في وقت توصل فيه النظام السوري وكتائب معارضة لاتفاق يقضي بتبادل المحتجزين في ضاحية عدرا العمالية شمال دمشق، والخاضعة لسيطرة الجيش الحر، تواصلت المعارك الطاحنة بين الجانبين بريف حماة وحي جوبر الدمشقي، في حين استهدف النظام بالبراميل المتفجرة مدينة درعا في الجنوب والقرى المحيطة بها.
وتوصل النظام السوري ومقاتلون معارضون إلى اتفاق يقضي بتبادل محتجزين في بلدة عدرا العمالية قرب دمشق التي يسيطر عليها المقاتلون، مقابل إطلاق النظام معتقلين لديه.
ويقضي الاتفاق، بحسب صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات السورية، بإفراج المقاتلين عن 1500 من المحتجزين الموالين للنظام، وفي المقابل، ستطلق السلطات السورية 1500 معتقل لديها، وتسمح بدخول مواد غذائية إلى البلدة المحاصرة من قبل النظام منذ سيطرة المقاتلين عليها.
مرحلتان
ونقلت الصحيفة عن رئيس اللجنة المركزية للمصالحة الشعبية جابر عيسى قوله إن «الاتفاق سينفذ على مرحلتين، الأولى وهي بمثابة بادرة حسن نية» تتضمن الإفراج عن عائلة من ثمانية أشخاص، وفي المرحلة الثانية «مبادلة جميع المخطوفين بموقوفين لدى الجهات الرسمية».
من جهة أخرى ذكر ناشطون أن الجيش الحر أعلن سيطرته على قريتي تل ملح والجلِمة بريف حماة بعد معارك عنيفة. وكانت قوات النظام والمعارضة تبادلت السيطرة على القريتين مرات عدة في الأشهر الأخيرة.
وفي ريف إدلب قال ناشطون إن طائرات النظام أغارت صباح أمس محيط معسكر وادي الضيف. وتسعى قوات المعارضة إلى السيطرة على المعسكر الذي يعتبر مركزاً لقصف القرى والمدن التي تخضع للمعارضة في ريفي إدلب وحماة.
معارك جوبر
وبموازاة ذلك تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تقدم للقوات النظامية في حي جوبر في العاصمة دمشق الذي يشهد معارك منذ أشهر طويلة، بينما قالت وكالة سوريا برس إن كتائب المعارضة استعادت السيطرة على نقاط عدة في المنطقة الصناعية شمال الحي بعد اشتباكات مع قوات النظام أسفرت عن مقتل ستة من عناصره وتدمير آلية عسكرية، في حين قتل أربعة من مقاتلي المعارضة.
كما تحدثت الوكالة عن قصف عنيف جداً استهدف أطراف مدينة زملكا بريف دمشق، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة من جهة المتحلق.
من جهتها قالت وكالة سوريا مباشر إن الطيران الحربي شن غارة على الجبل الشرقي في مدينة الزبداني بريف دمشق، كما استهدفت قوات النظام بصاروخ أرض أرض حي العسالي جنوبي العاصمة دمشق.
حلب واللاذقية
وفي شمال البلاد قال مراسل الجزيرة إن مقاتلي المعارضة استهدفوا بقذائف الهاون مواقع للنظام في منطقة البريج شمال شرق حلب على جبهة الشيخ نجار.
وقال مصدر عسكري سوري إن الجيش النظامي قضى على مجموعة مسلحة في حي سيف الدولة، وقتل مسلحين آخرين خلال عمليات في أحياء بالمدينة كالليرمون والراشدين، وبلدات بالريف مثل خان العسل وعزيزة والأتارب.
وفي الشمال أيضاً، قال المرصد السوري وناشطون إن اشتباكات جرت في محيط جبل تشالما بريف اللاذقية الشمالي، قتل فيها ثلاثة على الأقل من مقاتلي المعارضة، في حين سقط قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية والمسلحين الموالين لها.
حمص ودرعا
وفي حمص قال ناشطون إن قوات النظام قصفت بلدة الدار الكبيرة في ريف المدينة بصواريخ أرض أرض وقذائف المدفعية الثقيلة من الكلية الحربية قرب مدينة حمص. وفي درعا جنوبي سوريا، قتل ما لا يقل عن 11 شخصاً بالبراميل المتفجرة التي سقطت على أحياء بدرعا المدينة، وعلى بلدات بريفها. وشملت الغارات الجوية عدداً من أحياء درعا البلد، حيث قتل خمسة أشخاص بينهم امرأة وأصيب آخرون.
خدمات
ذكرت شبكة شام الإخبارية، أن المياه بدأت تعود بشكل تدريجي إلى مناطق عدة في مدينة حلب بعد انقطاع دام أكثر من ثمانية أيام، ويتبادل النظام والمعارضة الاتهامات حول المسؤولية عن قطع المياه في المدينة التي يتقاسم السيطرة عليها الجانبان.
البيان