الفجيرة اليوم- احتفت حديقة الحيوانات بالعين باليوم العالمي لأذكى الحيوانات في العالم والذي يعرف بـ«اليوم العالمي للشمبانزي» كمناسبة لتشجيع العمل الإِنساني العالمي على رعاية الشمبانزي وحمايته وحفظه في البرية.
بدأ تخصيص يوم الـ 14 من يوليو ليكون اليوم العالمي للشمبانزي بعد زيارة الدكتورة / جين غودال العالمة البريطانية الرائدة عالمياً في الحفاظ على البيئة وصيانة الموارد الطبيعية لحديقة غومبي الوطنية في تنزانيا لدراسة الشمبانزي البري.
وتضم الحديقة7 أفراد من الشمبانزي المكونة من ذكرين وخمسة إناث ويرجع موطنهم الأصلي إلى أفريقيا الاستوائية، وتعيش في الغابات الاستوائية والسافانا،وتعاني هذه الحيوانات من تهديدات مختلفة مثل تدهور بيئتها الطبيعية، والصيد الغير مشروع بالإضافة لانتقال الأمراض إليها من قبل البشر.
وتقدم الحديقة التأهيل السلوكي والايجابي للشمبانزي وفقاً لأعلى المعايير العالمية وذلك من خلال التعزيز البيئي والذي يشمل توفير الألعاب المختلفة والأرضيات الخشبية لتصنع منزلها بنفسها إلى جانب التعزيز الغذائي والذي يعنى بطريقة تقديم الطعام، ففي فصل الصيف تقدم لهم الفواكه على شكل مكعبات ثلجية وعصائر وقطع مقطعة وتنشر لهم حبوب تباع الشمس والفول السوداني في أنحاء معرضها لتقوم بالبحث عنه وكأنها في بيئتها الطبيعة، أما بخصوص التعزيز الاجتماعي فتقوم هذه الحيوانات بالتواصل مع بعضها البعض من خلال الأصوات وبعض الإيماءات.
والجدير بالذكر بأن الحديقة بصدد افتتاح مشروع غابات الشمبانزي وهي أكبر منطقة عرض في الهواء الطلق على مستوى الشرق الأوسط،، وسيتيح هذا المعرض للزوار فرصة الاستمتاع بتجربة تسلق هياكل الأخشاب مع حبال متصلة ومنصات مرتفعة للشمبانزي وذلك لإظهار سلوكهم الطبيعي وتفاعلاتهم الاجتماعية.
وسيوفر المعرض للزوار تجربة ممتعة للاستمتاع بمشاهدة الشمبانزي طوال فصول السنة من خلال تجربتين، التجربة الخارجية التي يتجول الزوار فيها من خلال ممرات فوق المياه إلى غابات الشمبانزي، والتجربة الداخلية التي تتيح للزائر رؤية الشمبانزي وهي تعيش حياتها اليومية في بيئة تحاكي بيئتها الطبيعية.
وتسعى الحديقة على تحقيق ركائزها المتمثلة في صون الطبيعة من خلال تقديم أعلى مستويات الاهتمام بالحيوانات المهددة بالانقراض للحفاظ عليها مثل العناية المستمرة والتغذية وبرامج التعزيز والرعاية الخاصة إلى جانب تقديم تجربة ورسائل تعليمية متنوعة وفريدة من نوعها للزائرين بمختلف فئاتهم العمرية.
عن “حديقة الحيوانات بالعين”:
هي حديقة الحيوانات الاولى من نوعها على مستوى الشرق الاوسط , تأسست في 1968 كجهة مستقلة ثم انضمت الى المؤسسة العامة لحدائق الحيوان و الاحياء المائية بالعين , لتصبح مصدرا عالميا في مجال صون الطبيعة و الحفاظ على الحياة البرية و الاحياء المائية و حفظ فصائل الحيوانات التي يقارب عددها 4000 حيوان من البيئة المحلية و خارجها . تعد حديقة الحيوانات بالعين وجهة ترفيهية و تعليمية بيئية فريدة من نوعها لما تتميز به من مرافق و خدمات تشمل الأفراد و المؤسسات . ويتمتع الزوار من جميع الأعمار و الفئات اليوم باكتشاف الحياة البرية في حديقة الحيوانات بالعين ضمن جو مليء بالدهشة و المغامرة، ومحفوفا بتجارب تعليمية متنوعة .
تفخر الحديقة بعضويتها في “الرابطة العالمية لحدائق الحيوان والأحواض المائية” WAZA و “الرابطة الأوروبية لحدائق الحيوان والأحواض المائية” EAZA. كما عقدت حديقة الحيوانات بالعين شراكات إستراتيجية مع كبرى المؤسسات والجمعيات العالمية المعنية بصون وحماية البيئة والحياة الطبيعية، من ضمنها “الاتحاد العالمي لصون الطبيعة” و”لجنة بقاء الأنواع” و”هيئة البيئة- أبوظبي” و” الجمعية الملكية لعلوم الحيوان في اسكتلندا ” و “ومحمية ليوا لصون الحياة البرية بكينيا ” و”صندوق صحارى لصون الطبيعة بتشاد” و” حديقة حيوان مارويل البريطانية “.
وكجزء من التزام دولة الإمارات في الحفاظ على الحياة البرية في الدولة وخارجها، تعمل حديقة الحيوانات بالعين على تطوير المنطقة المحيطة بالحديقة الحالية إلى وجهه سياحية وترفيهية متميزة لعرض الحياة البرية الصحراوية وتفسيرها والمحافظة عليها.