يلتقط عبد الله بن ربيع مفردات الحياة في الإمارات، متشبثاً بالأشياء في مسافاتها الأكثر حضوراً في ماضي الزمان، حيث الأصالة والوفاء لكل ما رفد الشعب الإماراتي بالحياة، عبر الدهور والأجيال.

«البيان» تقدم هذه المساحة ليحكي بعدسته عفوية وتفاصيل ووجوه تلك الخصوصية الفولكلورية، لإبقائها حية في ذاكرتنا، صوناً لميراثنا التليد الذي نستمد منه الطاقة الملهمة نحو المستقبل ويتحدث اليوم عن «المبردة».

منتجات السف، أو السفافة، منتشرة وكثيرة، ومسمياتها مختلفة بين كبار المواطنين. وفي الأوقات الماضية، وحتى يومنا هذا، ما زال كبار المواطنين لا يستغنون عنها في بعض البيوت.

ولكل أداة من أدوات السف اسم وغرض محدد تستخدم فيه، وهذه التي تظهر في الصورة يقال لها «المبردة»، وهي تستخدم بعد حمص القهوة، أي إنضاج حبيبات القهوة بالمحماس على الموقد، حيث توضع بـ«المبردة»، لتحرير حبيباتها من الحرارة والسخونة.

و«المبردة» كما هو ظاهر في الصورة طبق منبسط، توضع عليه حبيبات القهوة، ويتم بسطها وتفريدها، بحيث يصل الهواء لها جميعاً بالمستوى والوقت نفسه، وهو ما يجعل القهوة متجانسة المذاق.

 

 

البيان