كَشَفَ بحثٌ حديثٌ لمجلة «Psychological Science»، التابعة لجمعية العلوم النفسية، أن التقاط الصور قد يساعد على تذكر التفاصيل المرئية، ويقوي الذاكرة البصرية، بينما يُضعِف الذاكرة السمعية.
يقول أحد مُعدّي البحث: يبدو لنا خلال البحث أن التقاط الصور في حدِّ ذاته يُحسِّنُ ذاكرة الجوانب المرئية للتجربة، ولكن قد يؤذي ذاكرة الجوانب غير المرئية، مثل التفاصيل السمعية! وقد ذكرت الأبحاث السابقة، أن القدرة على التقاط صور فوتوغرافية قد تسمح لنا بالاستعانة بمصادر خارجية للذاكرة، ما يؤدي إلى تحرير الموارد المعرفية، ولكن من المحتمل أن يضعف قدرتنا على التذكّر.
وافترض الباحثون أن تأثير التفريغ هذا قد ينطبق على المعلومات الواقعية، ولكن قد لا ينطبق عندما يتعلّق الأمر بالتجارب التي نختار تصويرها عمداً.
وأجرى الباحثون تجربة على 294 مشاركاً قاموا بجولةٍ في معرض متحف واقعيّ، وسُمِحَ لبعضهم بالاحتفاظ بالكاميرا، وقيل لهم أن يلتقطوا 10 صور على الأقل أثناء تجوّل المشاركين في المعرض مع الاستماع إلى دليلٍ صوتيّ مُصاحِب. وأظهرت النتائج أن أولئك الذين التقطوا صوراً، تعرَّفوا بصرياً على المزيد من الأشياء مقارنةً بمن لم يكن لديهم كاميرا.
مُخرَجاتُ هذه الدراسة مهمةٌ، ولكنها تبقى نسبيةً أيضاً! ونحن هنا نؤكِّد انحيازنا للتوازن المعرفيّ الشموليّ بالنسبة للفنانين البصريين، من حيث تنويع مصادر وقنوات الاكتساب، ثقافة التوازن بالنسبة للفنانين تشمل التوازن بين الحواس والسلوكيات المُغذِّية لها، فتسرُّبُ الضعف إلى أيٍ منها من شأنه التأثير سلباً في جودة الحِسّ الفنيّ بشكلٍ عام.
فلاش
منظومةُ تكاملِ الحواس.. حجرُ الأساسِ لكل الفنانين
البيان