انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الرياضي الدولي حول مستقبل كرة القدم بعد كورونا الذي ينظمه اتحاد الإمارات لكرة القدم بالشراكة مع رابطة المحترفين الإماراتية و /ISC/ – عن بعد – تحت عنوان “كوفيد – 19 وكرة القدم – كيف تغير شكل المستقبل؟ “.

شارك في المؤتمر الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم ومعالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم و جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ” فيفا” و نخبة من الشخصيات الرياضية المحلية والعالمية.

ورحب الشيخ راشد بن حميد النعيمي في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر بمعالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم و جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ” فيفا” وجميع المشاركين في المؤتمر، وقال : إننا اليوم نوحد طموحنا لقيادة كرة القدم حول العالم نحو حقبة جديدة بعد “كورونا” عبر دراسة العوامل والإيجابيات والسلبيات التي نتجت عن هذا الوضع.

وأضاف : إننا شاهدنا العالم يتحد خلال هذه الجائحة وهذا يثبت أن التحديات مهما كانت لا يمكن أن تقف عائقا أمام البشرية فالجميع يتوحد لمواجهتها ..مشيرا إلى أن “كورونا” احتاجت إلى قادة حقيقيين حول العالم لاتخاذ قرارات مصيرية من شأنها حماية الشعوب والبشرية جمعاء وهذا ما شهدناه بالفعل حيث أن الجميع كان مسؤولا عن نفسه وعن من حوله.

وأكد أن دولة الإمارات تعتبر من أفضل دول العالم في التعامل مع الجائحة من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية وهو ما ألهمنا لنحذو نفس النهج التي اتخذته قيادتنا الرشيدة في التصدي لهذه الجائحة ونحاول أن نكون عنصرا مؤثرا في اتحاد كرة القدم لخدمة المجتمع بالكامل.

وقال : حرصنا على تسخير جهودنا ومنشآتنا خلال الشهور الماضية للحفاظ على موارد كرة القدم في الدولة من الناحية النظرية والتطويرية وطورنا من خططنا لاحتواء الأزمات والمخاطر لكي تصل إلى أعلى المعايير العالمية كما وظفنا فرق العمل للتواصل الدائم مع الاتحادين الآسيوي والدولي وكل الجهات المختصة في الدولة لمساعدتنا على اتخاذ كافة القرارات الحاسمة والضرورية في هذا الوقت العصيب .. وأكد أنه يتوجب علينا جمع كل المعرفة والخبرات لكي نتخطى سويا هذه المحنة التي تشهدها كرة القدم العالمية.

وأضاف : يسرني أن أكون ضمن هذه النخبة من الخبراء والمختصين بشؤون كرة القدم العالمية من مختلف مجالاتها للاستفادة من خبراتهم بوضع حلول جديدة وأفكار نيرة من شأنها إثراء كرة القدم في العالم.

من جانبه قال معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إنه يتشرف بحضور هذا المؤتمر الدولي الهام الذي تنظمه دولة الإمارات .. وأكد : إننا نجتمع في ظروف استثنائية ووقت عصيب لكرة القدم العالمية في ظل هذه الجائحة التي تطال العالم حيث شهدنا انغلاقا تاما في العالم .. ولعبتنا “كرة القدم” التي تأتي بالفرحة لكل سكان العالم قد أغلقت أيضا.

وأكد أن الصحة العامة والأمن لجميع ممارسي اللعبة كان ومازال أولويتنا الأولى فنحن نرى الضوء الآن حيث أن فرقنا تعود تدريجيا لممارسة كرة القدم مع عودة الدوريات وهنا يأتي شعار هذا المؤتمر في محملة “كوفيد – 19 وكرة القدم” وكيف سيتغير شكل العالم في المستقبل بسبب فيروس كورونا.

وتوجه بالتهنئة إلى اتحاد الامارات لكرة القدم ورابطة المحترفين الإماراتية و ISC على تنظيم هذا المؤتمر الفريد من نوعه ..وقال إن اجتماعنا اليوم عبر الفيديو عوضا عن الاجتماع وجها لوجه هو دلالة على أن العالم قد تغير بشكل درامي واجتماعات الفيفا و الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والكونغريس سوف تتحول إلى الاجتماعات المرئية.

وأضاف معاليه : خلال هذه الجائحة عملنا مع الاتحادات الأعضاء والدوريات والأندية ونحن على يقين أن بطولات مثل دوري أبطال آسيا وتصفيات المنتخبات الآسيوية سوف تعود ..مشيرا إلى أن ذلك يشكل تمثيلا جديدا للتعاون بين الاتحاد الآسيوي والاتحادات الأعضاء للوصول إلى الوضع الأمثل من التطور والتعاون.

وأكد أن العالم سوف يتغير ولكن يمكن تغييره إلى وضع إيجابي عبر التعاون والعمل معا لننهض مجددا.

من جانبه أعرب جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ” فيفا” في كلمة مسجلة عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الدولي الذي ينظمه اتحاد الإمارات كرة القدم ..مشيرا إلى أنه يوفر منصة للحديث عن صياغة مستقبل أفضل لكرة القدم بعد كورونا .. وقال : لدي ذكريات رائعة في كأس آسيا الماضية التي نظمتها دولة الإمارات بنجاح كبير كما نظمت الدولة بشكل رائع أيضا عددا من بطولات العالم للأندية.

وأوضح أننا طوال الفترة الماضية كنا نعمل معا وبشكل متعاون ونتفهم بعضنا البعض ونراقب الأوضاع الصحية عن كثب ..مشيرا إلى أننا استوعبنا أن الصحة هي الأولوية دائما في كرة القدم فالصحة تأتي أولا وكرة القدم تأتي ثانيا.

وأضاف : توجب علينا اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية كما فعلنا في الاتحاد الدولي لكرة القدم حيث قمنا بالتواصل الفوري مع منظمة الصحة العالمية وتعاونا معهم لوضع الأطر الطبية والصحية لمحاربة “كورونا” وتوعية المجتمع لعودة كرة القدم بصورة صحية ودعمنا اتحاداتنا الأعضاء ماديا ووضعنا خطة انقاذ عالمية بقيمة 150 مليون دولار ومازال القادم أكثر لأننا نريد دعم ومساعدة اتحاداتنا الأعضاء.

وقال : كان علينا النظر في القوانين واللوائح وما يتعلق بعقود اللاعبين وانتقالاتهم وتعديلها لحماية حقوق اللاعبين والأندية بشكل متساو في هذا الوقت العصيب ونظرنا أيضا إلى الصحة العامة للاعبين برفع عدد التبديلات في المباراة الواحدة إلى 5 بدلا من 3 كما قمنا بتأجيل بطولاتنا مثل بطولات فئات الشباب وبطولة العالم لكرة الصالات للعام القادم ونتمنى بنهاية هذه الجائحة أن يصبح الوضع أفضل على مستوى العالم.

وأضاف : قمنا بتحليل الموقف مع كل الاتحادات القارية والاتحادات الأعضاء لنتطور ونساعد بعضنا البعض وهذه مجرد بداية الأمر حيث أننا يمكن أن نحلل ما عملناه سابقا لكي نتطور أكثر ونعمل أكثر لكرة القدم في العالم أجمع.

وقال : حتى لو عادت كرة القدم في بعض الدول مع حضور الجمهور يمكننا التأكيد على أن كرة القدم يمكنها أن تلعب دورا كبيرا في جمع الناس اجتماعيا وربط أواصرهم بشكل أكبر بعد الانغلاق والحجر والاستمتاع بوقتهم أكثر إن سمحت أوضاع الصحة العامة ولكن أعتقد أن علينا جميعا العمل على ذلك والإيمان بقوة العلاقات الاجتماعية المتعلقة بكرة القدم.

وأعرب انفانتينو عن تمنياته بالنجاح لهذا المؤتمر المرئي الذي يناقش أفكارا جديدة فمعا يمكننا رسم خارطة جديدة لكرة القدم.

ويأتي المؤتمر ضمن جهود لجنة العلاقات الدولية باتحاد الكرة التي يترأسها سالم علي الشامسي عضو مجلس الإدارة لاستثمار فترة توقف النشاط في اطلاق العديد من المبادرات الهادفة و عقد المؤتمرات والورش والندوات بمشاركة الخبراء من أصحاب الاختصاص في شتى مجالات اللعبة للاطلاع على أفضل التجارب والممارسات العالمية لعودة الأنشطة والبطولات الرياضية تدريجيا ومنها مسابقات كرة القدم.

وام