يكتسب القمر بعض الأوصاف التي يكون لها علاقة بشكله، فمثلا هناك “القمر الدموي”، ويحدث عندما يكون لون القمر أقرب إلى اللون الأحمر الدامي أثناء الخسوف الكامل، ولكن ظاهرة “القمر الأزرق” التي سيشهدها العالم في شهر أكتوبر/تشرين الأول، ليست لها علاقة بشكل القمر.

لا يظهر القمر باللون الأزرق، ويجمع خلال الظاهرة ما بين اللون الرمادي والأبيض الباهت، ولا يمكن تمييزه عن أي قمر آخر يمكنك رؤيته علي الإطلاق، ولكن اختيار اللون الأزرق وصفا للظاهرة يشير إلى ندرة حدوثها، مثلما من النادر أن يكتسب القمر اللون الأزرق.

ويقول فيليب هيسكوك من جامعة ميموريال في نيوفاوندلاند بكندا في مقال نشر بمجلة (سكاي& تليسكوب) في عام 2012، إنه من المرات النادرة التي اكتسب فيها القمر اللون الأزرق، كان في عام 1883، بعد إندلاع بركان كراكاتو في أندونسيا، حيث تسببت حبيبات الغبار الموجودة في الغلاف الجوي بتشتيت الضوء مما جعل القمر يبدو أزرق اللون بالنسبة لسكان الأرض.

ولكن في الظاهرة التي ستحدث في 31 أكتوبر/تشرين الثاني، يدل الاسم على ندرة الحدوث، حيث يشير المصطلح إلى ظهور القمر في طور البدر مرتين خلال نفس الشهر، حيث يظهر البدر الأول في بداية أو قرب بداية الشهر، بينما يظهر البدر الثاني في نفس الشهر، ويطلق عليه ( القمر الأزرق) ويبلغ متوسط المدة الزمنية بين البدرين 29.5 يوم.

ويقول الباحث الفلكي المصري د.خالد الغريب لـ”بوابة العين الإخبارية”، إن هذه الظاهرة تحدث عادة كلّ عامين إلى ثلاثة أعوام، وخلال الخمس سنوات الماضية ظهر القمر الأزرق في تاريخ 31 يوليو/تموز  2015، وظهر مرة أخرى في تاريخ 21 يناير/كانون الثاني 2018، وسيحدث في 31 أكتوبر/تشرين الثاني 2020.

 

 

العين الإخبارية