الفجيرة نيوز- تواصل دولة الإمارات سعيها الدؤوب لتحتل مراتب متقدمة عالمياً على سلم التنافسية في مجال التعلم الذكي بحلول العام 2021. وقد جرى إتخاذ العديد من الإجراءات على الأرض لضمان تحقيق هذا الهدف كتوزيع المزيد من الأجهزة اللوحية، توفير نطاقات سريعة لخدمات الإنترنت والعديد من أدوات التعليم الإلكترونية في القرن الحادي والعشرين، ويأتي الانتقال إلى التعلم الذكي في إطار رؤية الإمارات 2021.
ويندرج هذا الانتقال كجزء من مبادرة التعلم الذكي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والتي خُصصت لها ميزانية تصل إلى مليار درهم.
ومن المقرر أن تشمل المبادرة جميع مدارس الدولة بحلول العام 2017. وتحمل هذه المبادرة انعكاسات إيجابية ليس فقط على طلاب المدارس والمدرسين، وإنما على التعلم الجامعي وأصحاب العمل، فمبادرة التعلم الذكي تنطوي على خلق جيل جديد تكنولوجياً ومبدع فكرياً قادر على مواكبة متطلبات سوق العمل المتسارعة في مختلف القطاعات.
وفي إطار مساعيها لنشر التجارب الناجحة، تعمل “كونك مي” الشرق الأوسط للنظم التعليمية، الشركة الرائدة في مجال تمكين الشباب وتطوير التوظيف، على تعميم التجربة الإماراتية وتوسيع نطاق برامج التمكين الشبابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما فيها السعودية وعُمان وغيرها من أسواق المنطقة. وفي سبيل تحقيق هذه الرؤية ترتبط “كونك مي” بعدد من الأسماء العالمية ذائعة الصيت في مجال التمكين من المملكة المتحدة، السويد، فرنسا، إلى جانب العديد من الدول.
ويقول محمد شديد، المدير التنفيذي لشركة”كونك مي”: “تتخطى نسبة الشباب ممن هم دون سن الخامشة والعشرين، النصف في منطقة الشرق الأوسط، لذا تبرز مسألة تمكينهم كشرط ملح وأساسي على طريق الارتقاء بأجيال المنطقة. فهم لا يمثلون قادة الغد كما درجت العادة لوصفهم، وإنما هم بالفعل قادة اليوم والمستقبل معاً، والأمثلة الحية على ذلك كثيرة، فقد أسهمت نخبة من الشباب في تغيير العالم في مجال المال والأعمال، التكنولوجيا، الإعلام، النشاط الاجتماعي، التعلم وغيرها من المجالات”.
ومع الأخذ بعين الاعتبار نسبة البطالة المرتفعة في أوساط الشباب في المنطقة العربية مقارنة بدول العالم الأخرى، يظهر جلياً الأهمية القصوى للتعلم الذكي ودورها في تسليح الخريجين الجُدد بالأدوات الموضوعية المناسبة التي تتيح لهم الاعتماد بصورة أكبر على أنفسهم وتعزيز فرصهم في إيجاد فرص عمل.
ويحظى التعلم الذكي في دولة الإمارات بدعم العديد من الهيئات والمؤسسات التي أدركت أهمية التوجه لهذا النوع من التعلم كهيئة تنظيم الاتصالات، التي أسهمت بمبلغ 53 مليون درهم لتنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج.
وفي سياق تفصيلها للفوائد المتوقع جنيها من التوسع في عملياتها في المنطقة، قالت مريم الحلامي، مدير العمليات التشغيلية في “كونك مي” الشرق الأوسط للنظم التعليمية: “ما يميز جهودنا في “كونك مي” أننا لا نكتفي بتدريب الشباب ليحصلوا على وظيفة وإنما نمكنهم بما يصقل شخصيتهم ويرتقي بهم كمفكرين مبدعين ومبتكري وظائف. فنحن نرتبط بشراكة مع أبرز المؤسسات العالمية في مجال التمكين من مختلف دول العالم، لأن منطقتنا تستحق أن تتعلم من تجارب نخبة النخبة، وشبابنا يتمتعون بقدرات مميزة في التعامل مع المعطيات التكنولوجية الحديثة واستخدام التطبيقات المبتكرة، إلى جانب نشاطهم الملحوظ على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أنهم على دراية كاملة بآخر التطورات التكنولوجية المتسارعة والاتجاهات التكنولوجية على مستوى العالم، فضلاً عن تفكيرهم الإبداعي وقدرتهم على حل المشاكل. وأعتقد أنه بنظرة خاطفة نرى توافر الاتصال السريع بشبكة الإنترنت، ومعدلات الاستخدام المرتفعة لأجهزة الهواتف المحمولة الذكية وكذلك نسب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الكبيرة، فإننا لا نجد سبباً يمنع هذا الشباب المتميز من أخذ زمام المبادرة والحصول على تعليم أذكى، أسرع وأسهل، لرسم ملامح مستقبلٍ مشرقٍ وجيلٍ عربي واعٍ ومثقف”.
“يُذكر أن “كونك مي” تسعى إلى التوسع إقليمياً وفق معطيات صارمة تخدم توجهها في تمكين الشباب العربي وتحقيق تنافسيتهم عالمياً عبر توفير باقة متكاملة من الحلول التكنولوجية في حقل التعليم والتدريب المهني.