بدأت وزارة التربية والتعليم تطبيق الاختبارات الدولية في المدارس الخاصة المطبقة للمناهج الأجنبية، وخوضها للاختبار التجريبي لـ « بيرلز» في 30 مدرسة على مستوى الدولة، وذلك تمهيداً لانطلاق الاختبار الرئيسي لها في 2016، ويستأنف طلبة التعليم العام والخاص الاختبارات الدولية في الفصل الدراسي الثالث حيث تستمر الاختبارات حتى مايو المقبل وذلك بحسب ما أفادت به عائشة غانم المري مديرة إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم.
وقالت المري إن الاختبارات الدولية تطبق على فترات مختلفة ضمن جدول زمني محدد لها، خلال العام الدراسي الحالي، حيث من المقرر أن يخوض 16 ألف طالب وطالبة من 487 مدرسة على مستوى الدولة اختبار «بيزا» المقرر أن يعقد في شهر أبريل المقبل، موضحة أن البرنامج التقييمي للطلبة «PISA» هو دراسة دولية تعقد كل 3 سنوات، تستهدف الطلبة في سن 15 سنة في الصفوف من السابع إلى الثاني عشر، لقياس مدى اكتسابهم للمعارف والمهارات الضرورية في القراءة أو الرياضيات أو العلوم أو في مجال حل المشكلات التي يحتاجها الطلبة في الحياة الواقعية.
وأضافت المري إن ما يقارب 30 ألف طالب وطالبة من 554 مدرسة، سيتقدمون لاختبارات «تيمز» وهي دراسة دولية تعقد كل أربع سنوات، لمقارنة تحصيل الطلبة في الصفين الرابع والثامن في مادتي الرياضيات والعلوم وقياس تباين الخلفيات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية على مستوى التحصيل، مشيرة إلى أنه جرى تطبيق الاختبار في دورة عقدت عام 2011.
وحرصت الوزارة على تهيئة الميدان التربوي بأهمية الاختبارات الدولية والتعريف بها وأهمية المشاركة فيها، وذكرت عائشة المري أن الوزارة نفذت ما يزيد عن 10 لقاءات ميدانية و 7 ورش تمهيداً لتهيئة الميدان التربوي لإطلاق الاختبارات الدولية في عدد من المدارس، فضلاً عن إعداد حقائب تدريبية في مادتي العلوم والرياضيات، للصفين الرابع والثامن تستهدف المعلمين وذلك في إطار الاستعدادات والتحضيرات لخوض الاختبارات الدولية.
وأضافت :«ندرك أن مشاركة الطلبة في المارثون العلمي العالمي، المتمثل في الاختبارات الدولية ( PISA ، TIMSS، PIRLS )، يترجم وبشكل دقيق مدى تمكنهم من المهارات الأساسية والعليا في «الرياضيات والعلوم والقراءة »، كما ندرك أن تحقيق مؤشرات الاجندة الوطنية يتطلب منا جهداً كبيراً علينا أن نبذله في هذه الساحة، التي باتت واحدة من الوجهات التنافسية العالمية».
حددت عائشة المري أهمية الاختبارات الدولية انطلاقاً من استراتيجية تطوير التعليم التي تؤكد على أهمية مشاركة طلبة دولة الإمارات في هذه الاختبارات والارتقاء بالمستوى التعليمي، واستشعار أهمية التغير نحو الأفضل والإسراع في مواكبة المستجدات، مضيفة بأن اهتمامات صناع القرار في مجال التعليم غدت أكثر تركيزاً على تطوير اتقان الطلبة للمعارف والمهارات التي ستمكنهم من متابعة التطوير مدى الحياة متسلحين بالمعرفة والمهارات المطلوبة لتحقيق النجاح.
البيان