علي البدواوي، رئيس مجلس إدارة نادي حتا وشركة كرة القدم، أن الوضع أصبح غاية في الصعوبة بعدما طالت فترة التوقف، وقد تصل إلى أكبر من خمسة أشهر، وهو ما يعني أن فترة الاستعداد لاستئناف المسابقة من جديد تحتاج وقتاً يزيد على 13 أسبوعاً، وبالتالي فإن فكرة استئناف الموسم في أغسطس لن تكون في مصلحة اللاعبين، لذلك فإن الأفضل هو التفكير في موعد مناسب لانطلاقة الموسم الجديد وليس استكمال الدوري.
وكان خليل غانم، رئيس شركة كرة القدم بنادي خورفكان، قد أوضح في تصريحات إعلامية أنه لا يوجد نادٍ على مستوى الدولة يتمنى عودة الدوري في ظل الظروف الحالية، موضحاً أنه لا المناخ ولا الوضعية الراهنة يسمحان بممارسة كرة القدم.

الاتحاد