كشف رئيس قسم الهندسة الجنائية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي الرائد خبير الدكتور المهندس محمد علي القاسم، عن رصد عدد من السلوكيات الخطرة من قبل أفراد الجمهور، تمثل معظمها في الإهمال وعدم الوعي أو الالتزام الكافي باشتراطات الأمن والسلامة، إلى جانب أخطاء هندسية.
وأشار إلى ارتفاع ملحوظ في عدد وفيات الأطفال خلال السنوات الثلاث الماضية بواقع 18 طفلاً، لأسباب عدة منها سوء استخدام بعض الأجهزة المنزلية، مثل غسالات الملابس وأحواض الجاكوزي ما تسبب في تعرضهم للصعق الكهربائي عند ملامسة الأسلاك المكشوفة فضلاً عن حالات وفاة نتيجة سقوط أبواب السحب الميكانيكية.
وتفصيلاً، قال القاسم إن السنوات الثلاث الماضية شهدت وفاة 10 أطفال في حوادث صعق كهربائي، و5 أطفال في حوادث سقوط أبواب السحب الميكانيكية، وحالتين في حوادث غرق في أحواض الجاكوزي، وحالة وفاة في غسالة الملابس.
وأضاف أن قسم  الهندسة الجنائية سجل خلال السنوات الثلاث الماضية 286 قضية، 21% منها حوادث وقعت نتيجة عدم الالتزام بإجراءات الأمن والسلامة المعتمدة، و14% حوادث أجهزة ومعدات الميكانيكية وصعق الكهربائي، بينما مثّلت نسبة حوادث سقوط الأبواب 2.6% من إجمالي البلاغات الواردة خلال تلك الفترة.
وأوضح أن قسم الهندسة الجنائية يهدف إلى تحليل الجريمة والكشف عن مسبباتها باستخدام أفضل الطرق والأساليب الهندسية الحديثة، ويضم نخبة من الشباب والشابات أبناء الدولة من أصحاب التخصصات الهندسية في مجالات مختلفة منها الهندسة المدنية، وهندسة المواد، والهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية، لافتاً إلى أن القسم يهدف إلى إدراج تخصصات جديدة، مثل هندسة الطاقة الحيوية، وذلك عن طريق استقطاب الكوادر المتميزة وابتعاثهم لاستكمال الدراسات العليا في أعرق الجامعات داخل وخارج الدولة.
الإمارات اليوم