حدد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، أربعة أهداف أساسية لتوزيع الإجازات على الفصول الدراسية الثلاثة، هي: تحقيق التنافسية مع الدول المتقدمة تعليمياً، وتقليل الفاقد التعليمي للطالب، وإعطاء المعلم فترات راحة كافية، وإتاحة الفرصة أمام الطلبة للمشاركة في الفعاليات خارج الأسوار المدرسية.
جاء ذلك في رده على سؤال حول سبب عدم تقليص الإجازات في فصلي الشتاء والربيع، وإطالة إجازة الصيف، وذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمها، أخيراً، الاتحاد النسائي العام.
وقال الحمادي: «نجري دراسات بشكل مستمر على التقويم المدرسي والإجازات خلال العام الدراسي، ثم ترفع هذه الدراسات إلى مجلس الوزراء، وهناك آلية مرتبطة بالتقويم المدرسي وخطط الدراسة والمناهج، وأيام التمدرس، ونقارن منظومتنا التعليمية بأنظمة الدول الأخرى، فإذا كان عدد أيام التمدرس في منظومتنا التعليمية نحو 180 يوماً، فإنها في دول أخرى تصل إلى 195 يوماً، و210 أيام، وتصل في دول أخرى إلى 220 يوماً، لذلك إذا كنا نريد المنافسة مع الدول المتطورة في مجال التعليم فلابد أن يكون لدينا أيام تمدرس تتواكب مع هذه الدولة».
وأضاف: «الهدف الأساسي من توزيع الإجازات تقليل الفاقد التعليمي لدى الطلبة، إذ لابد أن تكون الإجازات موزعة على طول العام الدراسي، وبذلك يتمتع المعلم براحة أفضل من حصوله إجازة واحدة طويلة في السنة».
وتابع الوزير أن توزيع الإجازات يقلل الفاقد التعليمي لدى الطلبة، حيث إنه من الأفضل للطالب الذي يحصل على إجازات فصلية مختلفة (ثلاث إجازات)، ويمكنه الاستمتاع بالإجازات، إضافة إلى ذلك فإن الدولة تشهد العديد من الفعاليات والأنشطة خارج الأسوار المدرسية، في أفضل أجواء بالدولة في الشتاء والربيع، حيث تكون مناسبة لإقامة معسكرات ومخيمات وفعاليات طلابية. من جانبها، قالت وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة، الدكتور آمنة الضحاك الشامسي: «نستثمر فترات الإجازات، خلال العام الدراسي، لتقديم البرامج التي تستهدف تعزيز الجوانب المهارية لدى الطلبة وبناء قدراتهم»، مشيرة إلى أن الوزارة لديها منظومة متكاملة من البرامج التي تهدف إلى اكتشاف ورعاية الموهوبين والمبتكرين، إضافة إلى بناء قدرات الطلبة، وتمكينهم في المجالات المختلفة.
ولفتت إلى أن الفترة الحالية ستشهد منظومة متكاملة من البرامج الصيفية الافتراضية، متابعةً: «وجدنا فرصة ذهبية، للوصول إلى جميع الطلبة الموجودين داخل الدولة، لتقديم البرامج الصيفية لهم عن طريق المنصات الافتراضية، وبتلافي ظروف الجائحة والعودة إلى الحياة الطبيعية سنستمر في الاستفادة من منظومة التعليم الافتراضي (التعليم الإلكتروني)، لدعم برامج بناء قدرات الطلبة». وذكرت أن الوزارة ستقدم العديد من البرامج خلال فترة الصيف، وتشمل مهارات مختلفة، بهدف تعزيز جميع المجالات المهارية والمعرفية لدى الطلبة، حيث تغطي هذه البرامج خمسة جوانب رئيسة، هي: الفنون والثقافة، والمهارات الحياتية، والعلوم والتقنية، والصحة واللياقة، واللغة والبيان، وسيكون بها مجموعة من الأنشطة تتنوع بين المعسكرات الإثرائية والتخصصية.
تشجيع الترابط الأسري
أفادت وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة، الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، بأن الوزارة حددت مجموعة من الأهداف تطمح إلى تحقيقها، من خلال البرامج الصيفية الافتراضية، منها تشجيع الترابط الأسري باستغلال فترة وجود أفراد العائلات معاً خلال إجازة الصيف، بطرح أنشطة يمكن تنفيذها من خلال الطلبة مع أولياء أمورهم، وكذلك استثمار أوقاتهم وتوجيههم وتمكينهم، وبناء روح الإبداع والتنافسية بينهم، والتعلم عن طريق التجربة من خلال كل البرامج والمعسكرات الافتراضية التفاعلية، التي ستطرحها الوزارة خلال فترة الصيف.
وأضافت أن هذه الفترة ستشهد شراكة مجتمعية مع جهات وشركاء فاعلين، لتقديم برامج تهدف إلى بناء قدرات الطلبة.
الامارات اليوم