غيب الموت الأديب الإسباني كارلوس زافون، أمس، وهو في عمر الخامسة والخمسين عاماً، بعد صراع مع سرطان القولون، في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
اشتهر زافون برباعيته «مقبرة الكتب المنسية» التي تُشكل تيمة أدبية أساسية، ترتبط ببعضها عبر الشخصيات والمواضيع المتعددة، إلا أن كل رواية منها حافظت على وحدتها السردية. ولزافون أيضاً 8 روايات تُرجمت إلى أكثر من 40 لغة.
رحيل زافون أثار الحزن والأسى في نفوس قرائه ومحبيه، وأصدر ناشره الإسباني بيان نعي قال فيه: «اليوم يوم حزين للغاية لفريق (بلانيتا) بأكمله، الذي عرفه وعمل معه نحو 20 عاماً، بنيت خلالها صداقة تجاوزت حدود المهنة»، مقتبساً نصاً من روايته «ظل الريح»: كل كتاب وكل مجلد تراه هنا، له روح؛ روح من كتب، ومن قرأ، ومن عاش، ومن حلم بها.
وقال المترجم السوري معاوية عبدالمجيد، الذي نقل رباعيته مقبرة الكتب المنسية إلى العربية: زافون الذي رسم برشلونة طولاً وعرضاً وقدس الكتب وباعة الكتب وقدم لنا أعمالاً روائية لا تنسى وتابع: «غصة كبيرة ولوعة ملايين القراء عبر العالم، لم تكن متوقعة ولكنها تناسب عوالمك الأسطورية، أستاذي ومعلمي وملهمي… كارلوس زافون… وداعاً».
لم تتوقف حالة الأسى عند الأوساط الأدبية؛ فقد نعى رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، زافون عبر حسابه على تويتر، قائلاً: «لقد فقدنا أحد أكثر الكتاب الإسبان قراءة وإعجاباً في العالم، كارلوس رويز زافون، الروائي الرئيس لعصرنا، والذي قدم مساهمة كبيرة في الأدب الحديث».
البيان